روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


على وجوه الجميع بينما أردف خالد وهو يحدق بوالده ويترقب ردة فعله
_ وطلبت مني اساعدها عشان تتطلق منه ..
لاحظ إنعقاد حاجبيه ومحاولته لكبح إعتراضه عن هذه المقابلة. حول أنظاره إلى جده لكنه تفاجأ به يردد بإصرار
_ برضه مش هتفضل معانا إلا لما تتجوز حد من العيلة.
لوى شفتيه بإستنكار وضغط على قبضة يده بقوة في محاولة منه لمنع نفسه عن الصړاخ بوجه جده. أخذ نفسا عميقا يهدئ به نفسه لكنعيناه إتسعتا پصدمة وهو يستمع إلى ما ينطق به إبن عمه ياسين بكل برودة أعصاب

_ أنا هتجوزها!
إلتفت إليه ببطئ وتعابير مستنكرة بدت مضحكة للبقية وهتف
_ نعم ياخويا!
طالعه ياسين بحاجبين مرفوعين وتساءل ببراءة مصطنعة
_ ايه هو انا قلت حاجة عيب
رمقه بغيظ ثم تمتم
_ متحاولش تستفزني يا ياسين انت عارف اني مستحيل اجوزها لاي حد منكم عشان 
قاطعه بهدوء
_ وأنا مش هتجوزها للسبب ده.
_ امال هتتجوزها ليه
_ لأني شايفها مناسبة ليا وأنا زهقت من العزوبية وعايز اتجوز وابني حياتي ..
لوى شفتيه بإعتراض لكنه سكت يستمع إلى بقية حديثه
_ بس طبعا مش هطلب منك انك تجبرها عشان توافق أنا هتقدملها زي أي واحد بيتقدم لوحدة عشان كده انا عايزك تحددلي معاد اجياتقدم فيه.
قال جملته الأخيرة بمزاح لكنه لاحظ شرود خالد به تنهد هذا الأخير بإستسلام ثم حدق به متسائلا بشك
_ انت متأكد من قرارك ده
أجابه ياسين بتأكيد وإصرار
_ اه متأكد وانت اكتر حد عارف اني مش باخد قرارات متسرعة وأكيد مش هفكر اتجوزها لسبب زي ده وانت كان ممكن تلاقي حل تاني.
زم خالد شفتيه بتفكير ثم قال
_ ماشي بس لو عائشة رفضت أنا مش هجبرها على حاجة.
كان الجميع يتابع ذلك الحوار بصمت حتى تدخل عبد الرحمان قائلا بإبتسامة راضية
_ كده اتفقنا بس لو وافقت هنكتب كتابهم على طول ومش هقبل بغير كده.
طالعه خالد بضيق لكنه أومأ بطاعة قبل أن يتمتم
_ ده لو وافقت ..
جلست الفتيات حول الطاولة المستديرة بقاعة الطعام وهن يأكلن من ذلك الطعام الذي تضعه الخادمات أمامهن بإستمتاع وكأنهن سيداتالقصر إقتربت كريمة من إبنتها ووقفت خلفها ثم همست في أذنها پغضب طفيف
_ هو أنا مش قلتلك متظهريش قدام الشباب ابدا عشان مش عايزين مشاكل
هزت رحمة كتفيها بلا مبالاة قائلة
_ عادي يا ماما مش أنا بس الي ظهرت دول شافوا قدامهم شلة بنات مرة واحدة في قصرهم الي مكنتش في بنت غيري بتدخله ..
وضعت الطعام بفمها ثم واصلت حديثها بفم ممتلئ
_ وبعدين مفيش حد بيعرف اني بنتك غير الواد ياسر ابن عمو أحمد يعني مش هعملك مشاكل متقلقيش!
تنهدت كريمة متمتمة
_ وأنا معنديش مشكلة مع حد هنا غيره.
إبتلعت رحمة ما بفمها ثم إستدارت إلى والدتها متسائلة بشك
_ هو ضايقك يا ماما طريقته في الكلام معاك مش عاجباني ولو بجد ضايقك في حاجة قوليلي وأنا هربيه من أول وجديد!
إبتسمت بسخرية معقبة
_ هتعملي ايه مثلا
أجابتها ببساطة
_ هشتكيه لعبده!
_ عشان تعملي مشاكل بينهم وكرهه ليا يزيد صح
نظرت إليها ولم تجب فتنهدة مردفة بجدية
_ أنا هعرف اتصرف معاه يا رحمة متشغليش بالك بيا ومتقوليش لعبد الرحمان بيه حاجة عشان متبقيش سبب في مشكلة بينهم ويا ريتلو تقللي من هزارك معاه برضه.
لوت رحمة شفتيها متمتمة بضيق
_ أنا مش عارفة ليه معترضة على هزاري معاه كده!
_ لانه مينفعش! احنا صح عارفين نيته ومتأكدين من انه مش بيفكر ياذيك بس برضه هيفضل راجل غريب عنك وبعدين ده خلص السبعينيعني اكبر منك بخمسين سنة تقريبا والمفروض تحترميه مش تهزري معاه .. انت مستوعبة يعني ايه أكبر منك بخمسين سنة
زفرت بملل ثم قالت بعناد
_ العمر ده مجرد رقم يا ماما ده عبده ده كيوت خالص ولما تتكلمي معاه بتحسي انه لسه في عز شبابه يعني عادي!
تنهدت كريمة بقلة حيلة وهمست وهي تسير مبتعدة عنها.
_ ربنا يهديك يا بنتي.
إلتفتت رحمة إلى دينا التي كانت تجلس على يمينها وهتفت
_ بت يا دينا!
طالعتها دينا بإستفسار فسألتها
_ مقولتيش ليه كنت عاملة نفسك مغمى عليك
همست لها مجيبة
_ بصراحة كده وأنا بطلع كنت شايفة هناء بتتكلم مع واحد من شباب العيلة ولما شفته جاي ناحيتي نزلت بسرعة ومعرفتش استخبى فينفعملت نفسي وقعت.
تدخلت بدور التي تجلس بجانبها من الجهة الأخرى قائلة وقد إستمعت إلى همسها
_ كانت بتتكلم مع مين هي عارفاهم منين اصلا
مطت دينا شفتيها بعدم معرفة قائلة
_ معرفش بس هي كانت بتتكلم مع الولد الي كان هيشيلني في الأول.
رفعت بدور حاجبيها بإستغراب وتمتمت
_ عدي طب سمعت هما كانوا بيقولوا ايه
نفت الثانية برأسها بأسف فضيقت بدور عينيها بتفكير وأردفت
_ لو كان حد تاني كنت ممكن اقول انه معجب بيها بس عدي
سكتت


قليلا تواصل التفكير في السبب الذي يجمع إبن عمها وهناء لكن سؤال سرين الذي طرحته بصوت عال أخرجها من تفكيرها
_ هو رسلان بيقربلك ايه يا بدور
طالعتها بدور بإستغراب ثم قالت
_
 

 

تم نسخ الرابط