روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


اباركلكم على جوازكم .
رمقه رسلان بحدة منتظرا إكماله لكلامه عندما إختفت إبتسامة فادي وحل مكانها نظرة غريبة وقال 
_ متقلقش أنا مش هعمل حاجة وهسيبكم في حالكم بس كنت محتاج أتكلم معاكم في حاجة ..
_ تتكلم معاهم في ايه 
قالها أكرم الذي خرج للتو بعد سماعه لصوت الدراجة الڼارية وإستمع إلى جملة فادي الأخيرة فإلتفت إليه هذا الأخير ثم جال بنظره حولالثلاثة قبل أن يقول مخاطبا أكرم 

_ أنا جاي أقولكم الحقيقة كاملة ..
وقفت أمام المرآة تنظر إلى هيئتها بعد إرتداء ملابسها البسيطة والمحتشمة إستعدادا لمقابلة ذلك العريس الذي أجبرها عمها على مقابلته .. دخلت زوجة عمها في تلك اللحظة وإنتبهت إلى التذمر البادي على وجهها لكنها تجاهلت ذلك قائلة 
_ أخت العريس عايزة تتكلم معاك شوية اقولها تدخل 
طالعتها ملاك بإستغراب ثم أومأت برأسها بعد برهة من التفكير فخرجت بسمة من الغرفة وإنتظرت ملاك لثوان حتى تفاجأت ببدور تطلعليها ببسمة صغيرة وهي تهتف 
_ عروسة أخويا جاهزة 
دققت ملاك النظر إليها وهي تشعر بأنها رأتها من قبل وحاولت تذكرها لكن بدور إختصرت عليها عناء التفكير وأردفت معرفة بنفسها 
_ أنا بدور أخت الدكتور أمجد وانت شوفتيني معاه مرة فاكرة 
أومأت ملاك فور تذكرها لها متسائلة بغباء 
_ اها افتكرت بس انت بتعملي ايه هنا
إبتسمت بدور وهي تدخل الغرفة وهتفت بمرح وكأنها تحادث طفلة 
_ أنا لسه قايلالك عروسة أخويا يبقى أنا مين 
_ أخت العريس !
قالتها ملاك بعفوية فأردفت بدور بذات المرح 
_ وبما اني أخت الدكتور أمجد يبقى مين العريس
_ واحد من أخوات الدكتور أمجد !
طالعتها بدور پصدمة فإسترسلت ملاك بتبرير 
_ مانا مش هصدق يعني ان الدكتور أمجد هو العريس .
ضحكت بدور وهي ترى ملاك تنظر إليها بعدم إستيعاب وقالت 
_ بس هو العريس فعلا !
سكتت ملاك قليلا ثم تمتمت بهدوء 
_ هو والا مش هو ميهمنيش أنا مش عايزة اتجوز أصلا .
تساءلت بدور بإستغراب 
_ ليه 
إلتزمت ملاك الصمت رافضة الإجابة


على سؤال بدور فتنهدت هذه الأخيرة ثم هتفت 
_ أنا عارفة انك مش بتحبي تعملي صحاب ومش هطلب منك تقوليلي السبب بس أنا عايزاك تدي أخويا فرصة انه يسمعك .
_ انت مش فاهمة حاجة يا بدور أنا مش عايزة ادخل في علاقة مع أي حد مش بس اعمل صحاب أنا ٱسفة .
وقفت ملاك عند إنتهاء كلامها وهي تتجه خارج الغرفة عندما إستمعت إلى نداء زوجة عمها لها فسارت بدور خلفها بعد أن تنهدت بإستسلاموقررت ترك الباقي لأمجد لمحاولة إقناعها .
كانت تجلس أمامه بصمت كما كانت منذ دخولها وتقديمها للمشروبات تستمع إلى الحديث الذي كان يدور بين عمها والضيوف بعدم إهتمامفهي تنوي الرفض منذ البداية .. وبقيت على ذلك الوضع حتى بعد خروجهم وتركها رفقة أمجد لوحدهما لكن هذا الأخير قطع هذا الصمتوتنحنح قائلا 
_ عاملة ايه يا ملاك 
أجابت ملاك بهدوء 
_ الحمدلله يا دكتور .
_ دكتور ايه خلاص ده كان زمان أنا دلوقتي أمجد بس !
قالها أمجد محاولا خلق بعض المرح في حديثهم لكنه وجدها تتجاهل كلامه مردفة 
_ أنا آسفة يا دكتور بس أنا مش عايزة اتجوز دلوقتي وعمي هو الي أجبرني اقابلك ..
تفاجأت به يحافظ على مرحه قائلا 
_ كملي طيب .. بعدها هتقوليلي انك لما عرفت ان العريس هو أنا قررت توافقي .
قال الأخيرة بغرور مصطنع فرفعت ملاك حاجبيها بإستنكار بينما تغيرت تعابير أمجد إلى الجدية فجأة وأردف بتساؤل 
_ صليت إستخارة 
طالعته بإستغراب ثم نفت برأسها فقال 
_ طب هسمع ردك لما تصليها بقى .
كاد ينادي والده وجده بعد إلقائه لتلك الكلمات لكنه وجدها تهتف سريعا 
_ انت هتتعب معايا اوي يا دكتور صدقني !
نظر إليها أمجد بإستغراب فإسترسلت ملاك حديثها قائلة 
_ أنا عندي عقد نفسية معرفتش اشيلها وهتعبك معايا اوي .. كفاية اني السبب في م وت ماما وبابا .
قالت جملتها الأخيرة بصوت منخفض لم يصل إلى أمجد ثم رفعت بصرها إليه فوجدته ينظر إليها بملامح عادية ثم يقول بهدوء 
_ وأنا مستعد ابقى الدكتور النفسي بتاعك واسمعك واحاول اشيل معاك العقد دي .
وقبل أن يسمح لها بالرد أو الإعتراض كان يسترسل بنفس النبرة 
_ صلي إستخارة يا ملاك ولو مرتحتيش ساعتها يبقى من حقك ترفضي ..
بعد عودتهم إلى القصر جلس أمجد مع بقية أفراد العائلة بجسده بينما كان عقله شاردا في حديث ملاك يفكر فيما يمكن أن يكون قد حدثلها ليترك في نفسها عقدة تمنعها من الدخول في أي علاقة كانت سواء علاقة صداقة أم زواج .
أطلق من بين شفتيه تنهيدة طويلة ثم تابع الحديث الذي يدور حوله والتي فتحته براءة موجهة حديثها إلى والدها 
_ عمو رسلان اتجوز خلاص وعمو أمجد كمان هيتجوز وانت وعمو أدم هتتجوزوا امتى 
نظر إليها أدهم بحاجب مرفوع وعلق آدم على حديثها ساخرا 
_ انت هتاخدي دور جدو في الموضوع ده والا ايه 
أجابته براءة بعفوية 
_ لا بس بابا وعدني انه هيتجوز سرين وأنا اتحمست
 

 

تم نسخ الرابط