روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
لصحتك
_ عارف بس
قطع ياسر كلامه وهو يرى سيف وهو يحاول إطفاء السېجارة بالمطفئة المتواجدة على الطاولة الصغيرة بين المقعدين بأصابعه الصغيرة ثميلتفت إليه قائلا
بحزم طفولي
_ انت هتوعدني انك مش هتدخن تاني !
إبتسم ياسر على ملامح وجهه وقال
_ هحاول ..
_ لا انت هتوعدني !
قالها بإصرار فرفع ياسر حاجبيه ثم هتف مجاريا إياه
وضعت كوب القهوة أمام زوجها الذي كان منشغلا بمشاهدة التلفاز ثم جلست بجانبه فسألها ونظره مثبت على الشاشة
_ امال ملاك فين يا بسمة
أجابته بسمة بحزن على تلك الفتاة التي تعتبرها إبنتها
_ يعني هتبقى فين يا سامي قافلة على نفسها في الاوضة كالعادة !
تنهد سامي ثم أخذ رشفة من قهوته قبل أن يقول
زفرت بسمة بضيق ثم تمتمت بقلق
_ أنا خاېفة عليها البنت بقت إنطوائية من ساعتها ولا بتحب تعمل صحاب ولا بتوافق على العرسان الي بيجولها حتى أنا مش بتتكلم معاياخالص .
وقف سامي من مكانه قائلا
ثم تحرك من مكانه متجها نحو غرفة إبنة أخيه الوحيدة وطرق الباب فإستمع إلى صوتها من الداخل يقول
_ أنا شبعانة يا عمتو اتعشوا لوحدكم أنا عايزة أنام !
أجابها سامي بصوت هادئ لكنه وصل إلى مسامعها
_ أنا عمك يا ملاك عايز اتكلم معاك شوية ممكن
إنتظر لثوان ففتحت له الباب وفسحت له المجال قائلة
إبتسم لها ثم أغلق الباب خلفه وإتجه للجلوس على كرسي مكتبها ثم أشار لها بالجلوس على سريرها قائلا
_ اقعدي .
جلست حيث أشار لها ونظرت إليه منتظرة بداية حديثه فأردف
_ انت هتبقي قافلة على نفسك كده كتير
أخفضت ملاك رأسها ولم تجب ولاحظ سامي ملامح الضيق التي حاولت إخفاءها لكنه إسترسل
رفعت ملاك رأسها هاتفة
_ بس
قاطعها سامي سريعا
_ انت لازم تفوقي على نفسك يا ملاك وأنا مش هفضل ارفض العرسان الي بيجولك كتير أنا عايز اتطمن عليك .
قالتها بإعتراض فقاطعها للمرة الثانية
_ ولا صغيرة ولا حاجة أنا عايز مصلحتك يا بنتي وجوازك هو الحل ..
كادت ملاك تتحدث لكنه قاطعها مرة ثالثة قائلا بمرح مغيرا مجرى الحديث
_ وبعدين انت بتعملي ايه هنا والا عاملة فيها مكتئبة عشان تتهربي من شغل المطبخ روحي ساعدي مراتي يلا !
إبتسمت ملاك لمرحه وتمتمت بإبتسامة بسيطة
_ حاضر .
إتجهت إلى غرفة شقيقها لتجد يامن يجلس معه كعادته فإبتسمت وإقتربت منه ثم قالت مخاطبة إياه
_ أنا عايزة مقابل لاني اقنعت دينا انها توافق عليك !
رفع يامن أحد حاجبيه وتساءل ببسمة
_ عايزة ايه طيب
ترددت قليلا في سؤالها لكنها حسمت أمرها وأجابت
_ عايزة اعرف مامتك اڼتحرت ليه
إختفت إبتسامة يامن وتمتم بضيق
_ بتفكريني ليه دلوقتي أنا كل ما افتكرها احس بالذنب .
رفعت بدور حاجبيها بإستغراب خاصة وهي تستمع إلى آدم الذي تدخل قائلا
_ هو ربنا يرحمها وكل حاجة بس بصراحة تستاهل .
ضربه يامن على ذراعه وهتف بلوم
_ ازاي جالك قلب تقول كده واحنا السبب في انتحارها !
إتسعت عيناها پصدمة مرددة
_ انتو السبب ازاي
تنهد يامن بضيق ثم أجاب
_ أولا الي اڼتحرت دي مش ماما دي مرات بابا التانية .
_ هو عمو أحمد اتجوز مرتين
تساءلت بدور بإستغراب فأومأ آدم وهتف بضحكة
_ أصل كلهم اتجوزوا مرتين مفيش غير عمو محمد هو الي فضل مخلص لطنط يمنى .
_ حتى جدو
قهقه آدم بشدة وإبتسم يامن بسخرية وهو يجيب
_ ده اتجوز اتنين في نفس الوقت لانه كان عايز يخلف عيال كتير بس ربنا مرادش يخلف منهم الاتنين والتانية طلعت مبتخلفش ..
فتحت بدور فمها پصدمة ثم ضحكت قائلة
_ عشان تعرفوا ان الي بيتجوز اكتر من مرة في الاخر بيفضل لوحده !
_ أنا أصلا مستحيل اتجوز واحدة تانية غير دينا .
_ وأنا مش هتجوز !
_ وأنا كتب كتابي بعد أسبوع .
شعرت بدور بالإحراج سريعا عندما قالت ذلك بلهفة فحاولت تغيير الموضوع مخاطبة يامن
_ بس مقلتليش مرات عمو أحمد اڼتحرت بسببكم ازاي
_ بعد مۏت ماما الله يرحمها مرات بابا التانية حاولت تلف عليه واقنعته انه يتجوزها ومش عارف هو دماغه حصله ايه ساعتها ووافق بساحنا حاولنا نطفشها ومش عارف برضه حصل لدماغنا ايه وسمعنا الخطط بتاع آدم والي كانت السبب في انتحارها .
_ ليه عملتوا ايه
أجابها آدم وهو يتمدد على فراشه بلا مبالاة
_ عادي يعني عيشناها في فيلم ړعب وفضلنا نبعتلها رسايل ټهديد وكده .. وهي أصلا كانت مريضة نفسيا واحنا مش
متابعة القراءة