_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى
المحتويات
يقول باندهاش
عمار في ايه حلا حصلها حاجه
عمار بنفي
لاه متجلجش حلا كويسة اني عايزك في موضوع يخصني انا
موضوع ايه
عمار بقلب محترق
في حد يعز عليا جوي بدور عليه و مش عارف أوصله
صفوت بعدم فهم
لا انا مش فاهم اقعد كدا و فهمني تقصد ايه
قص عليه عمار ما حدث و انهي كلماته قائلا
تذكر صفوت تلك الفتاة صاحبة المشكلة التي قصها عمران عليه باختصار فقد شعر بالأسي حولها و ازداد شعوره حاليا فنظر إلي عمار بشفقة تجلت في نبرته حين قال
طب هدي نفسك و اشرب الليمون وانا هعمل اتصالاتي و أن شاء الله خير
ناوله صفوت كوب الليمون فأمتدت يده تلتقطه باهتزاز فسقط الكأس علي جلباب عمار فقال صفوت بلهفة
عمار برفض
لاه سيبك من الچلابية دلوق و خلينا في المهم
صفوت بعناد
علي ما اعمل كام تليفون هيكونوا نضفوها وجففوها اسمع الكلام من غير نقاش
أومأ عمار بصمت و قام بوضع يده في جيبه ملتقطا سلسالها وهو يخلع جلبابه فتحدث صفوت ممازحا في محاولة منه لتهدئته
تشكلت غصة صدئة بجوفه وقال بمرارة
دي آخر حاچة بجيت منيها رفضت اديهالها زي مايكون كان جلبي حاسس
لا يعلم السبب ولكنه وجد نفسه يمد يده إليه ليرى السلسال فتفاجئ عمار من فعلته و قام برفعها أمامه دون أن يلمسها فتراقص السلسال أمام أعين صفوت التي تحولت ابتسامته الي صدمة قويه و شعر بأن الكون توقف للحظة عن الدوران حين رأى تلك النجمة التي تتمايل أمامه فامتدت يديه تنتزعها من يد عمار الذي صاح پغضب
لم يستطيع الحديث فقد اهتزت يديه التي قامت بفتح السلسال لتظهر صورة تلك الصغيرة التي لم تفارق خياله أبدا منذ أن فارقها نعم كانت طفلته التي انتزعتها أيدي الغدر من بين يديه دون شفقه أو رحمة
يتبع
السادس و العشرون بين غياهب الأقدار
هناك
أشخاص في هذا العالم كالمصابيح يضيئون دروبنا المظلمة العثور عليهم صعب و التفريط بهم مستحيل
و ذلك الذي يظهر فيك صفاتك الجميلة التي لم تلاحظها في نفسك يوما
و ذلك الذي يتحمل رماديتك و مزاجك السيء بقلب رحب وأيضا هذا الذي يستمر ب إخبارك بأنك الأروع في هذا العالم
وعلى رأسهم هذا الذي يغفر جميع ذلاتك غضبك قسوتك إزعاجك و تذمرك الدائم يوقن بأن كل تلك الأشياء عابرة بعيده عن طبيعتك و يدرك بأنه لا يوجد شخص كامل في هذه الحياة كلما رأيت نفسك بعينيه تقع بعشقها بإستطاعته تبديد غيومك السوداء وإعادة الصفاء
نورهان العشري
انتهى الطبيب من فحصه لها تحت أنظار غلفها القلق ولكنه كعادته كان صامتا إلى أن تحدث الطبيب بعملية
القولون عندها متهيج جدا
سالم بخشونة
و دا من إيه
قولون عصبي من الواضح أن
مدام فرح عصبية جدا و دا غلط الموضوع مش خطېر بس متعب أنا هكتب لها على شوية أدوية و ياريت كمان تحافظ من لخبطة الأكل لحد ما الدنيا تهدى معاها و الف سلامه عليها
