روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
من الصمت
_ افهم من كلامك انه لو مظهرش في حياتك هتفضلي ترفضي العرسان الي بتجيلك لحد ما تعنسي
_ هروح عند دينا الأول لما نرجع عشان اطمن على هناء ايه رايك تروحي معايا يا مريم
قالتها بدور التي تجلس بجانب مريم بسيارة رسلان في الخلف فأومأت مريم موافقة وهي تحاول كتم ضحكاتها على نظرات رسلان الحانقةلهما بسبب إصرارهما على عدم جلوس إحداهما بالمقعد الأمامي ليأخذا راحتيهما بالحديث فبدا وكأنه سائقهما الخاص .
_ انت عملت ايه في حكاية الست الي شبه ماما الي شفتها في المول
نظر إليها رسلان من خلال مرآة السيارة مجيبا بهدوء
_ عرفت اوصل للمكان الي هي ساكنة فيه بس لسه مشفتهاش .. هروح بكرة
_ هروح معاك !
سكت رسلان وحول نظره
إلى الطريق دون أن يجيب وكانت هي تنتظر إجابته بلهفة حتى قال أخيرا
_ هفكر .
جلست بجوار إبنتها وخالها حول مائدة الطعام بعد إصراره على تناول الغداء معهم أولا ثم المغادرة لتجهز نفسها للسفر .. إنتبه عبد الرحمنإلى غياب عائشة وياسين فتساءل بإستغراب
هز الجميع أكتافهم بجهل وأردف أكرم وهو يبحث عن بدور ورسلان
_ بدور ورسلان كمان مختفيين .
_ رسلان اخد مريم وبدور معاه وقالي انهم هيتغدوا برا بس ياسين مقاليش حاجة .
وفور إنتهاء عبد الرحمان من إلقاء كلماته دخلت عائشة بهدوء وألقت التحية ثم جلست بجوار خالد ونظرت إليه نظرة فهم معناها فأومأ برأسهثم وقف وتحدث مخاطبا عبد الرحمن
عقد عبد الرحمن حاجبيه بإستغراب وقبل أن يسأل عما حدث وجد خالد يخرج من غرفة الطعام سريعا ومعه عائشة فشعر بالقلق على حفيدهولم يستطع أن يمد يديه إلى الطعام من قلقه .. لكنه إبتسم عندما عاد خالد بعد دقيقتين ومعه ياسين وعائشة وخلفهم آخر شخص توقعواقدومه شخص جعل عيني محمد تجحظان وهو يهمس
إبتسمت يمنى وهي تنظر إلى عبد الرحمن قائلة
_ ايه يا عمي هو أنا مش مرحب بيا هنا والا ايه
نظر إليها عبد الرحمن بغموض ثم هتف وهو يشير لها بالجلوس
_ لا ازاي يا بنتي اتفضلي .
حولت أنظارها على جميع من بالغرفة وخاصة بثينة التي حاولت تجنبها قدر المستطاع بإستغراب من تواجدها هنا .. جلس كل واحد بمكانهوجلست يمنى بجوار عائشة ثم بدؤوا في تناول الطعام في جو ساده التوتر بسبب ظهور طليقة محمد فجأة وتحديدا في نفس الوقت الذيحضرت فيه بثينة .
ومن جهة أخرى كان هو ينظر إلى طبقه بتشتت ولم يأكل منه شيئا .. لم يرها منذ فترة طويلة فقد كان يتجنب مقابلتها ولو صدفة حتى لايضعف أمام مشاعره ناحيتها والتي بقيت مخلصة لها طوال هذه السنين .. وظهورها أمامه بعد كل هذه المدة شقلب كيانه وحرك مشاعرهالتي كانت في سبات عميق بسبب غيابها الطويل .
لعنها في سره بسبب ما فعله ظهورها به في لحظة غير مدرك لحالتها التي لم تكن أفضل من حالته فهي أيضا تشتاق إليه ورغم زواجهامن آخر إلا أنها مازالت تحتفظ بمشاعرها ناحيته وكان قرار ظهورها هذا نابعا من غيرتها التي لم تنتهي عليه من هذه التي تدعى .. بثينة !
حولت أنظارها إلى هذه المرأة التي كانت قبل سنوات شابة صغيرة تتدلل على حبيبها .. وعندما علمت بقدومها الآن لم تستطع منع نفسها منالمجيء لتضع لها حدا إن حاولت التقرب إليه ثانية .. لكنها كانت تبدو هادئة ولا يظهر بأنها تنوي على شيء على عكس إبنتها التي لاحظتيمنى نظرات الإعجاب التي كانت توزعها على شباب العائلة بما فيهم خالد وعدي وكذلك ياسين !
بعد إنتهائهم من تناول الغداء إختفى محمد من بينهم تماما تجنبا لمواجهتها وجلست يمنى مع إبنتها حيث الجميع وهي سعيدة لترحيبهمبها متناسين ما حصل سابقا .. إلى أن جاء موعد ذهاب بثينة والتي ودعت الجميع حتى إبنتها ثم خرجت من بوابة القصر لكن صوت يمنىالتي تبعتها أوقفها
_ استني .
إستدارت إليها بثينة بهدوء ثم قالت بإبتسامة
_ مش عارفة انت هنا ليه بس واضح انك لسه بتغيري على محمد مني حتى بعد إنفصالكم بس متقلقيش أنا مبقتش بحبه ولا بفكر في
قاطعتها يمنى قائلة بحدة رغم الراحة التي سيطرت عليها عند سماعها لكلماتها
_ أنا مش جاية عشان كده لان مبقاش في حاجة بيني وبين محمد .. أنا بس جاية أقولك اني مش
متابعة القراءة