روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
عشان تخلي بدور توافق على رسلان .
قالتها مريم وهي تقف عاقدة ذراعيها أمام صدرها فتساءل خالد بعدم فهم
_ قصدك ايه
_ مش انت بعتت الي اسمها ليلى لرسلان عشان تخلي بدور تغير وتوافق عليه
وقبل أن يجيبها خالد بدهشة من معرفتها للأمر قاطعه آدم قائلا پصدمة وبطريقة مضحكة
_ يعني انت عملت كده عشانهم مش عشان تبوظ علاقتهم ببعض زي ما كنت فاكر وأنا الي فرحت لاني اكتشفت ان في حد خاېن فيالعيلة دي !
_ ايوه عملت كده عشانهم بس مش فاهم انت مالك
إغتاظت مريم من كلمته الأخيرة وصاحت پغضب
_ هو ايه الي أنا مالي انت مش عارف ممكن يحصل ايه بسبب الحركة دي
عقد خالد ذراعيه أمام صدره كما كانت تفعل هي وتساءل ببرود مستفز
_ هيحصل ايه مثلا
_ أولا بدور موافقة على رسلان بس لسه مقالتش حاجة وممكن تغير رأيها لو شافت ان ليلى بقت قريبة منه .. بدور غبية زيادة لدرجة انهاممكن تفتكر ان رسلان بدا يميل لليلى وساعتها هترفضه عشان يبقوا لبعض ..
سكتت قليلا لترى ردة فعله على كلامها والذي يبدو أنه لم يعجبه ثم أخذت نفسا آخر قبل أن تسترسل
وده هيأثر على علاقته ببدور لو وافقت عليه مثلا ..
_ كلامك مقنع بصراحة !
خرجت تلك الكلمات من فم آدم وهو يتابع كلام مريم بتركيز بينما لوى خالد شفتيه بعدم إقتناع وهتف ساخرا
عقدت مريم حاجبيها پغضب وكادت تجيب إلا أنه قاطعها وهو يتجه إلى خارج المكتب
_ عموما ملكيش دعوة بالي بعمله وياريت انت بالذات متدخليش بين رسلان وبدور .
نظرت إلى إثره پغضب هاتفة
أومأ آدم برأسه وقال بثقة وهو يجلس على أحد المقاعد أمام المكتب
_ هو كلامك كان مقنع بجد بس خالد هيعمل الي في دماغه عندا فيك مش أكتر .. ابن عمي وعارفه !
_ وأنا مش هستنى لحد ما تحصل حاجة بسببه أنا هخلي رسلان يوقفه .
قالت كلماتها تلك وخرجت من غرفة المكتب باحثة عن رسلان حتى وجدته ينزل من الدرج متجها ناحية قاعة الجلوس فأوقفته سريعا
إنتبه رسلان إليها وتساءل باستغراب
_ مريم بتعملي ايه هنا
_ كنت جاية عشان اخد الكتب الي نسيتها في عربيتك بس كويس اني جيت وعرفت الي عرفته ..
_ عرفت ايه
تساءل رسلان بعدم فهم فأمسكت مريم بيده وسارت بها ناحية الدرج ثانية قائلة بجدية
_ تعال نطلع فوق في موضوع مهم لازم نتكلم فيه .
_ هاا في ايه
جلست مريم على سرير رسلان وهي تستمع إلى سؤاله فأجابت بغيظ
_ في اني حذرتك قبل كده من انك تستغل ليلى عشان تخلي بدور تغير عليك .
عقد حاجبيه بإستغراب ثم هتف ببراءة
_ بس أنا معملتش كده !
_ ابن عمك هو الي عمل ولما كلمته قالي انت بالذات متدخليش وقال اني مش طايقة بدور ومش عايزة الجوازة دي تحصل !
نطقت بتلك الكلمات بضيق وفهم رسلان أنها تقصد خالد فقال بهدوء
_ سيبك منه المهم ان أنا عارف انك عايزة تساعديني وان الكلام ده غلط .
_ مشكلتي مش بس في الي قاله أنا خاېفة يبقى السبب في رفض بدور وهو مش حاسس .
أومأ برأسه بتفهم وظهرت شبه إبتسامة على وجهه حين قال
_ مع ان موضوع الغيرة ده عاجبني بس هتكلم معاه فيه متقلقيش .
إبتسمت برضا ثم قالت وهي تمد يدها إليه
_ طب اديني مفتاح العربية دلوقتي عشان اخد حاجتي وامشي .
_ لا أنا هجي معاك واوصلك مينفعش تروحي لوحدك والدنيا بقت ظلمة .
قالها وهو يأخذ مفتاح سيارته فأومأت برأسها وخرجت من غرفته لتسبقه إلى الأسفل لكنها توقفت أمام غرفة بدور وقررت أن تحدثها قليلاقبل مغادرتها فطرقت الباب منتظرة الرد إلا أنه لم يصلها .
إلتفتت إلى رسلان الذي جاء خلفها وحدثته بهدوء قبل أن تفتح الباب وتدخل الغرفة
_ استنى هنا دقيقة .
أغلقت الباب خلفها بعد دخولها فإنتبهت إلى بدور التي كانت تنام على بطنها وتغرس وجهها بالوسادة إقتربت منها متسائلة
_ بدور انت كويسة
رفعت بدور رأسها عن الوسادة لتنتبه مريم إلى وجنتيها المحمرتان بشدة فهتفت
_ ايه ده انت وشك أحمر اوي كده ليه
_ قالي يا روحي !
همست بها بدور بصوت منخفض فرفعت مريم حاجبيها متسائلة بتعجب
_ ايه مين الي قالك كده
أجابت بدور بنفس نبرتها السابقة
_ رسلان ..
إبتسمت مريم
متابعة القراءة