روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
تاني
أومأ يامن بتنهيدة فزم الآخر بضيق وأردف
_ ما تفكك منها يابني دي رفضتك مرتين مش مرة
_ كنت متأكد انها هترفضني أصلا .
رفع آدم أحد حاجبيه بإستغراب وتساءل
_ ليه
_ لأنها لما شافتني أول مرة هنا كانت فاكرة اني اني كنت عايز اتسلى بيها .
زم شفتيه بتفكير ثم قال
_ طب ما تتكلم معاها انا متأكد انها لو عرفت انك بتحبها من وانت صغير مش هترفضك .
_ فكرة برضه .. بس يا ريت توافق تسمعني !
كانت عائشة تقف في شرفة غرفتها الجديدة بعد مغادرة رحمة وتراقب ذلك الذي أصبح زوجها منذ البارحة وهو يجلس في ذلك المكان الذيخصصه لنفسه للرسم ولم تكن تعلم بأنه رغم أنه كان يوليها ظهره إلا أنه شعر بوجودها وإبتسم رغما عنه .. إبتعدت بعد ثوان عندماإستمعت إلى صوت شقيقها يطلب منها الإذن بالدخول فصاحت
دخل خالد ببسمة مزيفة رسمها على ثغره فور رؤيتها فشعرت بالقلق وتساءلت
_ مالك يا خالد انت كويس
أغلق الباب وإتجه ليجلس على سريرها بعد أن قام بمحو تلك الإبتسامة وتمتم
_ في حاجة عايز اقولهالك ..
جلست بجواره وقد إعتلت ملامح الحيرة وجهها وإنتظرت منه المبادرة في الحديث .. أخذ نفسا عميقا ثم حاول إخراج الحروف من حلقه لكنهعجز عن ذلك جاعلا القلق يتسرب إلى قلبها أكثر . نطق أخيرا بعد ثوان بهدوء
قال ذلك ثم طالعها بطرف عينه مترقبا لردة فعلها لكنه تفاجأ بهدوئها رغم لمعة الحزن التي ظهرت بعينها للحظة . ظن أنها لم تسمعه فكرركلامه بقلق
_ عائشة بقولك أبوك دخل السچن !
أومأت برأسها مؤكدة له سماعها لما قال أغمضت عينيها غافلة عن تلك الدمعة التي نزلت على خدها وهمست بهدوء عكس حالتها
تنهد بحزن ثم سحبها لأحضانه وأخذ يربت على ظهرها بحنان حتى تحدثت هي بعد بضع دقائق
_ وماما
_ اتطلقت منه خلاص .
أومأت بتفهم ولم تنطق بحرف عم الصمت بينهما لبعض الوقت قبل أن يقطعه صوت طرقات على الباب .. إبتعدت عن شقيقها بإستغراب ثمهتفت بعد تبادلها النظرات معه
فتح الباب ليظهر منه ياسين بإبتسامته الهادئة ثم دخل وهو يلقي السلام قبل أن ينظر إليهما بإستغراب لوضعهما أخفضت عائشة رأسهابخجل يسيطر عليها كلما رأته بينما رمقه خالد بحاجب مرفوع وصاح
_ عايز ايه من أختي يالا
تجاهله ياسين وهو يجلس إلى جانبها من الناحية الثانية ثم قدم لها ورقة كانت بيده محافظا على نفس بسمته وهمس
أمسكت بها بتردد ونظرت إليها قليلا قبل أن تتورد وجنتاها بخجل وتخفض رأسها هامسة هي الأخرى بصوت يكاد يسمع
_ ش .. شكرا .
إختطف خالد نظرة نحو الرسمة رغم غيظه من تجاهل إبن عمه له لكنه تفاجأ به قد رسم أخته وهي تجلس في ركن من الحديقة وتلاعب طفلاكانت ملامحه مشابهة لملامح ياسين تماما .. تجاهل أمر الطفل وهتف بحدة مخاطبا إياه
_ انت لحقت تحفظ ملامح وشها امتى عشان ترسمها من غير صورة ليها
أجابه
بهدوء مستفز وهو يمسك بيدها متسببا في إحراجها أكثر
_ كانت خطيبتي ودلوقتي بقت مراتي يعني يحقلي ابصلها زي مانا عايز .
عقد خالد حاجبيه بغيظ وفتح فاه بنية الصړاخ في وجهه لكنه صمت وهو يرى ياسين الذي تجاهله تماما وهو يحدث أخته بلطف قائلا
_ طب هتعلقيها فين دي
قال ذلك ثم رفع رأسه ينظر إلى جدران الغرفة التي إمتلأت بالصور التي كان يرسمها لها في فترة خطوبتهما وأردف
_ احنا لازم نلاقيلها مكان مميز هنا .
إغتاظ خالد بشدة وهو يرى تقربه منها وإمساكه ليدها ثم طريقة حديثه معها فوقف پغضب وإتجه نحوه ثم سحبه ليقف بمواجهته قائلا
_ تعالى ..
حاول سحبه للخروج لكن ياسين أبعد يده عنه متسائلا بإستغراب
_ في ايه
_ محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم .
قال ذلك وهو يسحبه ثانية إلى أن وصل إلى الباب لكن ياسين أبعد يده عنه ثانية وهتف
_ دقيقة واحدة !
_ انت بتعمل ايه يا
_ تعالى ياخويا تعالى في حسابات كتيرة لازم اصفيها معاك !
_ بس ده واد مستفز اوي يا بابا !
كان أدهم يستمع إلى حديث إبنته عن ذلك الضيف الذي يدعى سيف بإهتمام رغم أنه كان موضوعا تافها بالنسبة له إلا أن حديثها معهبطريقتها المحببة له يزيد من رغبته في الإستماع إلى كل ما تقول .
أنهت هي التعبير عن شدة حنقها منه لكن أعقبت حديثها بجملة أثارت إنتباهه
_ بس أنا بحسده بصراحة !
عقد حاجبيه بإستغراب وقلق وهو يرى بريق حزن في عينيها فتساءل
_ ليه
_ لان مامته بتحبه اوي وفضلت معاه كتير وهي كل شوية تسأله محتاج حاجة جعان زهقان ومسابتوش لوحده خالص .
أردفت بنبرة آلمته وهي تلوى شفتها السفلى
متابعة القراءة