_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى
المحتويات
يده خلف رأسه وهو يقول بخشونة
بغض النظر عن أن توقيت السؤال غبي بس هجاوبك ملخص الحوار جوازة زى اى جوازة مدبرة من الأهل ولما مكملتش مفرقتش معايا
لازالت الغيرة
تقرض قلبها فقالت باستفهام
يعني محبتهاش
أجابها بفظاظة
مكنتش قدرت ولا سمحت أنها تتجوز حد غيري
بس أنت عارف أنه يعني
قاطعها بصرامة
طب ليه قعدت الفترة دي كلها من غير جواز يعني اكيد قابلت بنات كتير حلوة مفيش ولا واحدة عجبتك
هكذا استفهمت بقلب يدق خوفا من إجابته التي جاءت علي عكس توقعاتها حين قال بفظاظة
الحلاوة مش كل حاجه كتير اوي الإنسان مبيبقاش حاسس ولا شايف أنه ناقصه حاجه غير لما حد يلفت انتباهه لدا أو يشوف بعينه الشئ اللي هو محتاجه
كانت تبغي اعترافا مميزا بالحب ولم يبخل عليها أبدا لذا أجابها قائلا بخشونة
قبل ما اشوفك مكنتش شايف اني ناقصني حاجه و الجواز مكنش في حساباتي بس لما قابلتك حسيت بالاحتياج لوجودك جنبي وكنت لأول مرة احس اني محتاج حد و ان حياتي باهتة ملهاش لا لون ولا طعم
قام بالاعتدال لتصبح عينيه تعتليها و كأنه أراد أن يؤكد علي حديثه بنظراته العاشقه و كلماته التي حوت سحرا أحاط بقلبها
ارتفعت يديها تحتضن وجهه بحنان و عشق خالط نبرتها حين قالت
وانا معرفتش يعني ايه فرح غير معاك
كفوف يدها بحب تجلي في نبرته حين قال
وعد مني هخلي الجاي من حياتنا كله فرح يا فرحة قلبي الي جتله بعد سنين شقى و تعب
خرجت الكلمات من أعماق قلبها الذي لأول مرة بحياته يتذوق معنى السعادة
اخترقت الكلمة أعماق قلبه الذي لن تسعفه الكلمات لوصف ما يحمله لها من عشق و لأنه رجل اعتاد علي الأفعال دون الحاجة للقول فاقترب منها بنظرات شغوفه و انفاس حاړقة قائلا بصوت أجش
يبقى تسبيني أفطر بمزاج
لم يمهلها الفرصة لخلق أي حديث آخر فقد فاض الشوق و طغي فأخذ ينهل من رحيقها العذب و يبثها اشواقه الضارية و كأنها قطعه كريستال ثمينه يخشى عليها من الخدش
كانت تجلس أمام الطبيب بترقب وجسد يرتعش تزامنا مع دقات قلبها التي كانت في سباق مع أنفاسها وهي تنتظر منه أن يبدأ بالحديث و في خضم معاناتها شعرت به يغادر مقعده جاذبا إياه ليصبح بجانبها و أخذت يديه ټحتضنها بقوة بينما قال
متقلقيش من اي حاجه طول مانا جنبك
كلماته اضفت شعور من الارتياح القوي علي قلقها و سكن جسدها و هدأت معه دقات قلبها فقامت بالالتفات ورسم ابتسامه هادئه علي ملامحها و قد كان مشهدهم رائع للحد الذي جذب أنظار الطبيب الذي قال بالإنجليزية طبعا أنا هترجم
اعتقد انك بالفعل قد سلكتي طريق العلاج مع طبيبك الخاص سيدة جنة
التفتت تناظره بعدم فهم فقال بابتسامة هادئة
اقصد ذلك العاشق الذي يستحق أن تقاتلي من أجله
وصلها المغزى من حديثه فلون الخجل معالمها و قامت بإخفاض رأسها فاقترب من أذنها قائلا بمزاح
شايفه الدكتور بيحسدك عليا ازاي احمدي ربنا عليا بقي
كان يتحدث بمزاح حتي لا يسمح للقلق أو الخۏف أن يغزو قلبها مرة أخرى فتفاجئ بها ترفع رأسها تناظره بخجل قائلة بخفوت
الحمد لله
يود لو يتختطفها الآن ويغلق عليها داخل قلبه الذي ارتج حين سمع كلمتها التي أوحت به بمقدار ما تحمله لأجله وما أن أوشك بإجابتها حتي سمع الطبيب الذي تحمحم بخفوت جاذبا انتباههم و قال بعملية
