روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


يقامحفل زفاف كل من رسلان وبدور ياسين وعائشة وأمجد وملاك في حديقة القصر والتي كانت تعج بالحاضرين من أقارب وأصحاب وزملاء..
إنهالت المباركات على العرسان وإشتغلت الموسيقى ليبدؤوا الرقص بينما كان أكرم ينظر إلى السعادة البادية على وجوه أبنائه الثلاثة بدمعةتأثر ظهرت في عينيه.
تنهد وهو يمسك صورة ليليا ويوجهها نحوهم قائلا وكأنها تشهد الحفل معه 

_ شايفة ولادك يا ليليا كبروا وأول اتنين منهم اتجوزوا وآخر العنقود الي شبهك اتجوزت برضه !
نزلت تلك الدمعة الوحيدة على خده فمسحها فورا ثم تابع التحديق في أبنائه بسعادة كبيرة إمتزجت ببعض الحزن بسبب غياب ليليا عن هذهالمناسبة .
وفي زاوية أخرى من الحفل كان يامن يجلس بجوار دينا وهو يتمعن النظر فيها بدلا من متابعة الحفل وعندما إنتبهت هي إلى تحديقه بهارفعت حاجبيها قائلة 
_ انت بتبصلي ليه 
أجاب يامن دون أن يبعد بصره عنها 
_ بحس باحساس حلو اوي لما ابصلك وبصراحة الاحساس ده عندي اهم من الفرح وانا مش عايز اضيع الفرصة .
أخفضت دينا رأسها بخجل ولم تستطع حتى أن تجيبه بينما أردف هو بتذمر 
_ لو كنت وافقت نعمل الفرح معاهم كانت ډخلتنا هتبقى النهاردة !
_ يامن أنا لسه معرفكش ومحتاجة وقت نتعرف فيه على بعض أكتر يا ريت تقدر الموضوع ده .
قوس يامن شفتيه بضيق لكنه تمتم


بإنصياع 
_ حاضر . وفي زاوية ثانية جلس أدهم مع سرين وبراءة على طاولة واحدة وقد كان أدهم يرمق براءة بغيظ فهي ومنذ خطوبتهما لم تدعهمايجلسان على إنفراد ولو لمرة واحدة حتى شعر أدهم أنها تفعل ذلك عمدا .
غمزت براءة لسرين وهي ترى الغيظ مرتسما على وجه والدها فابتسمت الأخرى وهي ترمق براءة بنظرات شاكرة فهي من طلبت منها عدمتركهما لمفردهما لأنها بدأت تشعر بالخجل منه حقا وتخشى أن يزيد خجلها بكلمات يمكن أن يلقيها عليها .
زفر أدهم بحنق من نظراتهما التي لم يفهم معناها ثم هتف 
_ هتفضلوا ساكتين كده كتير 
_ هنتكلم في ايه مثلا 
قالت براءة وهي تنظر إليه بخبث لكنه تجاهلها وتحدث إلى سرين قائلا 
_ احنا هنعمل الفرح امتى 
توترت سرين عند سماعها لسؤاله ثم أجابت بتفكير 
_ ممكن بعد سنة او اتنين 
ظهر الإعتراض على وجه أدهم وصاح نافيا الفكرة 
_ لا هي ستة شهور مش أكتر أنا مش هستنى أكتر من كده .
_ لا هي سنة مش هتقل عن كده .
_ وأنا قولت ستة شهور !
_ وأنا قولت 
قاطعها صوت براءة التي صړخت بنفاذ صبر 
_ باااسس ! خلاص صدعتوني !
سكت كلاهما وهما ينظران إلى براءة ثم عادا ينظران إلى بعضهم البعض قبل أن يتحدث أدهم قائلا 
_ خلاص هتنازل واخليها سنة بس مكترش من سنة اوك 
أومأت سرين بموافقة وقالت 
_ اتفقنا .
_ ادخلي برجلك اليمين يا عروسة !
قالها رسلان ببسمة صغيرة وهو يفتح باب غرفته التي غير أثاثها بالكامل لتناسب كلاهما فرفعت بدور طرف فستانها الأبيض ودخلت برجلهااليمنى بعد أن ذكرت اسم الله في سرها ودخل هو خلفها ثم أغلق الباب .
إستدارت إليه بدور تنتظر منه أن ينطق بأي كلمة لكنه قبل ذلك إقترب منها وقبل جبينها بحنان ثم إبتعد قائلا 
_ مبارك .
_ الله يبارك فيك .
أجابت بدور بصوت خاڤت وهي تخفض رأسها بخجل فابتسم لذلك ثم حدثها بهدوء 
_ يلا روحي غيري هدومك وتعالي نصلي مع بعض .
أومأت بدور برأسها ثم إتجهت إلى الحمام وغابت به لدقائق إستمع خلالها رسلان إلى صوت المياه فعلم أنها تستحم بدلا من تغيير ملابسهافقط .
 _ كنت فاكرة ساعتها انك اخويا .
قالت بدور بضحكة وهي تذكر يومها الأول في القصر عندما دخل رسلان غرفتها دون إستئذان ووجدها بهذا الوضع فضحك رسلان هوالآخر وقال وهو يحك مؤخرة عنقه 
_ رغم اني كنت بكلمك ببرود ساعتها بس أنا في الحقيقة اتحرجت اوي من الموقف الي حطيت نفسي فيه .
ضحكت بدور بشدة واكتفى هو بمراقبة ضحكتها ثم هتف 
_ يلا البسي هدومك وانا برضه هغير واجي عشان نبدا حياتنا بالصلاة .
_ حاضر .
بعد إنتهائهم من الصلاة جلس كل من ياسين وعائشة لتناول الطعام والذي لم يتذوق ياسين منه شيئا وبقي فقط يحدق بعائشة بإبتسامةصغيرة .
 _ بحبك .
وضعت عائشة يدها على خدها وإبتسمت بخجل قائلة 
_ وأنا كمان بحبك .
_ كدابة .
طالعته عائشة بدهشة عندما إتهمها بالكذب بينما أردف ياسين بتذمر 
_ انت من أول ما طنط يمنى جت هنا وانت مش بتكلميني خالص تقريبا هو ده الحب عندك 
وقبل أن
 

 

تم نسخ الرابط