روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
بيتخانقوا وأنا عارف أختي ممكن ټقتلها !
وقف ياسر سريعا وإتجه إلى حيث يقوده سيف وخلفه شقيقاه فوجد رحمة وليلى ټتشاجران بالفعل لكن رحمة كانت المسيطرة كما توقع ياسرفقد
كانت تمسك بشعر ليلى پغضب في مشهد تكرر سابقا مع يمنى وبثينة بينما بقية الفتيات تقفن حولهما مشجعين رحمة ولم تحاولإحداهن التدخل في الشجار .
_ ايه الي بيحصل هنا
تركت رحمة شعر ليلى والتي إبتعدت عنها سريعا وهي تستدير إلى عبد الرحمن وتنظر إليه منتبهة إلى وجود خالد بجواره وقبل أن تتفوهبحرف كانت رحمة تسبقها هاتفة بإندفاع
_ دي شتمت ماما يا عبده وانت عارف ان ماما خط أحمر ومش بسكت لأي حد يقول في حقها كلمة !
_ هي الي بدأت يا عمو والله أنا
قاطعها عن إكمال حديثها صوت خالد وهو يرمقها بإحتقار
_ مفيش مبرر يخليك ټشتمي ست طيبة زي كريمة والا انت هتتكبري عليها بعد ما استقبلناك هنا
إنتبهت ليلى إلى نظراته التي آلمتها وشعرت بأن الجميع ضدها وخاصة ذلك الذي إعتبرته صديقها منذ أن جاءت إلى هنا .. نقلت بصرها إلىرحمة ورمقتها پحقد قبل أن تبتعد عنهم متجهة إلى داخل القصر دون التفوه بأي كلمة .
قالها عامر وهو يجلس بجوار هناء في غرفتها بعد أن إتخذ قراره ووجد أن موافقته على عرض نادية هو أفضل حل لمشكلة إبنة أخته .
رفعت هناء حاجبيها متمتمة بإستغراب
_ عريس وأنا فاقدة الذاكرة
أومأ عامر بهدوء وقال وبصره مركز على ملامحها
_ ايوه ايه المشكلة
_ لا لا أنا مش موافقة .. مش عايزة اخد قرار مهم زي ده وأنا فاقدة الذاكرة .
_ ليه
_ لان أفكاري ممكن تتغير لما الذاكرة ترجعلي وممكن أندم على قرار زي ده .
أومأ عامر بتفهم فزفرت هناء بإرتياح لكنها تفاجأت به يردف ببرود
_ بس انت كده كده هتتجوزيه حتى لو بالعافية .
_ متبصيليش كده أنا عايز مصلحتك يا هناء وانت مش هتقدري تفهميني لانك مش عارفة حاجة ولما ذاكرتك ترجعلك هتشكريني على انيغصبتك على الجوازة دي .
ألقى كلماته تلك ثم وقف مغادرا غرفتها في نفس الوقت الذي دخلت فيه دينا وإستغربت من وجود خالها هنا .. إنتظرت خروجه ثم أغلقتالباب سريعا عندما إنتبهت إلى ملامح هناء المصډومة وتقدمت منها متسائلة پخوف من أن يكون عامر قد أخبرها بما حصل لها قبل فقدانهاالذاكرة
طالعتها هناء لثوان قبل أن تفيق من صډمتها وتهتف پغضب
_ خالك عايز يجوزني ڠصب عني وأنا في الحالة دي يا دينا ! هو اټجنن والا ايه
فتحت دينا فمها پصدمة لكنها سرعان ما تذكرت حديثه مع جدها في ذلك الموضوع وفكرت سريعا بأنهما قد إتخذا القرار الصحيح فهتفتبما جعل هناء تكاد تجن
_ وايه المشكلة طيب
صړخت هناء بنفاذ صبر
_ يعني انت مش عارفة المشكلة فين يا دينا أنا فاقدة الذاكرة عارفة يعني ايه فاقدة الذاكرة
تفهمت دينا ڠضبها فحاولت تهدئتها قائلة
_ اهدي طيب انت وافقي على الخطوبة ولو خالو أصر انكم تكتبوا الكتاب على طول أنا هحاول اقنعه يأجله لحد ما تتقبلي الموضوع وممكنذاكرتك ترجعلك قبل كتب الكتاب .
_ ولو مرجعتش
فكرت دينا قليلا ثم أجابت
_ بصي انت حاولي تتفقي مع العريس ده انه ميقربش منك إلا لما الذاكرة ترجعلك وبعدها انت هتختاري تكملي معاه والا لا .
قوست هناء شفتيها بعدم إقتناع بينما أردفت دينا بثقة
_ بعدين أنا متأكدة ان خالو مستحيل يغصبك على حاجة إلا لو كان متأكد انها لمصلحتك يعني اعملي الي قالك عليه ومتقلقيش ..
وقفت بالدراجة الڼارية أمام القصر ثم نزلت منها ونزعت الخوذة عن رأسها وهي تشعر بأنها تكاد تطير من السعادة التي تسبب فيها رسلانفي هذه الليلة .. إستدارت إليه فوجدته واقفا هو الآخر وهو ينظر إليها بإبتسامته التي عشقتها ثم قال وهو يقترب منها
_ استمتعت
أومأت برأسها إيجابا ثم أخفضت رأسها خجلا قبل أن تتفاجأ به يقبل جبينها بحنان ثم يبتعد عنها قائلا
_ وأنا برضه إستمتعت اوي انت مش عارفة وجودك جنبي وقدام عيني يعنيلي ايه !
شعرت بدور بقلبها يكاد يتوقف بسبب سرعة خفقانه إثر تلك الكلمات التي ألقاها على مسامعها ولكن وقبل أن تبدي له أي ردة فعل سمعكلاهما صوت خطوات تقترب منهما فرفعا رأسيهما ليجدا آخر شخص تمنيا رؤيته في هذه اللحظة .
تجهم وجه رسلان عندما وقع نظره عليه وتمتم بضيق
_ عايز مننا ايه يا فادي
إبتسم فادي وهو يقف أمامهما إبتسامة لم يستطع أحدهما فهمها وقال
_ جيت
متابعة القراءة