سوف نبدأ بالجلسات غدا لا أرى أي ضرورة لإضاعة الوقت
شدد سليم علي كتفها وهو يقول بخشونة
اوافقك الرأي نحن جاهزون أليس كذلك جنتي
أنهى كلماته بغمزة عابثة هدأت من روعها كذلك تلك الياء التملكيه التي أضافها ل أسمها ف أومات بالموافقة ولكنها قالت
باستفهام
هل يمكنني أن أعرف كم جلسة
س أحتاج
لا يمكننا الجزم بعدد الجلسات حالتك ومدى استجابة جسدك للعلاج هو ما سيقرر
شكرا ايها الطبيب
هكذا تحدث سليم و الټفت اليها قائلا
يالا يا حبيبي
اومأت دون حديث و توجهت معه للخارج وما أن وصلوا للباب حتى اوقفهم نداء الطبيب عليسليم الذي نظر إليها بطمأنه و توجه إليه تاركا إياها بعد أن اختارت أن تسبقه إلى السيارة
العلاج من المحتمل أن يجعل شعرها يتساقط و حفاظا علي حالتها النفسية اقترح عليك بأن تجعلها
تقوم بقصه
شعر بقلبه ېتمزق حين سمع حديث الطبيب و أومأ له قبل أن يتوجه بخط مثقلة الي حيث تنتظره و حاول رسم ابتسامه هادئه علي شفتيه حين استقل السيارة بجانبها فتحدثت بنبرة مهتزة
ممكن اطلب منك طلب
جذب انتباهه حديثها ف الټفت كليا يناظرها وهو يقول بلهفه
أنت متطلبيش أنت تؤمرى
حاولت رسم ابتسامة علي ملامحها
وهي تقول ب شفاة مرتجفه
عايزة اتمشي لوحدي شويه يعني الف في البلد كدا و اتفرج ع المحلات ناقصني شوية حاجات عايزة اشتريها ممكن تروح انت و أنا هرجع لوحدي
نجحت كلماتها في إشعال فتيل غضبه وتجلي في عينيه التي اشتعلت بحمرة قانيه ولكنه حاول بصعوبة التظاهر بالهدوء حين قال بفظاظة
علي راحتك شوفي حابه اوصلك فين
اي مكان في محلات نزلني هناك
هكذا تحدثت باختصار فهي لم تكن غافله عن غضبه الذي يحاول قمعه و الذي تجلي في يديه التي كانت تشتد علي المقود و قيادته الچنونيه ولكنها لم تستطيع إلا الابتعاد عنه في وضعها الحالي
صف السيارة أمام أحد المحلات و قال بخشونة
لما تخلصي كلميني ابعتلك السواق يجي ياخدك
تمام
قالتها و ترجلت من السيارة دون أن تلتفت إليه متوجهه الي أحد المحلات فقام بإدارة السيارة و المغادرة فما أن شاهدته يغادر حتي انهمرت عبراتها تروي مقدار الألم الذي يحيط بقلبها و بأقدام اثقلها الألم توجهت إلى إحدى صالونات التجميل و داخلها حريق تصاعدت ابخرته الي رئتيها فجعلت تنفسها مؤلما
وعلي قدر ألمها جاء ألمه فقد كان يتوقع هذا فبعد أن تركها صف السيارة بعيدا عن أعينها قام بالترجل يراقبها من بعيد و داخله يتمني أن يخيب ظنه و لكن للأسف كانت تشعر بما أخبره به الطبيب و لم ترغب ان يكن بجانبها و قد انفطر قلبه لتحملها كل هذا الثقل و الألم وحدها فانبثقت دمعة من طرف عينيه تحكي مقدار قهره فود لو يتوجه إليها يعتصرها بين ذراعيه ويخبرها أمام العالم أجمع بأنها اجمل النساء بعينه و أنه لا يريد من العالم أحد سواها
ياسين يالا عشان تفطر
هكذا تحدثت حلا مع ياسين الذي كان يقف في الشرفة ېدخن سېجارة فأجابها بفظاظة
مش جعان
وضعت صينية الفطور علي المنضدة و اقتربت منه قائلة بلهجة حانية
مينفعش يا ياسين انت من امبارح محطتش لقمة في بقك و دا غلط عليك
كان مټألما حد الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
قولتلك مش جعان يا حلا بطلي تضغطي عليا مش عيل صغير قدامك انا هتعرفيني الغلط من الصح
