روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


قبل أن يواصل وائل سريعا حتى لا يقاطعه أحد 
_ بنتكم حلا غلطت مع بابا زمان وانا جيت نتيجة الغلطة دي وبدل ما حلا تتجوز بابا راحت اتجوزت عابد الي حبها وقبل انه يستر عليهالان بابا ساعتها كان مفلس والفترة الي سافروا فيها برا مصر بحجة ان عابد كان عايز يدور على شغل هناك هي ولدتني فيها وبعدهاسابتني عند بابا ومسألتش عني خالص .

لاح عدم التصديق على وجوه الجميع لكن وائل لم يهتم بتصديقهم من عدمه وهو يسترسل 
_ بابا حكالي الي حصل وقالي انه كان بيحبها بس هو حس بالاه انة لما سابته عشان راجل تاني وعشان كده حق دت عليهم وقتلتهمولاني مكنتش هعرف اعمل حاجة لهناء لانها اختي وهمتها انها مبقتش بنت ونادية ساعدتني في ده وبعدها عرضت عليكم انها تتجوز سليموده عشان ابقى عارف عنها كل حاجة واقدر اعمل فيها الي انا عايزه بمساعدة سليم طبعا .
أنهى كلامه الذي ألقاه سريعا ثم أغمض عينيه غير مبال بالصدمة التي تركها على وجوه أفراد العائلة والتي تدفقت إثرها الذكريات إلى عقلهناء تباعا حتى فقدت الوعي .
فتحت عينيها بعد فترة غير طويلة ووجدت نفسها مستلقية على سريرها وحولها يقف أفراد عائلتها ومعهم عدي .. تذكرت ما حدث قبل فقدانها للوعي وكذلك إستعادت ذاكرتها فتحدثت فورا وهي تسأل بأعين متسعة 
_ ه.. هو وائل كان بيكدب صح لما قال ان ماما 
قطعت كلامها وهي ترى تعابير وجوههم التي تدل على تصديقهم لحديث وائل فأخفضت بصرها پصدمة لم تقل عن صدمتهم لكن دينا كانلها نصيب مضاعف من تلك الصدمة عندما إكتشفت بأن ذلك الذي أحبته هو في الحقيقة شخص سيء .
شعر عدي بأن عليه تركهم لوحدهم في هذا الوقت فقال جاذبا إنتباههم 
_ هستأذن أنا دلوقتي واسف على الكلام الي سمعتوه بس كان لازم تعرفوا كل حاجة قبل ما مستقبل هناء يتدم ر بجد ..
نظر إليه عامر ورشاد بإمتنان وكذلك هناء التي شكرته بعينيها قبل أن يغادر الفيلا خاصتهم متجها إلى القصر .
_ أنا عايز اتجوز !
قالها ياسر في إحدى جلسات العائلة وهو ينظر إلى سيف الجالس جواره بخبث بعد مرور بضعة أيام من تلك الأحداث .
طالعه سيف باستغراب بينما تساءل عبد الرحمن بفرحة 
_ بجد وهي مين العروسة .
_ رحمة .
نطق ياسر ببساطة تحت إستغراب جده من اختياره وصدمة سيف وكريمة التي كان صوته قد وصل إليها لكن عبد الرحمن سرعان ما ابتسمقائلا 
_ طب مبروك مقدما يابني اخيرا سادس احفادي هيتجوز الدور والباقي على ولاد محمد والولد بتاع الړعب .
كتم آدم ضحكته عندما سمع اللقب الذي أطلقه عليه جده بينما فكر عبد الرحمن قليلا ثم قال محاولا إقناع آدم بالزواج 
_ طب ايه رايك يا آدم لو اتجوزت هحولك المكتب لقاعة سينيما بتاعتك انت لوحدك .
طالعه آدم بعدم تصديق لثوان ثم وقف سريعا وركض إلى الخارج وهو يصيح 
_ رايح دلوقتي ادور على عروسة !
إبتسم عبد الرحمن بانتصار تحت ضحكات البقية ثم حول بصره إلى عدي والذي رفع يديه إلى الأعلى سريعا قائلا 
_ أنا ناوي اتجوز فعلا بس حالة العروسة النفسية مش كويسة دلوقتي عشان كده لازم نستنى لحد ما تتحسن !
أومأ عبد الرحمن برضا ثم إستدار إلى خالد الذي قلب عينيه بملل وقال 
_ أنا مش لاقي عروسة مناسبة يا جدو ولو لقيتها ساعتها بس هتجوز .
قوس عبد الرحمن شفتيه بعدم رضا ثم تحدث بجدية 
_ ولحد ما تتجوز يا خالد أنا مش هتكلم معاك خالص ولو على العروسة فانت قولي بس انك مستعد تتجوز وأنا هشوفلك انسب واحدةواخطبهالك !
زفر خالد بضيق ثم قال 
_ ارتاح يا جدو أنا مش هتجوز غير بعد خمسة سنين على الاقل!
بعد مرور خمس سنوات ..
كانت بدور مستلقية على السرير بغرفة النوم وهي تضع يدها على بطنها المنتفخة بتعب عندما إقترب منها ولد صغير وجلس بجانبها قائلا 
_ ماما أنا جعان .
إلتفتت بدور إليه وربتت على شعره قائلة بحنان 
_ أنا تعبانة يا باسل انزل لوحدك وقول لطنط كريمة تعملك اكل .
قوس باسل شفتيه بتذمر وقال 
_ بس أنا مش هعرف انزل لوحدي .
_ خلاص استنى لحد ما بابا يجي تلاقيه دلوقتي رجع من الشغل خلاص .
وبالفعل لم تمر دقيقتان حتى وجد كلاهما الباب يفتح بواسطة رسلان والذي فور رؤيته ركض نحوه باسل صائحا 
_ باباا !!
إبتسم رسلان وهو يحمل إبنه ذو الأربع سنوات وقال مقبلا خده 
_ حبيب بابا عامل ايه 
_ جعان .
أجاب باسل فورا فضحك رسلان بخفة ثم قبل خده مرة أخرى وقال 
_ طب ثواني اسلم على ماما وبعدها ننزل نعمل اكل لأحلى باسل في العالم !
أومأ باسل بسعادة فتركه رسلان ثم إقترب من بدور والتي كانت تحاول الإعتدال في جلستها لكن رسلان منعها قائلا 
_ خليك زي مانت يا حبيبتي .
إنحنى قليلا ليقبل جبينها ثم سألها بحنان 
_ عاملة ايه 
_
 

 

تم نسخ الرابط