روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
طيارات قبل كده بس مش لدرجة الړعب ده ماتخافيش كده
رهف و عى تحاول السيطرة على نبرات صوتها المتهدجة مش الطيارة بس اللى مخوفانى
مراد بفضول ايه تانى مخوفك اومال
رهف بيأس مش هتفهمنى
مراد طب ما تحاولى تتكلمى مش يمكن افهمك
رهف و هى تمسح على وجهها طول عمرى كنت لوحدى و خدت على كده بس على الاقل كنت ببقى عارفة ان دادة زينب و امينة حواليا لكن دلوقتى
رهف بتردد مش بالظبط
مراد طب ايه
رهف بخفوت حاسة انى عاملة زى اللى مابيعرفش يعوم و رموه فى البحر مرة واحدة و سأبوه و قالوا له عوم لوحدك
ليصمت مراد لبرهة و هو يفكر فى معنى حديثها ثم قال و يا ترى تقصدى ايه بالبحر بالظبط السفر و اللا الطيارة و اللا جوازنا
مراد انتى حاسة انك لسه مش مستعدة لجوازنا كنتى حابة ننتظر شوية كمان
رهف بتنهيدة حارة و هى تتذكر كلمات هدى لها وقت الوداع انا بس مش فاهمة
مراد و ايه اللى مش فاهماه
رهف مش فاهمة يا مراد و مش عارفة اذا كان جوازنا ده بالنسبة لك عن قناعة خاصة و اللا مجرد ارضاء لبابا
رهف باستغراب هى ايه دى اللى نجيبها من الاول
مراد من فترة كده دار ما بيننا حوار كان معناه انك يمكن تكونى مش موافقة على جوازنا من البداية
رهف بحمحمة لاأاا مش ده اللى كنت اقصده
مراد اومال كنتى تقصدى ايه
رهف اقصد انك ما اهتمتش تعرف رأيى و خصوصا ان بابا هو اللى
لتنظر له رهف بحزن و تقول بابا هو اللى طلب منك تتجوزنى
ليصمت مراد و هو يتنقل بين عينيها و الذى لاول مرة يشعر پألم ساكن بداخلها و قال انتى تقصدى انى ممكن اكون مجبر على جوازنا
رهف و هى تنظر بعيدا ايه مش هى دى الحقيقة
مراد طب و انتى ايه اللى خلى الفكرة دى جت فى دماغك
مراد بذهول و كمان اكدهالك طب فهمينى
رهف افهمك ايه افهمك اننا مكتوب كتابنا من اكتر من سنتين و انك طول ما انت موجود و فى نفس البيت و احنا تقريبا مافيش حوار بيننا
افهمك انك تقريبا ما كنتش تعرف رسالة الدكتوراة بتاعتى عن ايه لحد ما انا اتكلمت عنها فى العزومة بتاعة العشا اللى بابا بلغنا يومها بجوازه من تالا
مراد بدفاع انا ما كذبتكيش
رهف بحزن و ماصدقتنيش يا مراد غير لما سألت هدى و عرفت منها
مراد مش دى
الحكاية ابدا الحكاية ان الموضوع بالنسبة لى كان زى الصدمة الحقيقة انتى فاجأتينى بحاجة كانت مستبعدة جدا بالنسبة لى
رهف بفضول و ليه بقى مستبعدة و جدا كمان
مراد بابتسامة اولا لانى ماكنتش اعرف انك شاطرة اوى كده فى الحكاية دى
رهف بخجل و عرفت منين بقى انى شاطرة و اوى كمان
مراد من رأى كل الستات اللى شافوا شغلك او اتعاملوا معاه حتى تالا كنت شايف انبهارها بالفساتين بتاعتك اللى عرفت بعد كده انها من تصميمك
رهف طب و ثانيا
مراد بجدية ثانيا انى ما توقعتش ابدا انك ممكن تقدرى تخطى خطوة زى دى من ورا عمى
رهف بخفوت بالمناسبة يمكن ماجتش فرصة مناسبة انى اشكرك كفاية على وقوفك جنبى قدام بابا فى موضوع الاتيلية الحقيقة موقفك وقتها فاجئنى
مراد ما هو اكيد ماكانش ينفع انى اسيبك تتعرضى للهجوم ده كله فى وجودى و اقف اتفرج عليكى
بس خلينا نرجع لحكاية انى متجوزك مجبر دى مش معنى ابدا كل الكلام اللى قلتيه ده انى مجبر على جوازنا يا رهف
لتنظر له رهف بعدم اقتناع فيكمل قائلا انا راجل عملى يا رهف و ده شئ لازم تعرفيه و تتعودى عليه شغلى مهم جدا عندى و عشان كده بيبقى مستحوذ على كل اهتمامى و ده لانى ما كانش عندى حاجة غيره اهتم بيها
حتة انى ماكنتش اعرف موضوع رسالتك بالتفصيل فيمكن يكون كلامك فيه شئ من الحقيقة بس ده مش عدم اهتمام اد ماهو عدم فهم انا ما بفهمش فى القانون و عشان كده كنت بسمع و بس و مش هدافع عن نفسى و اقول لك انى صح ابدا انا بس بقوللك القصة و ما فيها
و لازم تفهمى حاجة مهمة جدا من قبل ما عمى يتكلم فى موضوع جوازنا و انا كنت واخد جوازى منك شئ مفروغ منه و مسلم بيه
رهف بدهشة ازاى بقى و مين اللى قال
مراد العادات و التقاليد بتاعتنا انتى
متابعة القراءة