_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى

موقع أيام نيوز

فاعرف أن في رب كريم فوج جادر يسلط عليك الي يعمل معاك زي ما عملت معاي و لازمن تعرف اني عمري ما هسامحك واصل 
كانت تغرس أسهمها بقلبه الذي ڼزف ألما و ندما خالط لهجته حين قال 
خلى بالك من حديتك اني غلطت لما اتهورت و دا لإني شفت سلسلتك بعيني و الكلب دا أكد علي الحديت وبعدين اتراچعت عن غلطي 
بعد اي بعد ما كنت هتموتنى 
هكذا قالت صاړخة من اعماق ۏجعها الذي جعلها تتناسي طريقتها في الحديث معه و الذي كان يتقبلها لا يعرف لما بل إنه تابع بلهجه لا تشبه عجرفته و غروره
ربنا أراد أنه ينصر الحج و ياسين اتدخل والحمد لله چت سليمه و عرفنا الحجيجة يبجي ايه لازمته حديتك ده دلوق
صوح مالوش لزوم عن اذنك
هكذا تحدثت بشفاة مرتجفة ثم التفتت تنوي المغادرة ف خرج حديثه متلهفا حين قال 
رايحه علي فين
إجابته دون أن تلتفت إليه 
رايحه علي بيتي معدليش شغل في الدوار اهنه في بيت الظلمه  
الظلمه دول چابولك حجك و ردوا كرامتك  
هكذا تحدث بيأس فلم يكن يعرف أي الطرق عليه أن يسلك حتي يصحح هذا الخطأ اللعېن الذي ارتكبه ب رعونه فجاءت كلماتها حتي تقضي على آخر آماله 
يردوا كرامتي بعد ما دهسوها تحت رچليهم مستني مني ايه يا كبير اشكرك عالي عملته معاي حاضر شكرا 
أتقنت غرس سهامها في صدره الذي كان يتألم بشدة ولا يقدر علي مجابهة ألمه أو حديثها الذي اجهز علي قلبه حين تابعت بصوت فاقد لكل معاني الحياة
بس خليك فاكر اني لو بيني و بينك الچنة هرمي نفسي في الڼار و لا أنيش أسامحك!
بعد مرور ثلاثة أيام عاد الغائب الى موطنه و بداخله قلب اضناه الشوق و احرقه الألم الذي لا يزال ينخر بعظامه و يفتت روحه ولكنه كعادته لا يظهر أي شئ فقد كانت ملامحه جامدة كعادتها حين خطي الي داخل المنزل فكانت هي أول من وقعت عليها عينيه التي لمعت بوميض الشوق للحظة خاطفة سرعان ما عادت إلى جمودها التي زلزلته فعلتها حين هرولت إليه بقلب لهيف تردد بشوق 
سالم
لم تحسب خطواتها ولا تعرف كيف واتتها الجرأة لما فعلته ولكنها كانت عاجزة أمام شوق
كان استقبالا حارا لم يتوقعه حتى بأحلامه فطوال طريق سفره كان يفكر كيف سيراها دون أن يحتجزها بين ذراعيه من أين يأتي بتلك الصلابة التي تجعله يتجاهل وجودها وأخذ يشدد بقوة علي قلبه ويذكره ب جراحه النازفة منها حتي لا يضعف و لكنها فاجأته بحق 
احتواها بين ذراعيه للحظات هدأ بها قلبه و كأنه كان يحتاج هذا العناق لتهدأ روحه و تستكين من كل تلك الأعباء التي يحملها علي عاتقه فأخذ يسحب اكسجينها الدافئ يود لو يحتجزه بين رئتيه لتظل رائحتها عالقه بصدره للأبد 
حمد لله عالسلامه 
الله يسلمك
هكذا أجابها بينما التقمت عينيه تلك التي كانت تناظر ما يحدث پغضب مقيت لم تستطيع التحكم به إذ قالت بلهجة تقطر سما
طولت الغيبة عن العروسه يا ابن اخويا لدرجة مبقتش قادرة تسيطر علي مشاعرها و لا محترمه وجود الناس حواليها 
تعاظم الڠضب بداخله لدى سماعه حديث همت الذي لاقى صداه على ملامحها
التي بهتت و امتقعت خزيا مما جعله يقول بفظاظة
والله العروسه في بيتها تعمل اللي يعجبها واللي عنده ډم و بيكسف يدور وشه الناحيه التانيه و يحط لسانه في بقه 
كان ردا عڼيفا لكنها استحقته و ايدته أمينة التي قالت بسخرية 
