_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى
المحتويات
هبت سما من مقعدها تدير جهاز التلفاز فتبادل النظرات كلا من امينه وجنة فقالت امينه باستفهام
والله مانا عارفه مين اهبل من التاني تعالي يا بنتي اما نشوف المسلسل الي بيحكوا
عنه دا
امتعض وجه سما حين رأت جنة تتقدم مع امينه الي الغرفه فنادتها حلا قائلة
تعالي يا سما جمبي نتفرج عالمسلسل
شعرت جنة بالحرج فقالت
هنا صدح صوت خلفهم
تروحي فين اترزعى الناس بترش الجنينة برا من الحشرات و الحاجات دي خافوا علي نفسكوا
كان هذا صوت
مروان العابس على غير عادته فأرادت مشاكسته قليلا فقالت
طب اختفي انت دلوقتي احسن يتلخبطوا فيك
تعالت ضحكات امينه علي مزاحهم و الفتيات فقال مروان بسخريه موجها أنظاره
بتضحكوا علي خيبتكوا أنت وهي و انتي يالي بقيتي شبه امبوبة البوتجاز انت بتتريقي ماشي أما تولدي بس
صدح صوت حلا الغاضب
ممكن تخف استظراف شويه المسلسل هيبتدي
صمت الجميع و بدأ تتر مسلسل للعشق وجوه كثيرة قولوا يارب والنبي تبقي مسلسل
ملاحظه
دا اقتباس من للعشق وجوه كثيرة الجزء التاني
الذي كان يشبه والده و جده بالكثير من الصفات و حتي الملامح يناقضه أخيه ريان الذي كان يشبه والدته في جمالها الخارجي و كان يتمتع بحس فكاهي يضفي بهجه كبيرة علي اجتماعاتهم الي تلك الزهرة الجميلة التي كانت تشبه اسمها قولا وفعلا و قد أصر هو علي تسميتها بهذا الاسم الذي أسعد كاميليا بصفه خاصة و الجميع بصفه عامة
و أيضا ثنائي الشړ التؤم يوسف و سيف و اللذان يشبهان والدهما أدهم إلى حد كبير فقد ورثوا عنه كل شئ خفة ظله و ملامحه و عبثه حتى جنت المسكينه غرام
من أفعالهم و قد كان الجميع يشفقون عليها ولكن كان الجانب الأكبر من الشفقه يخص مازن الذي رزقه الله بتوأم تيا و تولين و عمار الذي لم يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقد كانت الفتاتين غاية في الجمال كانا نسخة من جميلته كارما و جعله هذا طوال الوقت غاضب فقد كان يغار بشدة علي فتياته الثلاث و طوال الوقت يتشاحن من ريان و التؤم المشاغب يوسف و سيف و يقسم بأنه لن يزوج ايا من فتياته بأحد من هؤلاء الاوغاد و نأتي لذلك الثنائي الهادئ على و روفان و أطفالهم هاشم و مالك و هيا و
يالا هنقطعكوا النهاردة
هكذا تحدث أدهم و هو ينظر لغرامه بمشاكسه فقد اتفقوا علي إقامة مباراه لكرة الطائرة بين فريقين فريق الرجال المكون من يوسف أدهم و مازن و رائد و على
وهو ينهر أدهم قائلا
لا بقولك ايه احنا لازم ننهزم بكرامتنا اومال نقطعهم في اللعبة ينفخونا هما في الحقيقة
وافقه رائد الذي قال بامتعاض
اه والنبي مش طالبه نفخ انا أساسا متخانق امبارح و متنكد علي اهلي
رمقه أدهم بتخابث قبل أن يقول
نسيت تقول انك مطرود و مقضي ليلتك علي الكنبه في المكتب
علت صيحات الرجال الشامته من حوله فغلف الڠضب ملامحه من انفضاح أمره فاردف بحدة
روح يا شيخ الله يخربيتك انت يا ابني محدش يستأمنك علي سر أبدا
على بمزاح
عملت ايه في دنيتك عشان تقع تحت ايد أدهم و هند اللتنين مرة واحده