تألمت
حين خاطبها بتلك الطريقه و كعادتها تجاوزت عن ألمها قائلة پغضب
والله لو مش عايزني اعاملك علي انك طفل صغير بطل حركات العيال دي لما تقطع الأكل كدا اللي راح هيرجع
صاح محذرا
متستفزنيش يا حلا و روحي شوفي هتعملي ايه
كان إنذارا بهبوب عاصفة هوجاء يخشى عليها منها ولكن كبريائها أبي أن تنصاع لتحذيره فقالت ساخرة
لا والله خوفتني بجد و لو ممشتش هتعمل ايه
أظلمت عينيه فجأة و قام برمي السېجارة من الشرفة تجاهل الألم الذي يضرب سائر جسده وتقدم منها قائلا بوعيد
هخوفك بجد
ف انحبست أنفاسها داخل صدرها و حين أوشك علي النيل منها صړخت بملئ صوتها
لا يا ياسين متخلينيش اكرهك
اخترقت كلماتها المتوسلة أعماق قلبه الذي لم يكن مغيبا كعقله الذي لم يكن يعمل في ذلك الوقت فارتفعت عينيه تطالعها بنظرات غامضة و قد شعر بعبراتها و كأنها جمر ېحرق قلبه و خاصة ارتجافها الذي يوضح مدي رعبها منه فقد أخذ صدرها يعلو و يهبط و تعالت شهقاتها و فجأة برقت عينيها الذي شعر بسائل ساخن يبلله فرفعت رأسها تناظره فوجدت عينيه مغلقه تنبعث منها عبرات حارقه فمدت يدها تلامس وجهه الذي كان ېحترق أسفل يدها فقالت پصدمة
ياسين انت سخن كدا ليه
لم يجيبها فقد ابتلعته دوامة سوداء انتشلته من براثن الألم الذي أصاب جسده بحمى الفقد الذي لم يتحملها قلبه بعد فقدانه شقيقه الأصغر أمام عينيه و الآن رحل والده الذي كان سندا له في تلك الحياة فلم يستطيع
التحمل و استسلم للمرض و علي الرغم من ألمها
لما حدث منه منذ لحظات ولكنها رغما عنها أشفقت عليه فقامت ب إحتضان رأسه بين ذراعيها وكأن حنانها لامس قلبه علي الرغم من غفوته فأخذ يتمتم
بكلمات لن تفهم منها سوى
سامحيني يا حلا
احتضنته بقوة و ظلت علي حالها للحظات قبل أن تحاول بصعوبه سحب نفسها من بين ذراعيه التي كانت تمسك بها كطوق النجاة و ما أن استطاعت التحرر منه حتى توجهت الي الخزانه تخرج ملابس تستر بها جسدها و توجهت للاسفل وهي تبحث عن تهاني التي كانت في مكتب
عبد الحميد فاندفعت تفتح المكتب دون أن تطرق الباب فالتفتت الأعين تناظرها باستنكار انمحي حين صړخت قائلة پألم
ياسين سخن و تعبان اوي حد يطلب دكتور ييجي يشوفه
هب عبدالحميد من مكانه و بجانبه تهاني التي صړخت پذعر
بتجولي ايه يا بتي ولدي ماله
بينما صړخ عبد الحميد في أحد الغفر قائلا بأمر
مسعود اچرى هات الحكيم بسرعه
ثم هرول ثلاثتهم إلى غرفة ياسين الذي كان يرقد وهو يهزي من الحمى و الألم الذي لم يتحمله جسده
خرج مروان مهرولا للخارج على صوت الغفير وهو يتشاجر مع أحدهم و قد تعالت الكثير من الأصوات و التي كانت لمجموعة من الشباب كانوا يتشاجرون مع شعبان الغفير أمام المزرعة و ما أن شاهدوا الحرس قادمون حتي هربوا بعد أن قاموا بالاشتباك بالأيدي فأقبل مروان لمعرفة ماذا حدث
ايه يا عم شعبان حصل اية
شعبان بصوت مبحوح يكاد يكون مسموعا
دول شويه عيال جولالات الرباية يا بيه و چايين يرموا بلاهم علينا بس متخافش اني علمتهم الأدب
مروان بسخرية
يا راجل علمتهم الأدب ايه دا انت صوتك هرب من كتر الخۏف
لا يا بيه خوف ايه داني ربيتهم صوح
لا يا راجل دي ملحقتش تتفاداها و الخريطه اللي علي وشك دي كلها تغفيلات بردو انت كنت سکړان
متابعة القراءة