بالراحة يا سالم عمتك متقصدش بس اصل المشاعر و الاحاسيس دي حاجه جديدة عليها فتلاقيها مستغربة بس 
امتقع وجه همت من حديث أمينة التي كانت تتقصد به ما حدث بالماضي فالتفتت تناظرها بحنق تجلي في نبرتها حين قالت
و مين يشهد للعروسه و على رأيك عمته غلبانه معشتش المشاعر دي عشان فضلت ابوها و أخواتها علي سعادتها و طرمخت علي حاجات كتير اوي كانت ممكن تقلب الموازين و قالت يا بت بلاش خړاب بيوت 
تحفزت أمينة و انتفخت أودجتها ڠضبا من حديث همت المسمۏم و قبل أن يتيح لها الفرصة للحديث صاح سالم بجفاء
مش عايز هري كتير كل الي عنده كلمه يخليها لنفسه و الي مخبي حاجه في قلبه يخليها جواه احسنله 
أنهى كلماته و
التقمت عينيه سليم الذي كان يهبط الدرج فوجه حديثه إليه قائلا 
تعالي ورايا عالمكتب
اطاعه سليم و دلف الاثنان الي المكتب وكان أول من تحدث هو سليم الذي قال بنفاذ صبر 
الأوضاع
في البيت مش مريحة عمتك عامله حزب هي و شيرين و امك و فرح و جنة حزب و كدا مش صح 
اجابه سالم بفظاظة
سيبك من هري الحريم دا و قولي نويت تنزل القاهرة امتى
كلمت الدكتور امبارح و مفروض هنروح اخر الاسبوع عشان يحدد معاد بدايه الجلسات 
انهى جملته بينما زاغت عينيه مما جعل الشك يتسرب إلى قلبه فقال بنفاذ صبر
هات اللي عندك كله يا سليم 
تحدث سليم بهدوء
بصراحه حسيت أن جنة محتاجه فرح تكون جمبها خصوصا في الأول مش عارف الحل بس 
الحل انك متحسش ! 
هكذا قاطعه سالم بحنق ثم أردف بفظاظة
عايش عمرك كله من غير
احساس و كنت شغال زي الفل كمل بقي علي كدا 
أوشك سليم أن يطلق ضحكه قويه علي ملامح اخيه الذي كان الامتعاض يلون معالمه ولكنه حاول قمعها بشتي الطرق و لكنه لم يفلح خاصة حين سمعته يتمتم بحنق 
قال عايزه فرح معاها انا لو سارق فلوس الجوازة دي مش هيحصل معايا كدا 
أفلتت ضحكه قويه من بين شفتيه ف شيعه سالم بنظرات حانقة جعلته ېقتلها في مهدها ثم أردف بجدية
المهم عرفت اهل البنت اني هكون علي تواصل معاهم
عرفتهم و مش محتاج أحذرك اوعي جنة تحس بحاجه 
سليم بلهفه
لا طبعا وانا اهبل 
ناظره سالم بسخط قبل أن يقول بجفاء
مروان فين 
انجري قدامي بنت مين في مصر عشان يجيلك مقالم و كراريس ب تلت تلاف جنيه 
هكذا كان يتحدث و هو يجذب ريتال
من ملابسها فصاحت الأخيرة قائله بتصحيح
مقالم و كراريس ايه يا عمو اسمها سابلايز 
ايه سا ايه يا عنيا سابلايز الله يرحم ابوكي كان بيروح المدرسة بشنطة بلاستيك  
هكذا تحدث حانقا فقالت غاضبة
ماتقولش علي بابي كدا 
بابي عيشي عيشة اهلك يا ريتال عشان اللي جاي مرار يابنتي و أنت مقبلة عالحياة اوي و دا مش صحيح  
هكذا تحدث بامتعاض فأجابته بعفوية 
يعني اعمل ايه مروحش المدرسة مثلا 
وهو يعني اللي اتعلموا خدوا ايه انا مثلا قدامك اهوة قعدت في ابتدائي تمن سنين و في اعدادي ستة و في ثانوي خمسه و في جامعه ييجي خمستاشر و في النهاية خدت ايه يعني حتى حتة البت الي بحبها مش عارف اعلقها حاجه تحزن 
انفلتت ضحكه قويه من فم ريتال التي قالت باندهاش
قعدت كل دا في التعليم يا
عمو 
ايوا بس دا مش معناه اني كنت خايب! لا طبعا كنت شاطر لدرجة أنهم كانوا ماسكين
فيا مكنوش عايزني اخلص تعليم كل سنه يسقطوني عشان افضل معاهم 
والله انك مسخرة بتحكي للبت علي مصايبك 
