_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى

موقع أيام نيوز

اوي منظرها يقطع القلب 
برقت عينيه لثوان وهو يناظرها هل كل تلك العبرات لأجل فتاة لا تعرف عنها شيئا أين تلك المتعجرفة سليطة اللسان التي لا يهمها أحد ولا تهتم لمشاعر الآخرين 
كل الدموع دي عشان الخدامه
تراجعت عنه پغضب تجلي في نبرتها حين قالت 
هي الخدامه دي مش بني ادمه زيها زينا 
بني
آدمه طبعا بس أنت متعرفيهاش عشان تتأثري بالشكل دا  
هكذا أجابها بهدوء فتابعت بانفعال 
مش شرط اني اكون عارفاها عشان أتأثر بالموقف اصعب حاجه في الدنيا هي الظلم 
لمعت عينيه بطريقة خاطفة فهي على الرغم من تمردها و تعاليها ولكنه تملك قلبا رقيقا من الداخل فقط تحتاج لأن تحجم ذلك الاندفاع الذي يتملكها في الكثير من المواقف 
كويس انك عارفه الظلم وحش جدا بس اللي اوحش بقي أنه يكون من حد بنحبه 
هكذا أجابها بلهجة تحمل عتب لا تفهمه ولكن دقات قلبها التي تعالت بصخب مما جعل الكلمات تخرج مهزوزة من بين شفتيها 
الظلم وحش أيا كان مصدره و الاوحش أننا منديش الإنسان فرصه أنه يدافع عن نفسه 
صح انا بصراحه مكنتش اعرف انك حقانيه اوي كدا  
هكذا تحدث بهدوء بينما عينيه كانت تطالعها بعبث جعل الخجل يزحف الى وجنتيها ولكنها قد قطعت عهدا علي نفسها بألا تضعف أبدا لذا قالت بغرور
وانت تعرف ايه عني اصلا عشان تحكم إذا كنت حقانيه ولا لا
كان تحديها
مثيرا ك ملامحها الفاتنه التي لم تتأثر بحزنها و قد كان عاشقا وليس
علي العاشق حرج 
اقترب منها خطوة واحدة وعينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته وهو يقول 
يبقى نتعرف 
عاندته بتكبر 
تؤ مش عايزة اعرفك  
بس انا عايز 
مش بمزاجك 
واصل تقدمه نحوها ف تراجعت للخلف پخوف حاولت اخفاءه بينما كانت عينيها أسيرة لنظراته المغوية و خاصة حين قال هامسا
بمزاجي بمزاجك مش هتفرق في الحالتين أنت خلاص بقيتي تحت رحمتي  
خربش الخۏف جوانب قلبها و تجلي في نبرتها حين قالت 
تقصد ايه اوعي تفكر اني هسكتلك لو فكرت تعمل حاجه تضايقني  
واصل تقدمه منها و قد أظلمت عينيه وهي تناظرها بنظرات غامضه شملتها كليا لتتوقف أخيرا عند شفتيها التي ولدت بداخله جوعا قاټلا فخرج صوته أجشا حين قال 
حلو دا وريني هتعملي ايه
كانت مشاعره جامحة علي الرغم من أنه حاول التحكم بها قدر المستطاع حتي لا ېؤذيها ولكن أي إرادة قد تقف أمام طوفان العشق الضاري فحين رفع رأسه يطالعها بعينين يغلفهما الشغف تفاجئ من قطرات الډماء التي تتساقط من بين حبات التوت خاصتها فامتدت أصابعه تزيلها برفق تجلي في نبرتها حين قال 
بټوجعك 
كان صدرها يعلو و يهبط من فرط الشعور الذي لم يكن صدرها يتحمله فقد أوشك علي الخروج من بين ضلوعها تأثرا بما حدث مما جعل الكلمات تخرج مبحوحة من بين شفتيها المرتجفه 
ليه عملت كدا
فاجئها حين قال 
عشان سببين أولهم اعتذار عن كلامي ليك امبارح عارف اني زودت العيار شويه بس أنت استفزتيني 
ترقرقت العبرات في مقلتيها حين جاء على ذكر حديث البارحة فتألم قلبه لألمها و أردف بخشونة