انكمشت ملامحه پغضب أرسلته عينيه إليها ثم تحدث بإقتضاب
شكرا يا دكتور
اومأ الطبيب قبل أن يرافقه سالم للخارج فوجد الجميع بانتظاره فوجه حديثه إلى شقيقه
وصل الدكتور يا سليم
أطاعه سليم بصمت وحين غادر مع الطبيب تحدثت أمينة بلهفه
طمني يا سالم
أجابها بإقتضاب
تعب عادي يا حاجة متشغليش بالك لو سمحتي خلي حد يطلعلنا العشا هنا
خابت آمالها و تمتمت بخفوت
حاضر
لم يضيف شيئا إنما توجه للداخل مغلقا الباب خلفه فقابلته بسيل الأسئلة التي تضج بعقلها كالذباب منذ أن ألقى بقنبلته في وجهها ثم قاطعهم قدوم الطبيب الذي انتظرت أن يمر لقاءه بسرعه حتى
تفهم ماذا حدث
ممكن تفهمني بقي إيه القنبلة اللي رمتها في وشي دي
تجاهل سؤالها وقال بحنق
أنت هتهتمي بصحتك امتى
لم تهتم
لكلماته الغاضبة إنما هبت بنفاذ صبر متوجهه إليه وقامت باحتواء كفه بين يديها لتجذبه وسط أنظاره المندهشة وقامت بإجلاسه على السرير و جلست بجانبه وهي تقول بإلحاح
سالم اركن كل حاجة على جنب دلوقتى و جاوبني إن كان قاولوني متهيج فأنا عقلي هيشت من كلامك
زفر بتعب قبل أن يقوم بجذب هاتفه و قام بفتحه و العبث به لثوان قبل أن يضعه أمامها لتجد فيديو مسجل لمروان الذي يقهقه بمرح مع رجل لا تعرفه ثم قال بجدية
كدا يبقي اتفقنا نقرا الفاتحة بقى
ثم قام مروان بمد يديه ليصافح الرجل الذي لم ترتح لها نفسها و بعدها أخذ منه شيئا لم يكن واضحا و من ثم انتهى الفيديو فنظرت إلى سالم پصدمة انبثقت على هيئة حروف تتوسل له أن ېكذب ما رأته
ماتقوليش أن الراجل دا هو ناجي
اومأ بخيبة أمل لخصها في كلمة مختصرة
هو
و كأن الكلمة كانت سيفا شق قلبها لنصفين فقد إنهار العالم من حولها فكيف لذلك الشخص النقي المرح الذي ينجح دائما في رسم البهجة على وشوشهم أن يكن كاذبا مخادعا و الأصعب من ذلك خائڼا ! هل يوجد أشخاص ماهرين في الخداع لهذة الدرجة
التقمت عينيها جموده الظاهري و رق قلبها كثيرا لمظهره فهذه هي حالتها فكيف هو حاله
دون أي مقدمات قامت بإحتوائه ليستقر برأسه بين جنبات صدرها فقد شعرت بحاجته إلى ذلك كثيرا و قد صح ظنها فقد وجدته يرتمي بأوجاعه دفعة واحدة بين طيات حنانها الذي يحتاجه بقوة فتألم قلبها لهذا الجبل الذي يحمل أكثر بكثير من طاقة البشر !
انشق قلبها لنصفين ل عبراته التي هطلت بصمت تحكي مقدار الألم الهائل الذي يحجبه عن الجميع بينما يقف أمامهم شامخا لا يتأثر ولكن داخله ېحترق بصمت
مرت قرابة الربع
ساعة قبل أن يخرج و يقوم بالتخلص من ثيابه حين قال
اوعديني تفضلي هنا علي طول
أطلقت العنان لقلبها بالحديث فعزفت شفتيها ألحان الهوى
ماليش مكان غير هنا
حتى لو ليك متبعديش ابدا
تابعت العزف على أوتار قلبه قائلة بخفوت
وجودك حلم مستحيل مكنش عندي الجرأة احلمه تفتكر لما الحلم اتحول لواقع هقدر أبعد !
