روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

موقع أيام نيوز

 


بتلقائية لتهدئها .. بينما مسحت دينا دموعها وهي تقول
_ مش عارفة ممكن من الصدمة !
تساءلت بدور بعدم فهم 
_ صدمة ايه ايه الي حصل 
_ هناء كان متقدملها عريس والعريس ده طلع نفس الولد الي كنت بحبه في ثانوي.
طالعتها بدور بدهشة ولم تدري بماذا عليها أن تجيب لكنها سرعان ما تذكرت أمرا ما فهتفت باستغراب 

_ هو مش هناء فقدت ذاكرتها مؤقتا يعني المفروض انها متاخدش قرارات مصيرية في حياتها زي الجواز إلا بعد ما تفتكر كل حاجة !
إبتسمت دينا بتهكم وتمتمت 
_ صحيح بس أنا الي أقنعتها أصلا وكده كده خالو كان هيغصبها على الجوازة دي .
_ ليه 
نظرت إليها دينا بحزن ثم قالت بتنهيدة 
_ لأنها اتعرضت للإغت صاب واعتقد ان ده السبب الي خلاها تفقد الذاكرة .
صعقټ بدور مما سمعته وتمتمت پصدمة 
_ ازاي 
_ مش عارفة كل الي أنا عارفاه ان الي عمل كده واحد إسمه وائل وتقريبا هناء كانت عايزة ټنتقم منه لأنه السبب في مۏت مامتها .. هو دهالي سمعته من خالو .
حدقت بدور بدينا بعدم إستيعاب لثوان ثم تساءلت 
_ طب وخالك مبلغش عنه ليه 
رفعت دينا كتفيها بجهل متمتمة 
_ مش عارفة هو بيفكر في ايه بس أعتقد ان الولد ده هيخاف يظهر تاني والأهم دلوقتي هو مستقبل هناء .. وكانت في ست عارفة اليحصلها وعرضت على خالو انها تجوزها ابنها والي طلع في الآخر سليم الولد الي كنت بكلمك عنه وخالو طبعا وافق .
تمعنت بدور النظر في تعابير وجه دينا وسألتها بنظرة شك 
_ وانت متضايقة لانها هتتجوز سليم يعني والا ايه 
نفت دينا برأسها سريعا وأجابت 
_ لا خلاص سليم ده كان مجرد حب مراهقة أنا دلوقتي مخطوبة .
إطمأنت بدور قليلا بينما تابعت دينا حديثها قائلة 
_ أنا بس اټصدمت شوية بس هبقى مرتاحة لأن هناء هتبقى مع سليم لأنه شخص كويس .
أومأت بدور برأسها ثم شردت قليلا في موضوع هناء قبل أن تفيق على صوت دينا التي وقفت من مكانها قائلة 
_ أنا أسفة لو عطلتك عن حاجة أنا هروح دلوقتي .
وقفت بدور هي الأخرى وقالت سريعا 
_ لا معطلتينيش ولا حاجة ده أنا كنت هقولك تعالي ندخل جوا .
_ لا شكرا بس مينفعش أسيب هناء لوحدها دلوقتي .
قالت ذلك ثم عانقت بدور مودعة إياها قبل أن تتجه إلى خارج القصر لتعود إلى منزلها ولم تنتبه إلى ذلك الذي كان واقفا في مكان غير بعيدوقد كسا الڠضب ملامح وجهه بسبب كلام دينا الذي سمعه قبل قليل ..
إستلقت على ذلك الفراش الكببر إستعدادا للنوم لكنها بقيت مستيقظة تطالع سقف الغرفة بحماس منتظرة قدوم والدها للحديث معه .
إبتسمت بإتساع


عندما إنتبهت إلى الباب الذي فتح بواسطة أدهم والذي إقترب منها بعد إغلاقه ثم إستلقى بجانبها قائلا 
_ انت لسه صاحية 
أومأت براءة برأسها وأجابت 
_ ايوة كنت عايزة اتكلم معاك لوحدنا .
طالعها بطرف عينه وتساءل بإستغراب 
_ تتكلمي معايا في ايه 
أجابت براءة وهي تعتدل في جلستها بحماس 
_ عن سرين انت هتتجوزها امتى 
رمقها أدهم بغيظ ثم قال 
_ فكرتيني اني معاقبتكيش امبارح على الكلام الي قلتيه قدام العيلة .
_ أنا قلت ايه 
تساءلت ببراءة مصطنعة فحدق بها أدهم قليلا ثم إنقض عليها فجأة مدغدغا إياها وهو يهتف 
_ بقى بنت صغيرة زيك مبتفهمش حاجة تروح ټفضحني قدام العيلة كلها وتقولهم اني عايز اتجوز واحدة واشتريتلها فستان كمان !
ضحكت براءة بشدة وحاولت الإبتعاد عنه مرددة 
_ خلاص خلاص آسفة مش هعمل كده تاني !
تركها أدهم بعد ثوان ثم تحولت تعابير وجهه إلى الجدية وتساءل 
_ انت عايزاني اتجوز سرين بالذات ليه 
_ لأني بحبها وهي برضه بتحبني اكتر من الباقي .
_ وعرفت ازاي انها بتحبك أكتر 
تساءل أدهم بحاجب مرفوع فأجابته براءة فورا 
_ لانها أكتر واحدة مهتمة بيا ودايما بتتكلم معايا ونتنافش في حاجات كتيرة .
_ بتتكلم معاك في ايه مثلا 
فكرت براءة قليلا ثم تذكرت شيئا فتطلعت إلى والدها بتردد وهمست 
_ بص هي قالتلي ان الكلام ده سر ومينفعش اقوله بس أنا هقولك .
أراد أدهم أن يمنعها من إخباره حتى لا تتعود على إفشاء الأسرار لكن فضوله جعله يومئ برأسه بترقب فأردفت براءة بصوت منخفض وكأنسرين هنا وستسمعها 
_ سألتها في مرة هي بتكرهك ليه فقالتلي انها مش بتكرهك بس متضايقة منك لانك غلطت وو 
سكتت قليلا تحاول تذكر تلك الكلمة ثم قالت 
_ مفهمتش كلامها بالضبط بس هي قالت في الآخر ان المجاهرة بالمعاصي حرام .
سكتت لثانية ثم تابعت بتساؤل 
_ هو يعني ايه المجاهرة بالمعاصي وايه هو الغلط الي كانت بتتكلم عنه 
أغمض عينيه لاعنا سرين في سره ثم سحب براءة إلى أحضانه قائلا 
_ نامي دلوقتي يا براءة .
تذمرت براءة وهي تبعد وجهها عن أحضانه لتراه وقالت 
_ بس أنا مش عايزة أنام أنا عايزة اعرف انت غلطت في ايه هو مش انت مبتغلطش 
رفع أدهم كلتا حاجبيه بدهشة وتساءل 
_ مبغلطش مين الي قالك كده
 

 

تم نسخ الرابط