مكنتش أحب ان دا يحصل بس أنت وصلتيني لأقصي درجات الڠضب 
حاولت كبح جماح عبراتها قدر
الإمكان حتي لا تظهر ضعفها ولكن جاء صوتها المرتجف يعكس مدى تأثرها حين قالت
و السبب التاني 
امتد كفه الايمن يلامس خدها الأيسر وهو يقول بنبرة رقيقه 
انك حلوة اوي اول مرة اشوف حد اسم علي مسمى كدا  
نجح في إخماد حزنها بروعه كلماته التي جعلت الخجل يزحف الي وجنتيها التي ازهرت ورود حمراء اضفت جمالا آخاذا علي ملامحها و تلئلئت عينيها حين تابع
انا عارف انك مش وحشه عيبك الوحيد انك متسرعة و أنت كمان لازم تبقي عارفه اني مش وحش و كل اللي حصل دا له تفسيرات و تبريرات مهم اوي انك تعرفيها 
خطي بأنامله علي چرحا يتوسط قلبها فخرجت كلماتها معذبه حين قالت
مفيش اي مبررات في الدنيا ممكن تمحي بشاعة اللي حصل الليلة اللي عشتها هنا في بيتكوا و انا مخطوفه كانت أشبه بالمۏت
كلماتها كانت سوط جلد قلبه الذي ارتج لحزنها و خرج صوته متلهفا
والله ما كنت اعرف انا اتفاجئت باللي حصل انا حتي مكنتش عارف ان جدي علي علم بموضوع جنة 
بس كنت عارف بالتمثيلية الحقېرة اللي عملها جدك عليا دا ابتزني عشان أوافق اتجوزك قالي لو خاېفه علي اخواتك توافقي 
انكمشت ملامحه پغضب حاول قمعه قبل أن يجيبها 
عارف أنه كان صعب عليك بس الناس هنا تفكيرهم غير تفكيرنا و كانت دي الطريقة الوحيدة الي هتنقذ شكل
العيلة قدام الناس و هترد كرامه جنة 
لونت الصدمة معالمها و جاءت كلماتها مستنكرة
و بالنسبة لكرامتى مفرقتش معاكوا صح 
لا مش صح محدش جه جنب كرامتك و لو قارنتي الي حصل مع جنة واللي حصل معاك هتعرفي أن اللي حصلك كان ولا حاجه جمب اللي حصلها 
هكذا أجابها بحدة اخترقت جدران قلبها الذي ڼزف ألما جراء حديثه و قد ظنت بأنه يوافق على ما فعله جده فهبت مستنكرة 
انا ذنبي ايه اتقارن بيها ليه كل واحد يشيل شيلته هي غلطت و اتجوزت عرفي انا معملتش كدا عشان اتعاقب 
خرج صوته غاضبا حين قال
خلي بالك من كلامك يا حلا و افتكري أن جنة مظلومة و الشيطان اخوكي هو السبب في كل دا
كان محقا ولكن آلمها أن يحملها ما لا ذنب لها به و ايضا دفاعه عن ابنه عمه أمامها لامس اوتار غيرتها التي جعلتها تدفعه بقوه من صدره وهي تصيح غاضبة 
تمام اوي خليك فاكر اني اخت الشيطان اللي اذي بنت
عمك و اوعي تفكر
تقرب مني تاني 
قالت كلماتها بقلب ممزق و روح محترقه و من ثم هرولت إلى خارج الغرفة و سرعان ما تجمدت خطواتها حين رأت تهاني التي كانت تقف بجانب عبد الحميد و تخبره شيئا ما بجانب أذنيه جعل ملامحه تتحول إلي ڠضب كبير و هو يصيح پعنف 
عمااار 
كان بغرفة مكتبه ينهش باقدامه ارض الغرفه من كثرة الذهاب والمجئ بداخله وحوش تنهش ببعضها البعض وهو واقع كالفريسة بينهم ينظر إلى ساعته بين
الفينة و الأخرى و
التي كانت تلدغه عقاربها بكل ثانيه تمر عليه يتقاذفه الشعور من كل حدب و صوب يتلظى في حيرة متقدة ما بين إحساسه القوي بأنها مظلومه و خوفه الضاري من أن تكون مذنبة !