مازن بشماته
عمل كتير الصراحه فاكر لما قعدت تقنع كارما انها تتخصص نفسي من وقتها و أنا بحسبن عليك
نهرهم يوسف بفظاظة
ماتنجز انت و هو هنقضيها رغي مش فاضيلكوا
رمقه الجميع بتخابث فبادلهم النظرة بوعيد و قال بصوت جهوري
يالا عشان نبدي
و بالفعل ابتدت المباراة بين شد و جذب حماس وتوعد من كلا الجانبين و انتهت بضربه قويه من يد كاميليا للكرة فأصابت منتصف وجه أدهم الذي تراجع خطوتين للخلف من شدة الضړبة فتراقصت أشجار الحديقه علي نغم ضحكاتهم فزمجر أدهم و هو يضيق عينيه التي حل محل ألمها نظرات متوعده و هو يهرول تجاه كاميليا قائلا بصياح
و كمان ليكي عين تضحكي بعد بوظتي معالم وشي طب وربنا لهوريكي
توقف علي بعد خطوتين منها حين شاهد كلا من رحيم البالغ من العمر تسع سنوات و ريان البالغ سبع سنوات يقفون بشجاعه لحمايه والدتهم فقال حانقا
لا والله واقفين تدافعوا عن امكوا بعد ما فكت صواميل رقبتي
مطمرش فيكوا اي حاجه بعملهالكوت ياد انت و هو دانا مطرمخ علي نص مصايبكوا
رحيم بفظاظة ورثها عن والده
لا مطبطمرش و يالا يا عمو من هنا عشان معملش معاك الصح
و صاح ريان مؤكدا علي حديث اخيه
اه يا عمو اسمع كلام رحيم عشان منزعلكش و احنا بردو بنخبي كل عمايلك
السودا عن انطي غرام
صاحت غرام بتوعد
نعم يا سي أدهم مصايب ايه الي العيال دي ماسكينها عليك مش كفايه عيالك والي عاملينه فيا
اغتاظ أدهم فصاح معاندا
عاجبكوا كدا يا
ولاد يوسف الحسيني طب وربنا لهنفخكوا كلكوا
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ من حديث يوسف المتوعد و هو يمر بجوارهم
لو لقيت خدش واحد في اي حد فيهم هغيرلك ديكورات وشك بجد
انهي حديثه غامزا محبوبته التي هرولت نحوه قبل أن ترسل لادهم ابتسامه شامته جعلته يصيح بحنق
حسبي الله ونعم الوكيل في المفتري ربنا عالظالم
تعالت القهقهات من حوله و اتخذ كلا منهم مكانه حول المائده ينتظرون طعام الغذاء و توجهت النساء الي الغرف لتغيير ملابسهم و ما أن جلس رائد حتي زفر بقوة
قائلا
بامتعاض
اوف انا مش عارف اعمل ايه عشان اصالح الست هند هانم دانا لو بعبر خط برليف مكنش الموضوع هيكون صعب كدا
شاركه ادهم حديثه قائلا بحنق
يا ابني النكد دا بيجري في دمهم يعني كرات ډم حمرا و كرات ډم بيضا و نكد
تدخل على بتعقل
بص يا رائد النكد جزء من شخصياتهم دا شئ مفروغ منه بس بيبقي درجات علي حسب غلط و لا مغلطتش لو غلطان هيتنكد علي أسلافك لو مش غلطان هيتنكد علي اسلاف اسلافك بردو عشان هما مبيغلطوش فروح أعتذر من سكات احسنلك
رائد بحنق
يا ابني والله ما عملت حاجه ليه و ليه عشان طلبت منها تأجل ميعاد الدكتور ساعتين الي هي اجلته خمستاشر مرة من غير اي اسباب مقنعه مرة مكسله مرة راحت عليها نومه مرة معاد مسلسلها المفضل لكن ازاي اطلب منها تأجله عشان عندي شغل مهم و المفروض ميعاد متابعتها يبقي كل شهر مش كل اسبوع انا مش فاهم اومال لو مش معاها تلت بغال دي كأنها اول مرة تحمل
رمقه مازن شامتا قبل أن يقول
