روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


انك لسه جايه انهارده.
أخفضت رأسها بإعتذار
_ اسفه بس كان فضول مش اكتر.
عم الصمت لثوان قبل أن ترفع رأسها ثانية وتتساءل
_ طب ليه حاسه ان الشباب مش مرحبين بيا
_ لانهم مبيثقوش في الستات بسرعه.
لوت شفتيها ببعض الحزن
_ أمجد برضه قالي كده بس ده مش مبرر للطريقه الي استقبلوني بيها.
سكت لبعض الوقت ينظر إليها بنظرة غريبة قبل أن يتنهد ويقول

_ انا كنت متجوز وحده تانيه قبل ماتجوز مامتك وخلفت منها رسلان.
تطلعت إليه پصدمة بينما واصل هو بهدوء
_ بس طلقتها بعد سنه من ولادته.
_ ليه
_ لاني اكتشفت انها كانت پتخوني مع اقرب صاحب ليا.
توسعت عيناها پصدمة أكبر لاحظت ملامح والدها التي تخلو من الألم أو الحزن فتساءلت
_ كنت بتحبها
هز كتفيه بجهل
_ مش عارف بس انا دلوقتي مش بطيقها اصلا.
_ طب ورسلان
_ ماله
_ رد فعله كان ايه
_ مكنش عارف الحكايه اصلا لما طلقتها كان عنده ست شهور بس وبعدها اتجوزت مامتك وهي عاملته على أساس انه ابنها وهو كبر علىانها امه وعرف الحقيقه لما كبر ومراتي الاولى جت بحجة انها تشوف ابنها رغم انها مسألتش عنه طول السنين الي فاتت.
ضحك بسخرية وهو يتابع
_ كانت محتاجه فلوس فجت عشان تطلب منه فلوس بعد ما عرفت انه بقى مهندس قد الدنيا وساعتها اضطريت اقوله الحقيقه.
نظرت بدور أمامها بشرود ثم تحدثت
_ يعني تصرفاته بارده عشان كده
_ الكل عرف الحكايه ومن ساعتها كل الشباب بقوا شكاكين اوي ناحية الستات وعشان كده مفيش حد منهم اتجوز لحد دلوقتي.
نظرت إلى ملامحه التي يظهر عليها تأنيب الضمير بينما قال
_ مكنتش عايز اقولهم عشان متسببش في عقده ليهم بس الي حصل حصل.
 _ بټعيطي ليه يا بنتي
أجابت من بين شهقاتها
_ مكنتش عارفه ان كل ده حصلك وانا مش معاك.
إبتعدت عنه وهي تمسح دموعها بكف يدها بطفولة وتضيف
_ انا اسفه.
رفع حاجبيه بإستغراب
_ على ايه
سكتت قليلا ثم قالت بغباء
_ معرفش.
إبتسم لها ثم مد يده ليمسح دموعها قائلا بشرود
_ بريئة اوي .. شبه ليليا!
إنتبهت بدور لذكره


لإسم والدتها فقالت بتلقائية
_ شبه ماما
أومأ برأسه بهدوء فإبتسمت قائلة
_ كلهم بيقولولي كده وانا فخوره لاني شبهها.
إبتسم ولم يجب سكتت قليلا قبل أن تفاجئه بسؤالها
_ كنت بتحبها
أومأ بهدوء وبسمة تحمل الحزن في طياتها مطت شفتيها بحيرة وقالت متسائلة
_ امال انفصلتوا ليه
حدق بها قليلا بصمت ثم قلب الموضوع فجأة قائلا
_ انتي مرتبطه او .. في حد بتحبيه
تضايقت من تهربه عن الإجابة لكن سؤاله فاجأها فتوترت قليلا وكادت تجيبه لكنه قاطعها بنظرة جادة
_ متكدبيش!
أخفضت رأسها وقالت بصراحة
_ ايوه .. حدق بها قليلا بصمت ثم قلب الموضوع فجأة قائلا
_ انتي مرتبطه او .. في حد بتحبيه
تضايقت من تهربه عن الإجابة لكن سؤاله فاجأها فتوترت قليلا وكادت تجيبه لكنه قاطعها بنظرة جادة
_ متكدبيش!
أخفضت رأسها وقالت بصراحة
_ ايوه ..
رفع حاجبه ونظرة حادة ظهرت في عينيه فسارعت بالحديث
_ انا مش مرتبطه والله بس معجبه بحد ..
سكتت قليلا تلاحظ نظراته التي إحتدت أكثر لكنها واصلت بتردد
_ وو .. هو طلب اننا نرتبط .. بس انا لسه موافقتش.
_ وانتي ناويه توافقي
_ معرفش .. انا لسه متردده ..
زفر بهدوء قائلا
_ أنا عارف انك متربيتيش على الدين بما ان ليليا ماټت وانتي لسه صغيره بس لازم تعرفي ان ارتباطك بأي حد كده من غير خطوبة ولا جوازمحرم في ديننا.
لاحظ عدم إقتناعها فواصل
_ بس خلينا نتكلم بالعقل اولا هو عايز يرتبط بيك ليه
أجابت بإستغراب من سؤاله
_ عشان .. بيحبني وعايز يتجوزني!
_ وانتي عرفتي ازاي انه بيحبك
قاطعها بنظرة ذات مغزى
_ وانتي صدقتي كلامه مش ممكن يكون بيكدب عشان ياخد منك الي هو عايزه
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
_ ده تفكير قديم يا بابا مفيش حد 
قاطعها مرة أخرى
_ بس لسه موجود للأسف وفي كتير بيفكروا كده وانتي مش هتقدري تقرئي نواياهم طبعا بس انا راجل وعارف تفكيرهم كويس وعشان كده بحذرك منهم.
أخفضت رأسها مردفة بحيرة
_ اعمل ايه يعني دلوقتي
_ قوليله يجي يقرا معايا الفاتحه لو عايز يتجوزك بجد ولو قالك انه عايز يكون نفسه قوليله اني موافق تتخطبوا لحد ما يبقى جاهز وإجابتهبعدها هتحدد نيته.
أومأت برأسها بطاعة
_ حاضر.
إستيقظت صباح الغد على صوت إحدى الخادمات يناديها قامت بكسل بسبب نومها بالأمس في وقت متأخر أخذت حماما سريعا وإرتدتملابسها قبل أن تنتبه إلى حقيبة كبيرة لا تعلم متى ومن جلبها لكنها تحتوي على كل حاجياتها التي كانت في بيت خالها. إبتسمت براحةلتخلصها منه ثم نزلت إلى قاعة الطعام ظنا منها أنها ستجد الجميع مجتمعا هناك لكنها وجدت فقط أدهم وأمجد يجلسان سويا ويتناولان فطور الصباح .. لاحظ أمجد وجودها فقال بإبتسامة
_ صباح الخير يا قمر!
ردت له الإبتسامة قائلة وهي تجلس بجواره
_ صباح النور.
وضعت الخادمة
 

 

تم نسخ الرابط