روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


كذلك بالنسبة إلى دينا التي كانت ترمق يامنبغيظ وقد بدأت تشعر بالغيرة من إبنتها التي سړقت إهتمام يامن منها .
جلس بجانبه ومدت يدها إلى ذراعه تهزه بقوة هامسة 
_ يامن يامن ..

فتح يامن عينيه ونظر إليها بإستفسار فقالت 
_ عايزة نخرج نتفسح ..
أومأ برأسه ثم قال بصوت ناعس 
_ حاضر روحي جهزي دعاء وأنا ه 

قاطعته دينا سريعا 
_ لا لا أنا عايزة نطلع أنا وانت لوحدنا !
عقد يامن حاجبيه بإستغراب وتساءل 
_ ومناخدش معانا دعاء ليه وهنسيبها عند مين 
_ عند ماما عادي .
_ طب ليه 
سأل يامن وهو يضيق عينيه فأجابت دينا بنبرة متذمرة 
_ لاني حاسة انها اخدتك مني وانك نستني وأنا عايزة نطلع لوحدنا زي زمان .
إبتسم يامن ثم أومأ موافقا 
_ حاضر هنسيبها عند مامتك وهنطلع لوحدنا وهثبتلك اني منسيتكيش ولسه بحبك زي زمان .
_ نعم طلبتني ليه 
تساءل سيف وهو يقف أمام ياسر الذي إتصل به وطلب منه القدوم فتحدث ياسر 
_ انا هطلع شوية مع مراتي لوحدنا وعايزك تاخد بالك من كريم اوك 
زفر سيف بملل ثم أومأ برأسه موافقا فإبتسم ياسر ثم نادى رحمة التي قدمت سريعا وهي تحمل صغيرها ثم وضعته بين ذراعيه مرددةبسعادة 
_ شكرا يا سيف يا حبيبي يلا باي .
قالت ذلك سريعا ثم أمسكت بذراع زوجها بحماس وخرجت معه من القصر بينما نظر سيف في إثرهما بضيق ثم إلتفت إلى إبن شقيقته وقالبتأثر 
_ مسكين يا كريم هما بيسيبوك معايا ويطلعوا لوحدهم كده ازاي تؤتؤ احنا لازم نعمل حد للوضع ده !
إستيقظ أكرم في صباح اليوم التالي بعد ليلة مزعجة قضاها مع أبنائه وأحفاده وأبناء إخوته وأحفادهم ثم أكمل سهره لوحده في غرفتهيحادث صورة ليليا ويخبرها عن كل الأحداث التي حصلت بالتفصيل .
نزل إلى غرفة الطعام وإستغرب من عدم وجود أحد بها حتى
وجد إحدى الخادمات فسألها قاصدا بكلامه جميع أفراد العائلة 
_ هما راحوا فين
طالعته الخادمة باستغراب وقالت 
_ هو حضرتك مرحتش معاهم بدور امبارح حست انها هتولد فراحوا كلهم للمستش 
لم تكمل كلامها حين وجدت أكرم ېصرخ قائلا 
_ بتولد ! محدش صحاني ليه هي المستشفى فين 
وقبل أن تجيبه كان هو يركض بسرعة رهيبة تجاه المستشفى التي يتعاملون معها عادة ثم سأل موظف الاستقبال عن مكانها قبل أن يتجهسريعا إلى الغرفة التي دله عليها .
فتح الباب عند وصوله فوجد بدور مستلقية على سرير المستشفى بتعب ورسلان يحمل الفتاة الرضيعة بين يديه ويكبر في أذنها .
إقترب منه ونظر إلى الصغيرة بإبتسامة ثم أخذها من رسلان وحملها بين يديه وأخذ يهزها برفق وهو يردد 
_ جميلة ما شاء الله تبارك الله !
إبتسمت بدور وهي تنظر إليها من بعيد ثم أشارت إلى والدها بأن يحضرها لها ففعل ذلك في نفس الوقت الذي تساءلت فيه يمنى 
_ قررتوا هتسموها ايه 
تبادل كل من رسلان وبدور وأكرم النظرات ثم نطق الثلاثة في صوت واحد 
_ ليليا !
تمت بحمدالله

 

تم نسخ الرابط