روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
وهمس أدهم المتذمر
_ ايوه فعلا لسه جايه وبقت اغلى وحده عند الكل!
كتم أمجد ضحكاته بصعوبة وهمس هو الآخر بصوت لم يسمعه سوى أدهم
_ ومالك حا قد عليها كده متنساش ان لولاها مكنتش هتقدر تجيب بنتك معاك هنا.
رمقه أدهم پغضب وهو يشير إليه بعينيه للسكوت زفر بضيق وهو يراه يبتسم بإستفزاز فهمس بغيظ
_ هو كان يوم اسود لما فكرت احكيلك عنها!
_ متنساش اني انا الي اديتلك فكرة انك تخلي بدور تساعدك.
لوى شفتيه بتهكم قائلا
_ وانا بقول ايه السر الي خلاك تحبها بالسرعه دي وانت كنت عايزه تستغلها بس!
نجح أدهم في إستفزازه أخيرا وجعله يقول پغضب
_ انا مستحيل افكر كده انا بس بحاول اوريكم قيمتها وانها تقدر تساعدكم في اي حاجه رغم انكم مش مرحبين بيها.
_ بتتكلموا في ايه انت وهو قدامي روحوا لاوضكم وسيبوني مع اخوكم شويه.
هزا رأسيهما بطاعة ثم خرجا تاركين أكرم ينظر إلى رسلان ببعض الندم ثم قال
_ انت عارف ان مكتش قصدي ازعقلك بس انت عارف ليه عملت كده ..
إبتسم له رسلان بهدوء قائلا
_ عارف يا بابا ومش زعلان منك متقلقش.
كان يسير حول حديقة القصر بملل وهو ېدخن سيجارته عندما إنتبه لفتاة غريبة تتسلل للدخول عبر الباب الخلفي بالمطبخ وقف مكانهيواصل الټدخين لمدة قصيرة حتى وجدها تخرج ثانية ثم تتجه إلى البوابة الخارجية إلا أنه أوقفها بصراخه الحاد
إلتفتت الفتاة إليه بفزع ثم تراجعت خطوتين قبل أن تقف وتقول بصوت خرج رقيقا رغم توترها
_ أ .. أنا كنت ب .. بشوف ماما!
رفع أحد حاجبيه مستفسرا
_ أمك!
أومأت برأسها بسرعة ثم إلتفتت للخروح لكنه أوقفها ثانية پغضب
_ إستني أنا لسه مكملتش كلامي!
إستدارت إليه ثانية بتوتر لكنه لم يهتم وواصل تساءله
أجابت بتلعثم
_ م .. ماما ا .. الي بتشتغل ه ..هنا.
إبتسم قائلا بسخرية
_ بنت خدامة يعني
عقدت حاجبيها پغضب لا يناسب ملامحها البريئة وصړخت رغم رقة صوتها
_ عيب عليك تعاير حد كده على فكره! اتخيل نفسك مكاني وان مامتك خدامه هتقبل ان حد يقولك يابن الخدامه
إتسعت عيناه پغضب زاد من ړعب تلك الفتاة ووقف أمامها فجأة ثم نفخ دخان سيجارته بوجهها مزمجرا
أبعدت وجهها عنه متجنبة تنفس ذلك الدخان الملوث ثم سألت
بتهكم
_ ايه زعلت رغم ان مامتك مكنتش خدامه فعلا وزعلت يبقى المره الجايه حط نفسك مكان الشخص قبل ما تعايره.
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بثقة
_ وبعدين مهما كان شغل ماما فهو شغل مشرف ومبنعتمدش على السړقة رغم الفقر الي عايشين فيه زي ناس كتيرة.
_ رحمة!
أوقع ياسر سيجارته وداس عليها بسرعة قبل أن يسمع تعليق الفتاة الساخر
_ طفيتها ليه مخبي على اهلك انك پتدخن وخاېف لماما تعرف وتعرفهم
رمقها بحدة وهمس
_ اه وجربي تفتحي بقك بكلمة وهتشوفي انا اقدر اعمل فيكي ايه.
وصلت الخادمة والتي لم تكن سوى كريمة وفور رؤيتها لياسر هتفت بإستغراب
_ ياسر بيه! بتعمل ايه هنا
نظر إليها بقرف هادرا
_ وانتي مالك والا بقيتي الهانم بتاعت القصر وليكي الحق تأمريني اقعد فين ومقعدش فين وانا معرفش
أخفضت رأسها بتوتر قائلة
_ أسفة أنا مقصدش كده.
تطلعت إليه الفتاة بإستحقار وصړخت
_ خير! بتتكلم مع ماما كده ليه انت
قاطعتها كريمة بهمس وهي تمسك بيدها وتضغط عليها
_ خلاص يا رحمة اسكتي!
_ اهاا انتي بنت كريمة بقى.
تنحنحت كريمة بتوتر وتدخلت قائلة
_ انا اسفه لو بنتي ضايقتك يا ياسر بيه هي بس جت عشان
قطعت كلامها بسبب قدوم بدور فجأة والتي تساءلت فور وصولها إليهم
_ آدم رجع ولا لسه
رفعت كريمة كتفيها بجهل إلتفتت بدور إلى تلك الفتاة ذات الملامح الرقيقة لتلاحظ وجودها أخيرا إبتسمت لها وكادت تسأل عن هويتها لكنكريمة أسرعت بالحديث معرفة عنها
_ دي بنتي رحمة.
إتسعت إبتسامة بدور ومدت يدها لتصافحها قائلة بمرح
_ اهلا وسهلا يا رحومه انا بدور بنت بابا أكرم!
ضحكت رحمة بخفة وهي تمد يدها هي الأخرى وتقول
_ انا عارفاكي كويس ماما من امبارح وهي مش جايبة سيرة حد غيرك.
كادت تنطق لولا صدور صوت خرج من حنجرة ياسر ليلفت إنتباههم إلتفتت إليه وطالعته بإستحقار قائلة
_ انت هنا
رد ساخرا وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
_ لا هناك.
لوت شفتيها بقرف ثم تجاهلته وتحدثت مخاطبة كريمة وهي لا تزال تمسك يد رحمة
_ ممكن رحمة تفضل معايا لحد متروحوا
هزت رأسها موافقة فإتجهت إلى الداخل بسرعة ساحبة رحمة خلفها وهي تصرخ
_ شكرا.
نظر ياسر إلى أثرها بغيظ ثم إلى كريمة التي توترت من نظراته وهمست قبل أن تغادر من أمامه
_ عن إذنك.
دخل غرفته فوجده وعلى غير عادته يدور حول نفسه ويحمل هاتفه المحمول محاولا الإتصال بشخص ما وعلامات القلق ترتسم على
متابعة القراءة