روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
لا يظهر على ملامحه سوى البرود
همست بعدم تصديق
_ يعني انت
قاطعها بجمود مخيف
وتردد
_ مستحيل مستحيل!
شعرت فجأة بإرتخاء قدميها قبل أن تسقط على الأرض فاقدة للوعي نظر إليها رسلان بضيق فحملها ووضعها على فراشه ثم إلتقط هاتفهوأرسل رسالة لأكرم يطلب منه المجيء.
إتجه إلى التسريحة ليأخذ زجاجة عطر ويرش منه قليلا على كفه ثم عاد إليها وقربه من أنفها حتى بدأت تستفيق وفي نفس اللحظة دخلأكرم بسرعة وإقترب منها ثم جلس بجوارها وأمسك يدها متساءلا بقلق ولهفة
أومأت له بتعب ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تنطق
_ مقولتليش ان مراتك الاولى هي نفسها مرات خالي ليه
رفع حاجبيه بتعجب ولكنه سرعان ما حول أنظاره إلى رسلان ورمقه پغضب قال بحدة متناسيا وجود بدور
_ انت قولتلها
أشاح رسلان برأسه ولم يجب فنظرت إليه بدور قائلة بلوم
_ انت كنت ناوي تخبي عليا يا بابا
_ في حاجه تانيه مخبيها عليا صح طب اتجوزت ماما ليه طالما كنت عارف انها اخت الراجل الي مراتك الاولى خا نتك معاه ولو هتقوليانك حبيتها مش هصدق!
أخذ نفسا عميقا ثم أمرها ببعض الحدة
_ اطلعي وسيبينا لوحدنا.
_ في ايه يا بدور مالك
أجابت بإقتضاب
_ ولا حاجه.
_ هو بابا اتجوز ماما ليه يا أدهم
تطلع إليها بنظرة غير مفهومة قبل أن يرد ببساطة
_ يعني ايه اتجوزها ليه ماهو حبها واتجوزها زي الناس.
_ امال انفصلوا ليه.
أدار حدقتيه بملل قائلا
_ متفقوش يا بدور عادي بس ايه سبب الأسئلة السخيفة دي
_ انا عارفه انك بتستهبل وعارف جواب سؤالي كويس بس مش مهم انا هسأل أمجد أو أدم اكيد حد فيهم هيقولي الحقيقه!
قالت كلماتها ثم خرجت تاركة إياه ينظر إلى إثرها بملل إنتبه إلى إبنته التي تساءلت
_ هو بجد في حاجه انتو مخبينها عليها
زفر بضيق قبل أن ينظر إلى عينيها قائلا بحزم
هزت رأسها بطاعة
_ تمام.
_ اعتقد اني حذرتكم قبل كده ان واحد منكم يفتح بقه بكلمه قدامها يا رسلان.
كان يجلس على الأريكة أمامه ويخرج كلماته معقبا إياها بنظرات حادة بادله رسلان بنظرات لامبالية قائلا ببرود زاد من ڠضب أكرم
_ هي كده والا كده كانت هتعرف فيها ايه لو عرفت مني مش منك
تنهد رسلان بضيق ثم تحدث بجدية
_ انا مكنتش قاصد اقولها حاجه بس هي شافت اسمي صدفه على البطاقه وسألتني عنه وطبعا مكنش ينفع اكدب فقولتلها.
واصل أكرم إلقاء نظراته الحادة له بينما أردف الآخر
_ بس هي كان لازم تعرف اني ابن خالها عشان متتعداش حدودها معايا على اساس اني اخوها.
أومأ أكرم بتفهم ثم زفر بضيق وهو يضع رأسه بين كفيه قائلا
_ ودلوقتي مش هتسيبني الا لما تعرف سبب انفصالي انا وليليا.
_ قصدك مش هتسيبنا.
إلتفت كلاهما إلى مصدر الصوت ليجدا أدهم يدلف الغرفة ثم يتجه للجلوس بجوار رسلان وهو يضيف
_ بدور سألتني عن سبب طلاقكم انت وماما.
_ وانت قولتلها ايه
_ قولتلها انكم متفقتوش بس واضح انها مش غبيه وعرفت اننا قاصدين نخبي عليها.
وقبل أن يضيف أحدهم حرفا واحدا دخل أمجد قائلا
_ كنت بدور عليكم بتعملو ايه
سأله أكرم بترقب
_ انت برضه سألتك
نظر إليه بعدم فهم فشرح
_ بقولك بدور سالتك عن سبب طلاقي انا وامك
أومأ أمجد متساءلا پصدمة
_ عرفت ازاي
وقبل أن يجيبه فتح الباب للمرة الثالثة ليدلف أدم فضحك أدهم قائلا
_ لاااا متقوليش انها سالتك انت كمان
نفى أدم برأسه قائلا
_ لا انا لسه راجع دلوقتي ومشفتهاش.
_ امال عرفت ازاي بنتكلم عن ايه
_ سمعت كلامكم وانا داخل.
تحدث أكرم موجها كلامه لأدم
_ طب حاول تتهرب من سؤالها لو حاولت تسألك.
_ حاضر.
قال ذلك ثم إقترب منه هامسا
_ انت فاكر شريط الفيلم الي جدو خده مني صح
قاطعه أكرم بلا مبالاة
_ مش هخليه يديهولك.
لوى شفتيه بتذمر فتدخل أمجد بضحكة
_ دلوقتي الحاجه الوحيده الي ممكن تقنع جدو هي بدور ابعتها ليه وهي هتجيبه.
_ ايوه فعلا!
صړخ بتلك الكلمات بحماس ثم خرج تحت ضحكات أمجد
متابعة القراءة