اخترق صوت جده أذنيه مرورا بقلبه الذي كان يسبقه متلهفا الي الخارج و بأنفاس مقطوعة وصل إلي أسفل الدرج فصاح به عبد الحميد 
هاتلي الكلب اللي اسمه مرعي ده و چهزلي الساحه الكبيرة لازمن يبچي عبرة لكل إلي يفكر يظلم وليه تاني 
كان كمن سقط بقوة من ارتفاع شاهق يتوقع أن يصطدم بالأرض في أي وقت فيتحطم متحولا الي أشلاء و فجأة إذا بيد خفيه تمسكه بقوة مانعه سقوطه 
أطلق زفرة قوية من جوفه الذي هدأت نيرانه و استطاع أن يتنفس بحرية من جديد ف نيرانه الآن تحولت من مؤلمھ إلى أخرى يعززها الإنتقام الذي يسري في أوردته فتوجه الى الخارج و قام بتوجيه ركله قويه إلي بطن مرعي الذي كان يقف مرتجفا مما أوقع نفسه به فإذا به يتفاجئ بذلك الذي انهال عليه ضړبا مپرحا و كأنه يخرج كل ما بجوفه من ندم و ڠضب و ألم
و بأمر من عبد الحميد قام الغفر بتخليص مرعي من يد ذلك الثور الهائج وقاموا بجره و صلبه علي إحدي الأشجار التي تتوسط ساحة المنزل الكبيرة و قد تجمهر الناس بأعين يأكلها الفضول لمعرفة ماذا حدث فوقف عبد الحميد في منتصف الساحة يحاوطه حفيداه بينما تولى هو مهمة الحديث إذ قال بوقار و نبرة قوية 
ا
أنهى كلماته و القي نظرة ذات مغزى علي عمار الذي كان يمسك بالسوط بيده و يتوجه الي حيث مرعي الذي كان ينتحب مثل النساء و خاصة حين شاهد ذلك الذي كان يعض شفتيه باستمتاع و عينيه تطلق سهام الشړ الذي كان يغذيه بقوة تجلت في ضرباته المريعة التي تلقاها
ظهر مرعي الذي تعالت صرخاته فلم يشفق عليه
ودي الكلب دا للحكيم يعالجه عشان ياخد باقي عجابه 
حاضر يا كبير 
انهي عمار جملته تزامنا مع وصول سيارة صفوت خلفها عدة سيارات كانت تحمل صباحية العروس التي تكفل هو بها نظرا لزواج الأخوين في نفس التوقيت وبعد المسافة بين البلدين 
ترجل من السيارة ينظر بذهول لما يحدث فتقدم تجاه عمار قائلا باستفهام 
في ايه يا عمار ايه اللي بيحصل هنا 
عمار بجفاء
دا واد خاېن و خد چزاءه متشغلش بالك 
عنفه صفوت قائلا 
انت هنستهبل يا عمار انت ناسي ان في حكومه ولا ايه 
تدخل عبد الحميد الذي أقبل و بجانبه ياسين الترحيب بصفوت 
لا طبعا منجدرش ننسي يا صفوت بيه بس اصل الموضوع حساس شويه مينفعش نتكلمو فيه أهنه اتفضل چوا 
اطاعه صفوت بصمت الي الداخل فوجد النساء اللائي كن يتابعن ما يحدث في الخارج من الشرفة و كان من بينهم حلا التي اندفعت الي أحضان صفوت وكأنه زورق النجاة بين هؤلاء البشر 
عمو صفوت  
صباحيه مباركه يا عروسه 
عاتقها صفوت بحب بينما عينيه التقمت تلك الفتاة المبعثرة التي تقف خلفها مباشرة تحني رأسها فشعر بوخز في قلبه علي مظهرها 
الله يبارك في حضرتك 
عايزين فنچانين جهوة من يد عروستنا الحلوة علي ما نجولوا الكلمتين اني و صفوت باشا 
هكذا تحدث عبد الحميد موجها حديثه لحلا التي لم تكن تطيق النظر الي وجهه ولكنها وافقت علي
مضض فتوجهت الي المطبخ ليجد نفسه وجها الي وجه معها 
فاقترب خطوتين يقف أمامها بعقل فارغ من أي حديث يمكن أن يمحو بشاعة ما حدث بينما ضميره كان يواصل هجومه الضاري نحوه معززا شعور الذنب الذي يقرضه من الداخل ولكنه تجاهل ذلك و قال بنبرة خشنة 
چبتلك حجك من الكلب اللي ظلمك و خليته عبره للناس كلها 
رفعت عينيها التي كانت ك بركة من الډماء
التي ما كانت الا ڼزيف روحها التي اهترئت بفعل اتهامه القاسې و المشين نحوها فخرج صوتها متحشرجا يحمل رايه الاتهام 
و حجي منك مين هيچيبه
اخترقت كلماتها قلبه الذي كان يخشي من هذا الاستفهام كثيرا ولا يجد له اجابه لذا حاول المراوغة حين قال 
حج ايه اني معذور أي حد مكاني كان هيعمل أكده 
تجصد اي حد ظالم كان هيعمل أكده 
احتدت نظراته و لعڼ تهوره حين سمع حديثها الذي كان صحيحا لأول مرة يعترف بذنوبه
و يجابه بها عقله الذي لم يسعفه في الحديث فتابعت تطوق عنقه بحلقه من نيران الذنب
لو انت
اديت لنفسك العذر تظلمني
تم نسخ الرابط