روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
توأمها بإصرار
_ ده لانها واثقة فينا بس أنا مش هقبل باني افضل في قصر اصحابه كلهم رجالة وانت عارفة سمعنا ايه يومها عن
قطعت كلامها وهي تشير إلى براءة بنظرة خاطفة ففهمت إيلين قصدها وكذلك بدور التي سارعت بالحديث
_ احنا مش هنختلط بالشباب أبدا متقلقيش وبعدين الموضوع ده انت فاهماه غلط وأنا هشرحلك بعدين ..
تطلعت عائشة إلى مريم متسائلة
_ وانت يا مريم أكيد أخوك هيسمحلك تفضلي لو عرف ان رسلان وعمو أكرم هنا.
_ وهتفضل معانا ليه انا مكنتش بقصدها مع البنات أنا مستحملاها بالعافية أصلا بس مش عايزة ابقى قليلة الذوق معاها واطردهاومستنياها تحس على نفسها وتروح بكرامتها احسن ما تروح من غيرها!
جحظت عينا مريم ثم ضغطت على أسنانها وصاحت بغيظ
_ على اساس انك ذوق اوي معايا يعني! وبعدين أنا قاعدة هنا عشان عائشة مش عشان سواد عيونك مثلا!
_ ميهمنيش قاعدة عشان مين بس الي انا اتأكدت منه انك عديمة الكرامة لاني طردتك بطريقة غير مباشرة وانت لسه قاعدة هنا.
وقفت مريم من مكانها وهي تصرخ پغضب مشيرة لنفسها
_ أنا عديمة الكرامة يا قليلة الذوق يا ژبالة انت!
أخذت نفسا عميقا تهدئ به نفسها ثم أردفت بتوعد
_ ماااشيي!
انا هشتكيك لرسلان وعلى فكرة هو مش هيسكتلك!
توجهت للخروج من الغرفة لكن سكوت بدور إستفزها فوقفت وهي تضيف
_ وهقوله برضه انك بتعملي معايا كده لانك غيرانة مني لاني حضنته وانت لا وهقوله كمان انك معجبة بيه!
غادرت الغرفة قبل أن تفيق بدور من صدمة ما قالته وكذلك الفتيات اللواتي صدمن أكثر وهن يرون بدور وهي تتجه نحو أحد الأدراج وتخرجمنه مشرطا حادا ثم تتجه ناحية الباب تتبع مريم وهي تصرخ
فزعت الفتيات عند رؤية المشرط وركضن خلفها غافلين عن وجود الشباب بالأسفل وحيث تتجه مريم وخلفها بدور.
كانت دينا تركض خلف الفتيات عندما لاحظت عدم وجود هناء معهم وقفت قليلا تفكر في الأمر لتجد أن بدور لا يمكن أن ټؤذي مريم وأنهافقط قد جنت قليلا فهزت كتفيها بلا مبالاة ثم صعدت الدرج ثانية لتعود إلى أختها ولكن قبل وصولها وعند وقوفها في منتصف الدرج سمعتصوتا رجوليا لم تعرف صاحبه يهتف بإسمها
_ نعم انت مين وعرفت اسمي ازاي
إبتلع ريقه ووقف مكانه وهو يراها تقترب منه وترمقه بنظرات غير مريحة حك عنقه بتوتر ثم أجاب
_ ااء .. أنا يامن.
رفعت حاجبها باستنكار قائلة
_ وانا مالي ومال اسمك
نظر إليها بغباء متمتما
_ مش انت سألتيني أنا مين
رفعت حاجبها الآخر لتعلو ملامح الصدمة وجهها ثم عقدت كليهما بغيظ وصاحت
_ انت فاهم قصدي متستغباش! عرفت اسمي منين
_ وأنا هعرفه منين
قالها بحاجب مرفوع فهتفت بسخرية
_ اه اسفة سمعت صوت عفريت بينادي باسمي وحسبته انت!
تحدث متظاهرا بالغباء رغم علمه بأنها متيقنة من أنه هو من نادى بإسمها
_ لا أكيد بيتهيألك! مفيش عفاريت هنا في القصر!
كزت على أسنانها بغيظ ثم ضيقت عينيها قائلة بتحذير
_ بص يابني متفتكرش اني من البنات الي سهل تضحك عليهم بكلمتين تمام ولو جربت تقرب مني مش هقولك انا ممكن اعمل فيك!
قالت كلماتها وسارت مبتعدة عنه فحاول إيقافها صائحا بسرعة
_ استني! انا عارف انك مش منهم متقلقيش! وبعدين أنا مش من الولاد الي بتكلم بنات متفهمينيش غلط!
لكنها كانت قد إختفت من أمامه متجاهلة كل ما قال تنهد بضيق وإستدار للنزول إلى قاعة الجلوس لكنه وجد إبن عمه أدم يقف أسفل الدرجوينظر إليه بإبتسامة خبيثة وعند وصوله إليه هتف بسخرية
_ متقوليش ان دي حبيبة القلب الي بتقعد تتفرج على صورها كل ليلة من غير ما تحاول تتكلم معاها
رمقه يامن بلا مبالاة وتخطاه متجاهلا إياه لكن الآخر تبعه مردفا بذات النبرة الساخرة
_ اااهاا فهمت كنت خاېف تهزقك زي ما عملت معاك دلوقتي وضيعت هيبتك قدامي صح
زفر بغيظ لكنه واصل تجاهله حتى دخل قاعة الجلوس دون أن ينتبه إلى تلك الفتيات الثلاث الواقفات على المدخل لكن أدم وقف عندهنوبالضبط إلى جانب إيلين وقال بمرح
_ ايه ده القطة الخوافة مشرفانا هنا وانا معرفش
أشاحت إيلين بوجهها متجاهلة إياه ولكنها شعرت بتوأمها بجانبها تمسك بذراعها وتخاطب أدم بضيق
_ ممكن متكلمهاش كده ويا ريت لو تبعد عنها خالص!
طالعها أدم بإستغراب متسائلا
_ ليه أنا كنت بهزر بس مش قصدي اضايقها!
طالعته إيلين بإستنكار بينما أجابته الثانية بهدوء
_ انت غريب عنها ومينفعش تهزر معاها
متابعة القراءة