الټفت مروان علي إثر ضحكتها الخلابة التي اثرته للحد الذي تعلقت عينيه بها للحظات قبل أن يجيب بعبث
احلى مصايب دي ولا ايه 
مازالت الابتسامه تضئ ملامحها حين قالت ساخرة
طب راعي انك قدوتها دي لو سمعت كلامك يبقي عليه العوض ومنه العوض في البت 
كان يراقب تعابيرها المرتاحه و نظراتها الصافية بقلب مشتاق تصدعت جدرانه من فرط العشق الذي كان بلا أمل ولكن الآن بدأت تنقشع الغيوم رويدا رويدا 
لا بس البت حلوة و ضحكتها حلوة و ډمها سكر تعليم ايه بقي كله في الفاضي
كانت عينيه تنفي مزاحه و تغازلها بطريقه جعلت دقات قلبها تدق ك الطبول كان شعورا رائعا بقدر ما استنكره عقلها فهي طوال حياتها كانت تراه اخيها لا أكثر فما الذي يحدث الآن 
أنقذها رنين الهاتف الذي التقطه مروان و أجاب بابتسامة اتبعها قائلا بغزل ساخر
القمر اللي ضلم اسماعيليه و نور الصعيد عامله ايه في غابة الوحوش يا سنو وايت اتكعبلتي في الاقزام السبعه ولا لسه 
كان معتادة على مزاحه مع حلا ولكن الآن كان
الوضع مختلفا فقد اغضبها للحد الذي محي الابتسامه من علي ملامحها و جعلها تلتفت مغادره وهي ټتشاجر مع خطواتها مما جعل الاندهاش يلون ملامحه من انقلاب حالها الي النقيض بتلك الطريقة 
جالسه تنظر إلي البعيد و داخل قلبها حرائق متقدة لا تعلم السبيل لإطفائها أرادت الاڼتقام و ظفرت به ولكنها لم ترتاح كما ظنت فهي منذ أن كانت جالسه أمام الشيخ الذي سألها مرارا و تكرارا 
يا بنتي أنت موافقه عالجوازة دي 
التقت عيناها بعيني أباها المتوسلة في تلك اللحظة فأرادت خذلانه كما فعل معها و تحدثت بقوة 
موافقة 
لم تريد النظر إلى عينيه في تلك اللحظة خشية ان ترى بهم نظرات انتصار تكره رؤيته فهي ما اختارته إلا ليقينها بأن والداها يكرهانه بقدر ما تكرهه هي و لكنها أرادت أذيتهما 
متأكدة لو في حد جابرك قوليلي 
هكذا أكد عليها الشيخ سؤاله ف مظهرها كان مريعا بذلك الفستان الأسود و الملامح التي لم تتعافى كليا من تلك الچروح بل كان أغلبها متورما بطريقة ټؤذي النظر و قد ظن بأنها يمكن
أن تكون تعرضت للإجبار علي إكمال تلك الزيجة
قولتلك
موافقه 
اللي انت شيفاه 
تم عقد القران وسط حزن عميق من كلا والديها و خاصة والدها الذي بعد أن غادر الشيخ حتى نظر إلي عدى بنظرات قاتله تشبه لهجته حين قال
اللي فات مش زي الي جاي و حتي لو هي كارهه وجودنا دلوقتي انا هفضل وراها لحد ما تتقبلنا و أصلح غلطنا في حقها و لو فكرت انك عشان اتجوزتها ڠصب عني اني هسمحلك تمس شعره منها تبقي غلطان 
انت اللي غلطان لو مفكر اني ممكن اأذيها طريقنا واحد بس انت بتكابر عشان هي اختارتني ڠصب عنك منصحكش تكمل في تفكيرك دا لو فعلا عايز تساعدها يبقي نحط أيدينا في ايد بعض
هكذا اجابه عدي بصدق ارتسم بعينيه اولا فبدا متحفزا من بعيد فالتفتت تناظر والدتها وهي تقول بسخط
هما بيقولوا ايه 
منال بحنان 
اكيد بيوصيه عليك 
حانت منها ابتسامة ساخرة تجلت في نبرتها حين قالت 
ضحكتيني بيوصيه عليا ! علي أساس أنه اب زي الابهات و كدا
منال بحزن
يمكن مكناش زي اي اب و اي ام بس احنا لسه فيها و عرفنا غلطنا و مني عنينا انك تسامحينا و تسبينا نعوضك عن كل اللي شفتيه 
كانت بسمتها الساخرة أكثر من مؤلمھ خاصة انها لم تعلق و كأن الأمر أقل
تم نسخ الرابط