زفر بحړقة قبل ان يضيف بعتب
اومال ليه بتعملي كده
جهرت پألم
عشان مش لقياك
أنت أكتر حد عارف مسؤولياتي
قاطعته بوضع إصبعها أمام شفتيه لتقول بخفوت
انت بعيد بقلبك يا سالم و دا اللي واجعني عامل حاجز بيني و بينك بتبعدني عن كل حاجة معرفش بقصد منك ولا لا بس أنا عايزة أكون اقربلك حتى من نفسك
غازلتها عيناه و صرح باستفهام يؤكد على رجاءها
و مين قالك انك مش كدا
عشان أنا فعلا مش كدا يعني لو مكنش اللي حصل دا حصل كنت
هتحكيلي على موضوع مروان
لأول مرة يتوارى خلف صمته أمام عينيها فصاحت بتذمر
شوفت بقي عرفت إيه مزعلني
عرفت
أجابها بإختصار فتدللت كفوفها تحوى وجهه و أرسلت عينيها سهام عاشقه مستقرها قلبه وهي تقول بخفوت
محدش هيحبك في الدنيا قدي ولو فاكر إنك بتبعدني عن المشاكل تبقى بتظلمني و بتظلم نفسك عشان مفيش حاجه هتهون عليك غيري
لم يعتد على وصف شعوره بالكلمات و خاصة إن كان ما يجول بصدره عميق إلى تلك الدرجة فقد التف ضماد حروفها حول جدران قلبه المتهالكة فتخدرت اوجاعه للحد الذي جعله يتناسى كل شيء و يقترب منها ليرمم شروخ روحه من
وجودها المسكر فأخذها معه بعالمه الخاص يتلمس منها بلسما ل أوجاعه فهي محقة وجودها هي الشيء الوحيد الذي قد يهون عليه ثقل ما يحمله و قد أكدت أفعالها على كلماتها فقد تحملت قسوته الغير
كأنه يسلب روحها و يلقى بكامل ثقله على كاهلها و قد كانت أكثر من مرحبه لذلك
افلتها دون أن يحررها و أخذ ينظر إلى ثمار توتها الشهية التي تورمت وهو يقول بصوتا أجش
قسيت عليك أوي
فداك روحي
أضاءت ملامحه إبتسامة رائعة وهو يجيبها محذرا
خلى بالك دا إغراء قوي مش هقدر أقاومه
مازحته قائله بثقة
ياريت تبطل مقاومة بقى عشان أنا اللي هنتصر في الآخر
اتسعت ابتسامته وهو يستكين معترفا
أنت انتصرتي أصلا
ابتسمت بحب قبل أن تتحدث باهتمام
تعالى عشان تغير هدومك و تتعشى تقريبا من أول جوازنا متعشناش مرة لوحدنا أنا حقيقي ممتنة لقولوني اللي اداني الفرصة العظيمة دي
شقت ضحكاته طريقها من أعماق الۏجع الساكن بصدره إثر مزاحها و قال يشاكسها
فكريني أشكره بنفسي بعد العشاء
عيوني
تفرقت همساته الدافئة بين عينيها قبل أن يتوجه إلى السرير ليلتقط ملابسه التي اختارتها له متوجها إلى غرفة الملابس ليتركها تقوم بتزيين طاولة العشاء الخاصة بهم و بعد دقائق خرج ليجدها في انتظاره فارتفع إحدي حاجبيه إعجابا تجلى في كلماته حين قال
ورد و شموع و جو رومانسي
أعملي حسابك عايز كل يوم من دا
لونت السعادة ملامحها حين أجابته
أنا عن نفسي مستعده بس هينفع نتعشى كل يوم لوحدنا
اقترب ملتقطا زيتونه من الأطباق أمامه وهو يقول بإختصار
ينفع
إزاي طب الحاجه مش هتزعل
لون المكر عينيه وهو يقول
لما الحاجة تلاقي مرات ابنها كل يوم مجهزاله عشا حلو زيها كدا اكيد هتفرح
فرح بتخابث
اه قول كدا يعني عايزني كل يوم أعملك أنا الأكل أنت داخل على طمع بقى !
كلك على بعضك بتاعتي و محدش بيطمع في حاجته ولا عندك اعتراض !
ابتسمت بسعادة حين إستطاعت أن تبدد تلك النظرة الحزينة من عينيه و قالت بحب
لا وهعترض علي ايه هو انا وقعت مع أي حد دا سالم الوزان بجلالة قدره
أقترب منها قائلا بتخابث
حاسس
أني محتاج أقنعك أكتر من كدا
لون الخجل تقاسيمها وقالت بخفوت
نتعشى و نشوف الموضوع دا بعد كدا
نتكلم شويه بقي
هاتي اللي عندك
تحمحمت بخفوت قبل أن تبدأ في الحديث قائلة بتعقل
مبدأيا أنا مش مصدقة أن مروان يعمل كدا خلينا متفقين أني أول ما شوفت الفيديو اڼصدمت و الصدمة شوشت تفكيري لكن بعد ما هديت جه في بالي ألف سيناريو و سيناريو للي شوفته ممكن يكون واحد فيهم صح
اختصر حديثه مستفهما
زي
واصلت إقناعه قائلة
زي مثلا يكون مروان بيضحك عليه عشان يجيب آخره أو مثلا يكون الراجل دا هدده بحاجة
تحدث بجفاء
وليه أنا معنديش علم بحاجة زي دي
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها قبل أن تقول
الصراحة معنديش إجابه على سؤالك بس إحنا ممكن نصبر لحد ما نشوف إذا كان هيقولك ولا لا
أجابها باختصار
لحد امتى
مش محددة الوقت بس الحياة هتمشي زي ما هي و طبعا لازم نكون حذرين في التعامل لحد ما نشوف اللي جاي مخبي إيه
لم يجبها
متابعة القراءة