روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم

موقع أيام نيوز


الموجود بمكتب عمه انا هطبع كل الاوراق اللى محتاجينها حالا و هنبتدى على طول
الفصل الثالث
كانت رهف ترقد بفراشها منكبة على وجهها و هى منخرطة فى بكاء مرير و تجلس بجانبها امينة و هى تحاول التسرية عنها و معرفة ماحدث و جعلها بهذا الحزن و الالم فاخذت تربت على كتفها و هى تقول طب بس فهمينى ايه اللى حصل خلاكى تتقهرى بالشكل ده قاللك ايه هولاكو ده خلاكى تعيطى بالشكل 

لتضحك رهف بشدة من وسط بكائها لتردف امينة ايوة كده اضحكى احنا هناخد ايه بس من العياط و الهم اتعدلى كده بس و قوليلى قاللك ايه اللى ينشك فى حواجبه ده
رهف و هى تمسح دموعها باصابعها كالاطفال ماتدعيش عليه يا امينة بالله عليكى 
امينة بامتعاض صحيح يا اولاد القط مايحبش الا خڼاقه يعنى بعد ما نكد عليكى كل النكد ده و بتدافعى عنه و خاېفة عليه
رهف بتنهيدة حارة معذور يا امينة 
امينة بدهشة انا مش فاهمة حاجة 
رهف بحزن مش مصدقنى يا امينة تصورى 
امينة بعدم فهم انتى قلتيله ايه خلاه مايصدقكيش 
رهف قلت له زى ماقلتيلى بالظبط
امينة ايوة يعنى انهى جزئية فى كلامك اللى مصدقهاش
رهف بحزن جزئية انى قدرت اعتمد على روحى و اعمل مشروعى الخاص و انجح فيه بعيد عنهم و انا فاردة جناحاتى اللى على طول مقصقصينها و مربطينها بالخيوط 
امينة بغيظ و هو له عين انه يكدبك مش يسال الاول و يعرف و يشوف و بعدين يبقى يتكلم 
رهف بسخرية أللى مخلى بابا على طول متهمنى بالفشل و دايما يقارننى بتالا و شايف انها احسن و اشطر منى 
امينة بامتعاض تالا مين دى اللى عاملة زى العروسة الحلاوة دى ده انا ساعات بحس انها متركبة على رومان بلى 
رهف بضحك انتى مصېبة هو انتى مافيش فايدة فيكى ابدا 
لتنهض امينة و هى تقول بامتعاض الفايدة فى البنك ياختى بقولك ايه 
رهف بفضول ايه
امينة و هى تنظر لعينا رهف بنصف عين هو هولاكو شافك و انتى بتعيطى 
رهف لا 
امينة اومال انتى عملتى ايه لما ماصدقكيش
رهف قلتله كلمتين كانوا محشورين فى زورى من زمان و سيبته و مشيت
امينة بفرحة برافو عليكى يعنى اديتيله على دماغه 
رهف

باستغراب و مالك مبسوطة اوى كده 
امينة لانى عاوزاكى تسمعينى كويس و تنفذى كل اللى هقول لك عليه بالحرف الواحد 
رهف بسخرية انتى تانى لا يا ستى خلاص شطبنا متشكرين 
امينة باصرار اسمعى منى بس و انا متأكدة انه المرة دى هو اللى هييجى لحد عندك عشان يتكلم معاكى 
رهف بتوجس اتفضلى اتكلمى ادينى سامعاكى و اما اشوف اخرتها ايه
اما فى الاسفل فظل مراد يقوم بنسخ البيانات و عرضها على كلا من مدكور و تالا التى كانت تراسل مدكور بنظرات الدلال كلما سنحت لها الفرصة و كان مدكور يقابلها فى البداية بدهشة و عدم تصديق و لكنه رويدا رويدا كان تركيزه اصبح مشتتا بتلك الفتاة اللعوب التى شغلت تفكيره لينتبه على صوت مراد قائلا ايه يا عمى انا شايف حضرتك مش مركز معايا خالص تحب نكمل بكرة 
مدكور و هو يضع ما بيده جانبا ياريت يا مراد احسن حاسس انى تعبان شوية 
تالا بلهفة مصطنعة مالك يا حبيبى سلامتك
ثم تصنعت الارتباك لتقول و هى تحاول ازدراد لعابها سلامتك سلامتك يا مدكور بية 
مراد و هو يراقب ماحدث بانتباه سلامتك يا عمى تحب اطلب لحضرتك دكتور 
مدكور و هو ينهض من خلف مكتبه و عيناه ترصد كل لفتات تالا لا يا ابنى انا كويس الحمدلله بس محتاج اطلع اناملى شوية 
تالا بلهفة تحب اوصلك اوضتك 
مدكور و هو يبتسم بعينيه مع نصف ابتسامة على شفتيه لا يا تالا انا كويس ماتقلقيش
تالا بابتسامة يارب دايما يا مدكور بية انا كمان هطلع انام ياللا تعالى نطلع سوا عشان اتطمن عليك 
مراد خلاص يا عمى اتفضلوا انتو و انا هنظم الاوراق دى و هروح انام انا كمان عشان المفروض ننزل الشركة من بدرى أن شاء الله
لتتجه تالا مع مدكور الى الاعلى دون اى حديث حتى وصلا الى باب غرفتها الذى بجوار غرفة رهف فقالت بدلال من تحت اهدابها تصبح على خير متاكد انك كويس و مش محتاج اى حاجة 
مدكور بابتسامة ماكرة انا كويس جدا تصبحى على خير 
تالا بابتسامة لعوب و انت من اهله بس ياريت تخلى تليفونك جنبك و لو فى اى وقت حسيت انك محتاج اى حاجة اوعى تتردد انك تتصل بيا فورا 

فى الصباح و فى تمام السابعة و النصف كان الجميع يلتف حول مائدة الافطار و كانت رهف تقوم بدورها كسيدة المنزل كالعادة و لكن فى صمت شديد و اهمال النظر المتعمد الى مراد 
اما تالا فكانت تحاول اظهار الاهتمام بمدكور و افطاره بين الفينة و الاخرى و عندما لاحظت الصمت الشديد من رهف قالت و هى تدعى الاهتمام ايه يا رهف مالك ساكتة كده النهاردة فى حاجة مضايقاكى
 

تم نسخ الرابط