روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
جحر مرتين يعني مش هتخدعيني بنفس الطريقة .. وبعدين أنا عارف صنفك كويس انتم مفتريينوبتحاولوا تعملوا نفسكم مظلومين بشوية دموع التماسيح بتاعتكم دي !
طالعته الصغيرة بإستعطاف قائلة
_ سيبني أرجوك لو اتأخرت ماما هتزعل مني جامد !
كاد يامن يتأثر بنظرتها الطفولية الراجية لكنه تدارك نفسه وهتف بإصرار
أخفضت رأسها ثم أجابت بإستسلام
_ دينا .
إبتسم يامن وهو ينزلها قائلا
_ طب روحي دلوقتي يا دينا بس لو رجعت تاني مش هسيبك خالص !
تجاهلت دينا الصغيرة كلامه وركضت إلى خارج الشقة فركض خلفها ووقف في الخارج متفاجئا مما تفعله .. فقد كانت تركض ناحية الشققالأخرى وتحاول دخولها إلى أن وجدت بابا مفتوحا فهمت بالدخول كما فعلت مع شقة خالة يامن لكن هذا الأخير أسرع إليها ومنعها عنذلك قائلا پصدمة
قال ذلك وهو يمسك ذراعها يمنعها عما كانت تنوي فعله فإستدارت إليه دينا وأجابت وهي ترفع أحد كفيها قبل أن تتحرر من يده وتركضبعيدا عنه
_ خمسة سنين ..
.
أفاق يامن من تلك الذكرى التي إنغمس في أحداثها وهو يحكيها لدينا والتي شعرت بالإحراج من أفعالها المزعجة التي كانت لا تستغنيعنها عندما كانت صغيرة وزادت إبتسامة يامن التي ظهرت منذ بداية حديثه من إحراجها فتمتمت بينها وبين نفسها
رفعت رأسها إلى يامن الذي إسترسل كلامه قائلا
_ عرفت بعدها انك كنت ساكنة في نفس العمارة وان الكل متعود على أفعالك دي ولاحظت انك دايما بتلعبي مع الي في سنك قدام العمارةفبقيت كل ما اروح عند خالتي اطلع اتفرج عليك من البلكونة لحد ما بقيت في ثانوي وبعدها مشفتكيش خالص .
_ وبعدين
_ رغم اني مشفتكيش من ساعتها بس لقيت الفيس بتاعك وبقيت متابع أخبارك وعارف كل حاجة بتحبيها تقريبا لحد ما شوفتك مرة وانتطالعة من الفيلا دي وعرفت انك نقلت جنبنا ..
_ وحبتني ازاي طيب
_ مش عارف بصراحة بس انا لاحظت ده لما لقيت نفسي دايما بفتح صفحتك أول ما امسك الفون عشان اعرف ايه الجديد عندك ..
نظرت دينا إلى عينيه بشرود فتسارعت دقات قلبه منتظرا سماع قرارها لكنها تمتمت مخيبة أمله في سماعه الآن
_ أنا لسه محتاجة وقت أفكر فيه ردي هيوصلك مع خالي .
_ مبارك يابني أنا دلوقتي اقدر اطمن على بدور معاك .
إكتفى رسلان بالإبتسام دون أن يجيب لكنه تحدث عندما كاد أكرم يبتعد عنه
_ هو أنا ممكن اخد بدور ونطلع دلوقتي
_ مبارك يا بنتي .
_ ﷲ يبارك فيك يا بابا .
قالتها بإبتسامة خجولة فقبل جبينها ثم إبتعد عنها مردفا بعد أن جال بنظره حول الحديقة ثم عاد به إليها
_ يلا اطلعي برا دلوقتي رسلان مستنيك عند الباب .
إزداد خجلها وعبر عن ذلك إحمرار وجنتيها فأومأت برأسها بصمت ثم إتجهت إلى الخارج غير غافلة عن نظرات الفتيات لها وغمزاتهم .
خرجت
من الباب الرئيسي فوجدت رسلان بوجهها والذي فاجأها بتلك الإبتسامة التي زينت ثغره وبانت غمازته معها والتي إنتظرت بدوررؤيتها منذ مدة ثم وقبل أن تبدي بدور أي ردة فعل كان رسلان يفاجئها للمرة الثانية
إشتعلت وجنتاها عندما إستوعبت حركته والوضعية المتواجدة بها
إبتلعت بدور ريقها وهي تجاهد لإبعاد خجلها وإرتباكها ثم قالت محاولة نسيانهما
_ هو احنا هنروح فين
أجابها وهو يمسك بيدها مسببا إرتجافها
_ هتعرفي لما نروح .
تحرك بها وهو لا يزال ممسكا بيدها ليقف بها أمام دراجة ڼارية حمراء لم تنتبه إليها بدور في البداية ثم ترك يدها مجبرا ليلتقط خوذة ويقدمها لها فأخذتها بين يديها هاتفة
_ مكنتش عارفة ان عندك موتوسيكل حلوة زي دي !
_ دي بتاعتك مش بتاعتي .
قال ذلك وهو يضع الخوذة الثانية على رأسه فتساءلت بإستغراب
_ بتاعتي ازاي
نظر رسلان إلى عينيها مباشرة بإبتسامة صغيرة ثم أجاب
_ أول هدية مني ليك ولا هي مش عاجباك
نفت برأسها سريعا وصاحت بإندفاع
_ لا دي عاجباني اوي بس أنا مش هعرف أسوقها !
_ مانا هعلمك دلوقتي !
طالعته بدور بدهشة فأمسك رسلان بخوذتها ووضعها على رأسها ثم قال
_ يلا اركبي .
تحمست بدور للفكرة قليلا ثم ركبت الدراجة
متابعة القراءة