روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


أن تصرخ فجأة
_ اييه ده! يعني أنا بطلع كل يوم مية وستة وعشرين درجة وبنزل مية وستة وعشرين درجة برضه!
عقدت ساعديها أمام صدرها وضيقت عينيها بتفكير متمتمة بمكر
_ لا كده مش هينفع أنا هخليهم يعملوا اسانسير في القصر مش أنا تبع العيلة برضه
_ حقك طبعا!
إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجده أمجد ومعه رسلان ويقفان خلفها فتساءلت بإحراج

_ هو .. هو انتو هنا من امتى
أجابها بضحكة
_ من أول ما بدأت تكلمي نفسك هو انت كنت بتعدي الدرجات وانت طالعة
إبتسمت بغباء ثم نظرت إلى رسلان الذي بادلها نظرة لا مبالية ثم أكمل طريقه متجها إلى غرفته نظرت إلى إثره ثم إلتفتت إلى أمجد قائلةبتعجب
_ ماله ده مش كان كيوت من شوية
ضحك بشدة ثم أجاب
_ مانت عشان قولتيله كيوت اتحول تاني.
سكت لبرهة قبل أن يردف ببسمة
_ بس طريقة كلامه معاك قبل شوية تأكد انه اتقبلك بسرعة.
إبتسمت بإتساع وحركت شعرها للخلف بظاهر يدها قائلة بغرور مصطنع
_ طبعا هيتقبلني بسرعة أنا مش أي حد برضه أنا بدور العمري لو مش عارف!
_ لا عارف طبعا!
قالها بسخرية وهو يدخل غرفته فتحركت هي الأخرى لكنها توقفت وهي تستمع إلى صوت بكاء صادر من غرفة والدها وقفت أمام البابوألصقت أذنها به وهي تستمع إليه يحدث شخصا ما بنبرة متحشرجة قائلا
_ شفت إبنك عمل إيه يا ليليا كان بيشرب .. والسبب هو صډمته من الي حصل زمان! أنا غلطان مكنش ينفع احكيلهم حاجة .. كان لازماخبي عليهم ومتسببش في چرح في قلبهم أنا السبب في الي حصل لإبنك بس انت السبب الرئيسي لأنك لو معملتيش الي عملتيه زمانمكنش ده هيحصل ومكنتش بدور هتبعد عني!
فتحت الباب دون إستئذان عند سماعها تلك الكلمات فتفاجأ من وجودها ومن سؤالها الذي طرحته
_ ماما عملت إيه زمان يا بابا متخبيش عليا أكتر من كده!
إنتبهت إلى الصورة التي كان يمسك بها بين يديه والتي عاد ينظر إليها ثانية بعد إستماعه لسؤالها إقتربت منه لتراها بعد إغلاقها للبابفوجدتها صورة له مع والدتها والتي كانت تحملها عندما كانت صغيرة. إبتسمت وهي تشاهدها معه ثم قالت
_ الصورة دي عندي منها أنا كمان.
طالعها بإستغراب فواصلت
_ ماما برضه كانت حاطاها في اوضتها وبتبصلها ديما ولما ابقى معاها بتفضل تحكيلي عنك ديما.
_ بتحكي عني وحش
نفت برأسها قائلة
_ بالعكس هي ما سابتش حاجة حلوة فيك الا وقالتها.
ظهرت على وجهه ملامح الإستغراب ثم نظر إلى الصورة وقال
_ احكيلي عنها وعنك وعن حياتكم مع خالك.
_ بشرط ..
_ ايه
_ تحكيلي انت برضه حصل ايه زمان.
نظر إليها قليلا ثم إلى الصورة ومرت دقيقة كاملة قبل أن يتنهد ويقول حاسما أمره
_ تمام.
إبتسمت بإنتصار ثم تحدثت بحماس تخلله بعض الحزن
_ ماما كانت الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي كنا عايشين في بيت خالي ومراته وخالي كان وحش اوي معانا وخاصة مع ماما خلاهاخدامة عنده وعند مراته وديما بيزعقلها على أقل حاجة وأنا كمان ماما أقنعته بصعوبة انه يخليني ادرس وهو وافق بشرط انه ميدفعش حاجةوفعلا ماما بقت بتصرف عليا وعلى دراستي لحد ما بقى عندي اتناشر سنة وماټت بالقلب.
ساد الصمت بينهما لبعض الوقت وهي تحاول كبح دموعها ثم واصلت
_ بعد مۏتها بقيت مكانها وبقيت أنا الخدامة بتاعتهم بس اتمسكت بدراستي وهو معترضش لاني كنت شاطرة وكان بيفكر اني ممكن أنفعهلما اكبر واشتغل لحد ما خالتو فريدة جت من السفر ولانها مكنتش بتتواصل مع أخواتها مكنتش بتعرف ان ماما اتجوزت أصلا وأنا حكيتلهاكل الي بعرفه وهي حاولت تاخدني معاها عشان تبعدني عن خالي بس هو كان رافض .. وبعدها قابلتك وانت تعرف الي حصل 
 _ دورك عشان تحكي دلوقتي.
تردد في الحديث لكنه قد إتفق معها على إخبارها فبدأ يحكي لها بعد أن أطلق تنهيدة ۏجع
_ لما كنت في تالتة إعدادي بابا نقلني لمدرسة تانية عشان في مشاكل حصلت في المدرسة الأولى ولما اتنقلت تقريبا كل الي في المدرسةعرفوا اني غني عشان بابا كان رجل أعمال وكده ولقيت صحاب كتير حواليا من أول يوم بس كنت عارف ان كلهم مهتمين بيا عشان فلوسيوبس .. لاحظت في يوم ان في حد بيدرس معانا والي هو فادي كان ديما بيبصلي بنظرات مش فاهمها بس حسيت انه مش طايقني لقيتنفسي في مرة بروحله وأسأله عن السبب وهو قالي بكل صراحة انه مش طايقني لاني اخدت منه صحابه .. إستغربت ان كل همه كانصحابه ومكنش طمعان في فلوسي زي الباقي بس الايام كانت بتعدي وأنا كل مرة بكتشف قد ايه شخصيته حلوة ومرحة فحاولت أكلمه لحدما اتقبلني وبقي انتيمي زي ما بتقولوا 
سكت لبرهة يسترجع أنفاسه التي سلبت


من الحديث ثم
 

 

تم نسخ الرابط