روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


تنطق هي بحرف تدافع به عن نفسها وتبرر إهمالها له كان هو يسبقها ويمسك بيدها ساحبا إياها إلى أحضانه مرددا 
_ بس خلاص انت دلوقتي بقيت بتاعتي لوحدي .
إبتعدت عائشة عنه بخجل وحاولت الحديث لكنه سحبها إليه مرة أخرى وهو يقول 
_ الا قوليلي احنا هنسمي ولادنا ايه 
كان يجلس على السرير ينتظر خروجها من الحمام والذي شعر أنها تأخرت داخله كثيرا وعندما كاد يحدثها من الخارج حتى يتأكد أنهابخير وجدها تخرج أخيرا وهي ترتدي أسدال الصلاة وتسلط بصرها على الأرض .

إطمأن أمجد عند خروجها ثم إبتسم مطمئنا إياها هي الأخرى وأشار لها بالجلوس بجانبه .. جلست ملاك حيث أشار بهدوء وهي تشعربالذنب لمعاملتها لأمجد والتي لا تشبه أبدا معاملة زوجة لزوجها بينما تردد أمجد قليلا قبل أن يسحبها بهدوء إلى داخل أحضانه دون أنتعترض .
_ قولتيلي انك هتحكيلي على سبب العقد بتاعك لما نتجوز مستعدة تحكي 
قالها أمجد بحنان فأومأت ملاك بتنهيدة ورأسها لا يزال مستقرا في أحضانه ثم تحدثت 
_ أنا السبب في م وت ماما وبابا .
رفع أمجد حاجبيه بدهشة وكاد يقاطعها متسائلا عن سبب قولها لذلك لكنه قرر أن يسمح لها بإخراج كل ما بجعبتها دون مقاطعتها بينمااسترسلت ملاك موضحة حديثها من أول القصة 
_ أولا أنا مكنتش كده في ثانوي أنا كنت شبه بنات اليومين دول واحدة بتهتم بالمظاهر والموضة وبتصاحب شباب عادي ورغم ان باباوماما كانوا بيعترضوا على الي بعمله بس انا مهتمتش وحسيت انهم بيبالغوا .
سكتت قليلا تنتظر ردة فعل أمجد لكنه قال بهدوء 
_ كملي .
أومأت برأسها ثم واصلت 
_ كنت دايما بحكي للشلة بتاعتي كل حاجة عن حياتي تقريبا وحتى بحكيلهم عن كل تفصيلة تحصل في البيت ومفكرتش في ان ده ممكنيكون غلط لحد ما بقوا بيعرفوا كل حاجة عننا حتى مواعيدنا وكل واحد فينا بيطلع امتى وبيرجع امتى .. لحد ما في يوم 
إبتلعت ملاك غصتها عند وصولها إلى ذلك اليوم فربت أمجد على ظهرها ليبثها الأمان بينما استرسلت قائلة 
_ في اليوم ده كنت المفروض انا اقعد في البيت وبابا وماما يطلعوا بس مش فاكرة حصل ايه عشان اطلع انا يومها وهما يفضلوا في البيتبس لما رجعت لقيتهم سايحين في ډم هم وو 
قطعت كلامها وهي تبدأ في البكاء فجأة فحاول أمجد تهدئتها وحاول تخطي ذلك الجزء قائلا 
_ حصل ايه بعد كده 
_ لما الق اتل اتمسك عرفته على طول لاني كنت دايما بشوفه واقف مع واحد من الولاد الي في الشلة بتاعتي والولد ده طلع اخد منالراجل فلوس عشان يديه مكاني واني هقعد لوحدي امتى عشان يجي وياخد مني الي هو عاوزه بس لما لاقى ماما وبابا بدالي ق تلهم !
أنتتابع البكاء وأخذ أمجد يربت على ظهرها وهو شارد في كلامها حتى هدأت قليلا فقال 
_ انت مؤمنة بالقضاء والقدر 
أبعدت ملاك وجهها عنه قليلا وطالعته باستغراب لكنها سرعان ما فهمت سبب سؤاله فأجابت 
_ ايوة وعارفة ان م وت بابا وماما قضاء وقدر بس ڠصب عني بحس اني السبب !
_ طب بصي للناحية الإيجابية انت بسبب الحاډثة دي


بقيت قريبة من ربنا واتعلمت ان أسرار بيتك مينفعش تطلع برا مش ده احسن منانهم يموتوا م وتة طبيعية وانت تفضلي على الحال الي كنت عليه 
أومأت ملاك برأسها فابتسم أمجد قبل أن يردف 
_ وبعدين هما اه م اتوا في الدنيا بس لسه فيه آخرة ولازم نعمل لآخرتنا عشان نقابلهم في الجنة .
أومأت ملاك ثانية بابتسامة صغيرة ثم قالت بامتنان 
_ شكرا ليك على كلامك يا دكتور .
إختفت إبتسامة أمجد وردد باستنكار 
_ دكتور امال لو مكنش فرحنا النهاردة !
ضحكت ملاك بخفة بينما أردف أمجد وكأنه يحدث فتاة صغيرة مازالت تتعلم النطق 
_ طب قولي أمجد كده ..
بعد مرور يومين كان موعد عقد قران هناء وسليم وكان كل شيء جاهزا وفي مكانه الشيخ الذي سيعقد القران سليم وعامر وكذلك هناءالتي كانت تشعر بقلق شديد تجهل سببه .
بدأ الشيخ في ترديد الكلام المعتاد ولكن قاطعه عن ذلك دخول شخص ما بقوة وهو يصيح 
_ استنى يا شيخنا في حاجة مهمة لازم الكل يعرفها قبل ما يكتبوا الكتاب .
إستدار الجميع إلى ذلك الشخص والذي كان عدي وهو يمسك شخصا آخر من قفاه ووجهه مليء بالكدمات جحظت عين رشاد عندما تعرفعليه سريعا فهو الوحيد الذي رآه رفقة هناء في تلك الليلة .
_ وائل !
صاح رشاد وهو يرمقه پحقد بينما نظر عامر ودينا إليه سريعا ليتعرفوا على ذلك البغيض الذي ډم ر مستقبل هناء لكن وقبل أن ينطقأحدهم بحرف كان عدي يهتف بصوت مسموع 
_ وائل جاي عشان يقولكم الحقيقة الي لازم تعرفوها ..
أنهى كلامه وهو يرمق وائل مجبرا إياه على الحديث فقال هذا الأخير مجبرا 
_ هناء لسه عذراء أنا ملمستهاش لانها .. أختي .
جحظت عين نادية وسليم بينما إعتلت الدهشة وجوه البقية
 

 

تم نسخ الرابط