روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


الټهديد لا تدل على أنها مجرد صغيرة بريئة وتجعلها تبدو أعقل من الأطفال أماسرين تلك الفتاة الحساسة والتي تعشق الأطفال فقد عادت فجأة للبكاء لاحظت بدور وإيلين ذلك فحاولتا تهدئتها وهما تهمسان لهاببعض الكلمات لكن بكاء سرين الذي ازداد جذب إنتباه أدهم الذي إلتفت أخيرا ليزفر بضيق متساءلا
_ بټعيطي ليه دلوقتي

واصلت سرين البكاء دون رد شعرت براءة ببعض الندم فإقتربت منها وقالت بهدوء
_ متزعليش مني مكنش قصدي اتكلم معاكي كده بس انا مش بستحمل ان حد يضايق بابا وانتي اكيد هتفهميني لو شفتي حد بيضايقباباكي.
هذه ليست مجرد فتاة صغيرة بحق فهل يعقل لفتاة لم تبلغ تقريبا سن السادسة بعد أن تكون ذات عقل كعقلها مالذي فعله بها أدهم ياترى هذا ما كان يدور في عقل الفتيات في هذه اللحظة.
إبتسمت لها سرين ونزلت إلى مستواها قائلة
_ خلاص مش زعلانه بس انتي عندك كام سنه بالضبط
_ ستة سنين.
_ بتروحي المدرسه
نفت برأسها وأجابت
_ لا بابا بيجبلي مدرسين للبيت.
نظرت إليه پغضب وكادت تنطق لولا نظراته الحادة التي أخرستها. إبتسمت للصغيرة ثم قالت مخاطبة الجميع
_ طب يلا نروح ..
إنتهت من سرد القصة المخطط لها لوالدها والبقية والطفلة والتوأم يجلسان بجانبها ببعض القلق تنهد والدها قائلا
_ انا معنديش مانع بس شوفي رأي الباقي.
إلتفتت إليهم جميعا فلم تجد أي إعتراض في ملامحهم إبتسمت لأدهم بخفية رغم شعورها ببعض الغيرة من براءة فالجميع تقبل وجودهافورا على عكسها إلتفتت إلى التوأم وقالت ببسمة وتمثيل
_ كده تقدرو تطمنوا عليها قريبتكم في ايد أمينة.
 _ هتوحشينا اوي يا حبيبتي بس هنجي نتطمن عليكي كل فتره تمام
هزت براءة رأسها بصمت فودعت الفتاتان بدور ثم خرجتا بعد أن تطوع أدم لإيصالهما إلى البيت. إستأذنت بدور من الجميع ثم صعدتببراءة إلى غرفتها ليصعد أدهم بعدها بقليل ويطرق باب الغرفة ثم يدخل عند سماحها له بذلك.
_ ممكن تجيبيها عندي الليله انا عايز انيمها جنبي.
 _ تمام اعتمد عليا!
إبتسم لها بإمتنان ثم نظر إلى إبنته التي بدأت في الثرثرة فجأة لتعبر عن سعادتها بقدومها إلى هنا أخيرا.
شعرت بدور بالملل فخرجت دون أن يشعرا بها وهمت بالنزول لكنها وجدت رسلان يصعد الدرج بالمقابل ويتجه إلى غرفته بعد أن ألقى عليهانظرة لامبالية إغتاظت منه وكادت تنزل لكن فتحه لباب غرفته أشعل فضولها فركضت نحوه فجأة ودخلت قبل أن يغلق الباب. رمقها بتعجبوحاجب مرفوع فإبتسمت له بغباء ثم جالت بنظرها على أنحاء الغرفة بغية أن تجد شيئا يزيل غموضه هذا ولو قليلا لكنها كانت عادية جداويطبع عليها اللون الأسود كذلك لوت شفتيها بإحباط بينما لا يزال هو يقف وينظر إليها بإستغراب أخرج زفيرا يدل على ملله قبل أن ينطقأخيرا
_ عايزه ايه
قال ذلك وهو يخرج محفظته من جيب بنطاله ليضعها على التسريحة لكن بطاقته سقطت منها بغير قصد إلتقطتها بدور بخفة ونظرت إلىصورته بضحكة كتمتها لكن إسمه لفت إنتباهها فقرأته پصدمة إعتلت ملامح وجهها وظلت تردده بعدم إستيعاب
_ رسلان فادي هشام الشافعي!
إلتفت إليها عند سماع إسمه الكامل بعد أن كان قد تجاهلها وأعطاها ظهره دون أن ينتبه لسقوط البطاقة رفعت نظرها إليه وتساءلتوالصدمة لا تزال تعتلي وجهها
_ ابن خالي بس ازاي انت مش المفروض تكون اخويا
تنهد بضيق ثم قال
_ فعلا انا ابن خالك مش اخوكي.
زادت صډمتها من تأكيده للأمر واصل وهو يضغط على قبضته بقوة بينما لا يظهر على ملامحه سوى البرود
_ مرات اكرم الاولى الي هي ماما هي مرات خالك والي خا نت اكرم معاه هو خالك برضه وانا كنت ضحېة الخيا نة دي.
همست بعدم تصديق
_ يعني انت 
قاطعها بجمود مخيف
_ ايوه انا ابن حرا م قبل ما ابدا البارت بالنسبة للناس الي اتلغبطت في اخر البارت الي فات هشرحلكم هنا فركزوا معايا كويس ..
أكرم والد بدور كان متجوز من سوسن مرات خالها وبعد جوازهم خلفت رسلان بس أكرم عرف ان سوسن كانت بتخو نه مع فادي خالبدور فطلقها وبعد طلاقها هي اتجوزت من فادي ..
بس رسلان طلع ابن فادي مش أكرم يعني ابن خال بدور.
 _ رسلان فادي هشام الشافعي!
 _ ابن خالي بس ازاي انت مش المفروض تكون اخويا
تنهد بضيق ثم قال
 

 

تم نسخ الرابط