روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
أنا بس مش عارفة افرح وانت في الحالة دي ..
إستغربت هناء كلامها ثم إبتسمت قائلة
_ هو أنا صحيح مش فاكراك بس أنا ببقى كويسة لو شوفتك مبسوطة .. يعني افرحي عادي ومتشغليش دماغك بمشكلتي .
طالعتها دينا بحزن لكنها أرغمت نفسها على الإبتسام قائلة
_ حاضر .
_ تجي نلعب
_ يلا ..
كعادتهم كل مساء إجتمع كل من بالقصر في قاعة الجلوس وتفاجأ محمد بوجود يمنى فعلا والتي ستستقر هنا بأمر من والده حتى تكونقرب إبنتها وكذلك أبنائها .. حاول حينها الإنسحاب من بينهم لكن عبد الرحمن أوقفه قائلا حين رآه يستعد للذهاب إلى غرفته
إستدار محمد إليه مجيبا إياه بهدوء
_ رايح اوضتي محتاج حاجة
_ لا بس هتقعد هنا معانا .
ظهر الضيق على وجه محمد وتمتم بإعتراض
_ بابا صدقني أنا مش قادر اقعد هنا طول ما هي موجودة .
رفع عبد الرحمن كتفيه بلا مبالاة ثم همس وهو يمسك بذراع إبنه ليجبره على الجلوس ثانية
جلس محمد رغما عنه وهو ينظر حيث يشير عبد الرحمن فوجد ليلى تجلس بجوار خالد وهي تكاد تلتصق به وتحادثه وكأنه صديق قديم .. تضايق من إلتصاقها به وكاد يفتح فمه بنية الحديث لكنه توقف وهو يرى نظرات يمنى المصوبة نحو خالد وقد بدا الضيق على وجهها هيالأخرى .
أبعد نظره عنها سريعا ثم إلتفت إلى والده قائلا بسرعة
وقف عند نهاية كلامه وإتجه إلى غرفته سريعا قبل أن يسمح لعبد الرحمن بالإعتراض فتنهد هذا الأخير ثم همس ببسمة
_ اهرب يا محمد اهرب بس برضه هترجعلها وأنا متأكد من ده !
أما عند خالد وليلى فقد كان يجلس بجانبها غير مهتم لثرثرتها معه وكأنها إعتبرته صديقها منذ أن حدثها لأول مرة فقط ليستغلها لإشعالغيرة بدور .. لكنه كان ينظر إلى رسلان الجالس بجوار أكرم ويبدو أنه يحدثه في شيء مهم ثم حول أنظاره إلى بدور الجالسة مع عائشةويمنى قبل أن يعود بهم إلى ليلى وهتف موقفا إياها عن ثرثرتها
نفت ليلى برأسها بإستغراب وتساءلت
_ لا هما مخطوبين يعني
_ لا أصل بدور لسه موافقتش مش عارف ليه رافضاه مع انه راجل كويس من كل النواحي وميترفضش ده غير انه بيحبها اوي ..
كان يقول ذلك محاولا جعلها تشعر بالشفقة ناحية رسلان وتقرر مواساته ثم تراهم بدور معا فتشعر بالغيرة لتكتشف أنها تكن له بعضالمشاعر فتوافق على الزواج منه .. لكنه تفاجأ عندما كادت ليلى ترد على كلامه بأكرم يتنحنح ليلفت إنتباه الجميع قائلا
شعرت بدور بالخجل وهي ترى نظرات الجميع مصوبة نحوها وهتف عبد الرحمن بإستحسان
_ أنا شايف انه مناسب اوي .
سعد الجميع بالخبر بعد معرفتهم بموافقة بدور بينما إلتفتت ليلى إلى خالد بحاجب مرفوع
أومأ خالد بدهشة ثم أردف
_ مكنتش عارف انها وافقت .
قال ذلك ثم إبتسم براحة لأجل إبن عمه لكنه تفاجأ بليلى تتمتم ببساطة
_ وافقت لأنها غبية .. هو في واحدة عاقلة هتوافق تكمل حياتها مع واحد ابن حرام
إتسعت عينا خالد پصدمة من كلماتها التي خرجت من فمها بكل بساطة وإحتقرها في هذه اللحظة كثيرا لكنه تساءل بفضول
_ وانت عرفت منين الكلام ده
_ من ماما عادي .
أومأ برأسه ثم أشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يشعر بالتقرف لوجودها بجانبه وندم أشد الندم على ما كان يخطط له سابقا كان يفكر فيالوقوف والإبتعاد عنها لكنه وجدها تضع يدها على ذراعه قائلة
_ مالك انت زعلت
رمقها بنظرة إحتقار وأجاب قبل أن يقف متجها بعيدا عنها
_ لا خالص !
من جهة أخرى كان ياسر يعبث بهاتفه بملل عندما إنتبه إلى سيف الذي كان يطل برأسه على قاعة الجلوس مشيرا إليه بالقدوم ولحسن حظهبأنه لم ينتبه إليه أحد غيره .
إتجه إليه وإبتعد به عن قاعة الجلوس قليلا ثم تساءل
_ انت بتعمل ايه هنا
أجابه سيف بحماس
_ قلت لماما اني عايز افضل هنا لاني عايز اشوفك مرة تانية أصل انت صاحبي الوحيد والوحيد تقريبا الي مش بيعايرني بشغل ماما !
إبتلع ياسر ريقه بتوتر ثم أشار إلى الأعلى قائلا
_ طب .. تعالى نقعد فوق في اوضتي .
_ يلا .
قالها الصغير ثم تبعه إلى الأعلى حتى وصلا إلى غرفته فركض سيف نحو الشرفة وجلس على أحد المقاعد الموضوعة بها فجلس ياسر أمامهقائلا بإبتسامة
_ هاا هنتكلم في ايه
رفع سيف كتفيه متمتما
_ مش عارف كلمني عنك أو
قطع كلامه وهو يرى ياسر يشعل سېجارة أخرجها من جيبه ووضعها بين شفتيه فسارع الأخر ليجذبها من بينهما وصاح بحاجبين معقودين
_ انت بتعمل ايه انت مش عارف ان ده مضر
متابعة القراءة