روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


معاها وحاولت تصاحبها قالتلها انها مش عايزة صحاب ومعتقدش ان في إنسان عادي هيرفضيبقى عنده صحاب من غير سبب.
_ هنعمل ايه طيب احنا لازم نساعدها تبقى ..
_ روح اتقدملها.
رفع حاجبيه بتعجب وردد
_ اتقدملها
أومأت بتأكيد قائلة
_ يب انت معجب بيها متنكرش ممكن لو وافقت عليك هتقدر تصاحبها وتعرف هي ليه مش بتحب تصاحب.

_ هفكر 
كان كل ذلك الحديث يدور أمام رسلان الذي كان يركز بأنظاره على بدور لم تكن فاتنة أو ساحرة الجمال مجرد فتاة عادية لكنها محبوبةبأفعالها وتصرفاتها ذكائها أو غبائها أحيانا مرحها وإبتسامتها التي ترتسم على ثغرها دائما محاولاتها في إسعاد غيرها .. ربما لديهابعض العيوب لكنها مناسبة لأن تكون فتاة أحلام أحدهم ..
مهلا لحظة! ما هذا الذي يفكر فيه
نفض تلك الأفكار من رأسه ثم تنحنح حتى ينتبها له وقال مخاطبا أمجد
_ يلا يا أمجد جدو بيستنانا برا.
_ يلا ..
كان يسير حول المسبح بالفناء الخلفي بصمت وإبنه يقف بالقرب منه ينتظر منه المبادرة بالحديث إستدار إليه أخيرا بعد بضع دقائق قائلاوهو يضيق عينيه بشك
_ مين دي الي كانت بتمثل انها وقعت من السلم وايه علاقتك بيها يا يامن
إبتلع ريقه ثم حك رأسه وهو يلوي شفتيه بتردد من الإجابة تطلع إلى والده الذي كان يضع يديه خلف ظهره وينظر إليه بترقب فتنهد مجيباوهو يخفض رأسه
_ إسمها دينا ..
رفع رأسه إليه ثانية عندما لم يتلقى أي رد فعل من والده فأكمل
_ هي ساكنة هنا جنبنا إنتقلت من فترة قصيرة مع عيلة أمها.
إنتهى من كلامه وهو يشير بإصبعه بإتجاه منزلها هز أحمد رأسه بصمت منتظرا مواصلة إبنه لحديثه. وضع يامن كفه على مؤخرة عنقه وأخفض رأسه متفاديا النظر إليه دون أن يضيف كلمة أخرى.
زفر الآخر بنفاذ صبر ثم صاح
_ مقولتليش ايه علاقتك بيها وليه كنت خاېف عليها اوي ومنعت عدي من انه يشيلها
أجابه وهو يلعب بحصى صغيرة وجدها على الأرض برجله دون أن يرفع رأسه
_ بحبها ..
رفع أحمد حاجببه بدهشة ثم تساءل
_ من امتى
_ من وانا عندي عشرة سنين.
_ وانت شوفتها فين أصلا
توقف عن اللعب بالحصى لكنه ظل ينظر إليها بشرود إنتبه أحمد إلى تلك الإبتسامة اللطيفة التي إرتسمت على شفتيه فإبتسم هو الآخروإقترب منه حتى توقف أمامه وضع يده على رأسه وبعثره ليفيق يامن من شروده ثم قال بنبرة حانية
_ بتحب من وانت عندك عشرة سنين ومخبي على أبوك ناوي تحكيلي امتى طيب
رفع رأسه إليه ثم أجاب
_ هحكيلك دلوقتي بس بشرط ..
رفع حاجبيه بإستنكار فتابع يامن سريعا
_ أنا عايزك تخطبهالي!
تظاهر أحمد بالتفكير ثم إبتسم قائلا
_ موافق يلا احكي ..
ضيق عينيه وهو


ينظر إلى ذلك القادم رفقة رسلان ووجهه يبدو عليه التعب الشديد إبتسم له بحنان فور وصوله وفتح له ذراعيه قائلا وكأنهيحدث طفلا صغيرا
_ تعالى في حضڼ جدو يا حبيبي تعالى!
إبتسم أمجد مدركا أنه يسخر منه لكنه إستقبل دعوته برحابة صدر وجلس بجانبه سامحا له بإحاطة كتفيه بذراعه. إرتفعت أصوات الشبابالساخرة من تعلقه بأحضان جده كالطفل الصغير حتى أن أدم كان قد أخرج هاتفه وقام بتصويرهما بإستمتاع ..
لكن أمجد لم يهتم بكل ذلك بل كان ينظر إلى الفراغ بشرود أثار القلق في قلب عبد الرحمان فتساءل
_ مالك يا أمجد حالك مش عاجبني خالص.
أجاب بهدوء
_ ولا حاجة يا جدو متقلقش أنا بس زعلان على مۏت صاحبي ..
رمقه بشك هاتفا
_ أمجد! انت مكنتش قريب منه اصلا عشان تتأثر بمۏته بالشكل ده .. أنا مش غبي عشان اصدق ان حالتك دي بسبب انك زعلان عليه دهغير انك اكتر واحد مؤمن بقضاء ربنا .. يعني اديني سبب تاني عشان اصدق!
تنهد بتعب ثم قال
_ آه أنا مش قريب منه بس الي مأثر عليا هو انه اڼتحر زي مانت عارف.
طالعه بعدم إقتناع لكنه تنهد بإستسلام قائلا
_ طيب ..
إلتفت إلى بقية أحفاده وجال بنظره عليهم بصمت دام بينهم لدقائق قطعها هو وهو يردف مخاطبا خالد
_ وانت أختك هتفضل هنا لحد امتى
تفاجأ خالد من سؤاله الذي ألقاه على غفلة لكنه أجاب بهدوء
_ لحد اما تتجوز ..
رفع عبد الرحمان حاجبه بإستنكار وهم بالحديث لكن خالد منعه عن ذلك وهو يردف
_ آسف يا جدو بس أنا مش موافق على إقتراحك ومش هعرض على حد من العيلة انه يتجوزها عشان بس تفضل معانا ..
_ يبقى ترجع لعيلتها!
عقد حاجبيه پغضب من إصرار جده الغريب .. يعلم جيدا أنه منزعج من عدم زواج أي من أحفاده إلى الآن لكن ليس لدرجة أن يستغل وضعأخته ليزوجها من أحدهم على الأقل!
زفر بضيق ثم قال
_ مستحيل ارجعها لابوها خاصة بعد ما عرفت انه مچرم!
رمقه الجميع بعدم فهم بينما ردد والده محمد بإستفهام
_ مچرم
أومأ برأسه ثم أضاف بتردد
_ ايوة .. بصراحة 
_ احنا قابلنا ماما امبارح وهي الي عرفتنا انه مچرم.
قالها عدي نيابة عنه وبدون تردد فبدا عدم التصديق
 

 

تم نسخ الرابط