ياه شوف ياخي ربنا مبيسبش فاكر لما قعدت تقنع كارما عشان تتخصص نفسي و تقويها عليا و قال ايه شغلي اوبشن الزن لو لسه معترض يبقي عليكي و علي النكد علي طول فضلت منكده عليا اسبوعين لحد ما اتنيلت وافقت
ادهم باستفهام
طب وانت مكنتش موافق ليه دا تخصص سهل و مريح احسن ما تبقي باطنه و لا نسا و توليد دول المړضي بيصحوهم من عز نومهم و في نص الليل عشان في حالات طارئة
مازن بانفعال
كل دا اهون من أن حضرتها تقعد قدام المړضي و يرغوا بالساعات افرض جالها مريض راجل تقعد تسمعله و يحكيلها و يا سلام لو طلع ابن تيت و عاكسها اتجلط انا بقي
على بتأييد
انا عن نفسي موافقك جدا و لو روفان مكانها كان زماني اتشليت
مازن بانفعال
قوله عشان البغل دا قعد يقوي في دماغها بس لا انا بردو مسكتش انا موصي البواب بتاع العيادة اي راجل ييجي يسأل عن دكتورة الامړاض النفسيه الي هنا يفلسعه و لو رخم و غلس و طلع العيادة
الممرضة بردو متفق معاها تفلسعه
تدخل رائد متهكما
و افرض أصر و رخم مع الممرضه يا خفيف
اجابه مازن بوعيد
وقتها بقي هاجي انا افلسعه من الدنيا بحالها
ما أن انهي صوته حتي صدر خلفهم صوتا نسائيا محملا بقدر كبير من الڠضب
ماااازن
كل طله ليك قادرة ټخطف قلبي خطڤ هنبطل نحلو امتا بقي
كاميليا بحنو
عيونك الي حلوين اوي عشان كدا شايفني دايما حلوة
أنت مش بس حلوة انتي الدنيا بتحلى بيك
احساسك بيا متغيرش بعد كل السنين دي
أجابها بلهجة تحمل من العشق اطنانا
السنين بتمر ثواني جمبك يا كاميليا وجودك في حياتي نعمه بشكر ربنا عليها كل يوم
صدح قلبها معلنا
بحبك يا يوسف
أشهد أن امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت و احتملت حماقتي عشرة أعواما كما احتملت واصطبرت علي چنوني مثلما صبرت وقلمت أظافري ورتبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال إلا أنت
تناثر اللؤلؤ من عينيها على هيئه عبرات تابعه من قلب لم يعد يسع تلك الفرحة التي يشعر بها الآن فامتدت يده الحانية تزيل عبراتها بحنو نبع من عينيه العاشقه و تجلي في نبرته حين قال بصدق
اول مرة احتار في حياتي زي ما انا محتار دلوقتي مش عارف اعبر عن الي جوايا ليك بس عايز اقولك شكرا بجد شكرا علي كل مرة اتحملتيني فيها و كل مرة طبطبتي علي ۏجعي و هونتي عليا دنيتي شكرا أنك كنت بتتحملي عصبيتي و زعيقي و في عز تعبك تحتويني شكرا عشان كل المجهود الي
بتبذليه مع ولادنا و أنا مش موجود او مش فاضي شكرا علي كل لحظه صعبه عديت بيها قدرتي تحوليها للحظة حلوة بوجودك شكرا علي وجودك في حياتنا الي انتي نورها يا نصيبي الحلو من الدنيا
ازدادت عبراتها في النزول علي خديها الورديين و تعالت دقات قلبها التي
صړخت تزامنا مع الحان الاغنيه خلفها
انا بعشقك يا يوسف انا الي مش لاقيه كلام يوصف قد ايه احساس بيك
يوسف
من غير ما تقولي انا شايف في عنيك انا ماحبتش نفسي غير فيهم و
مش عايز من دنيتي غيرهم
تنهدت سما بهيام وهي تقول بوله
يارب واحد زي يوسف الحسيني دا و مش عاوزه حاجه تاني من الدنيا
متابعة القراءة