روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
حتى ان النساء جميعهن الا تالا قد سحبوا مقاعدهن الى ركن بعيد حتى يستطيعوا ادارة حوارتهن بعيدا عن حوارات العمل المملة بينما قالت تالا لهن بمرح كده هتسيبونى لوحدى ثم قالت لرهف اعملى حسابك هتحكيلى على كل حاجة اما نرجع البيت
فى مجلس النساء قالت بثينة لرهف هى تالا عايشة معاكم يا رهف هى تقرب لكم
رهف لا بس باباها يعتبر شريك لبابا و معظم شغلهم مع بعض و تالا هى اللى بتبقى دايما مع بابا مكان باباها
لتنظر رهف اليهم لتجد تالا تتمايل على مدكور من فينة لاخرى و هى تهمس اليه بشئ ما يجعله يبتسم تارة و يتجهم اخرى
لتكمل سميحة حديثها قائلة اسمحيلى يا رهف رغم ان دى اول مرة اشوفك و اشوفها برضة لكن البنت دى لتصمت و هى تحرك رأسها ذات اليمين و ذات اليسار و على وجهها علامات الامتعاض التى تدل على عدم الراحة لتقول رقية المهم انها تبقى بعيدة عن مراد بية هو ده المهم
اما تالا فكانت تقول بهمس لمدكور حبيبى البنود بتاعة الاشراف على المشروع دى ليه سايبنها كلها لمجموعة جاسر بية
لتبتعد تالا و هى تدعى الحزن قائلة بامتعاض مش انت قلت هتطلبنى من دادى
مدكور و انا عند كلمتى بس الناس دى لسه ماتعرفش الكلام ده و حتى لو يعرفوا احنا نعتبر فى مكان عام و مش لوحدنا فيه اصول ما ينفعش ابدا نتخطاها و ماتنسيش اننا دلوقتى فى شغل
لتستدير رهف و تنظر لابيها بحذر فوجدته يقول متهيألى فى كلام بيننا محتاج اسمعه حصلينى على المكتب
و دون ان تشعر وجدت نفسها تنظر لمراد و كأنها تستنجد به و لكن مدكور يقول فى حدة ياللا مش هستناكى للصبح
مدكور بجمود لا اطلعى انتى استريحى
لتتجه تالا الى الاعلى بينما ذهبت رهف إليه فى رهبة و كأنها تساق الى حتفها و ما ان دلفت الى حجرة المكتب الا و وجدت مراد خلفها مباشرة و كأنه حائط صد ضد اى ھجمة قد تصيبها
ليجلس مدكور قائلا بجمود اقعدى و عاوزك تقوليلى بالظبط ايه الكلام اللى سمعته الليلة دى ده و اتيلية ايه ده اللى مراد قال ان انتى تبقى صاحبته
مراد مقاطعا اياها الحقيقة يا عمى احنا كنا مقررين نعمللك الحكاية دى مفاجأة لاننا كنا عاوزين نبلغك بالحكاية و رهف واقفة على رجلها و ناجحة و محققة سمعة كمان زى ماحضرتك سمعت النهاردة كده من الستات اللى كانوا موجودين
مدكور بحدة مش عذر ابدا يا مراد ازاى تبقى بنتى بتشتغل و بتختلط بناس و انا اخر من يعلم
رهف بس انا مابختلطش بحد يا بابا
مدكور بعدم تصديق يا سلااام اومال الشغل بيمشى ازاى بقى ان شاء الله
رهف بتوتر انا بعمل التصميمات و بقول على كل اللى انا عاوزاه و عندى اللى بيساعدونى و بينفذولى اللى انا عاوزاه
مدكور بفضول و مين بقى هم اللى بيساعدوكى دول
رهف و هى تحاول اخفاء رهبتها امينة بنت دادة زينب
مدكور پغضب كمااان كمان طلعتينى طرطور قدام الخدم و الشغالين
مراد العفو يا عمى ليه حضرتك بتقول كده بس
مدكور اومال عاوزنى اقول ايه يا سى مراد
مراد و هو ينظر لرهف تقول ان كل اللى بيساعدوها دول فاهمين و عارفين ان كل حاجة بتمشى باوامرك و بعدين هو انا ايه و حضرتك ايه يا عمى مش واحد
مدكور و يا ترى بقى الاتيليه ده كان بيتصرف عليه منين طول الوقت اللى قرطستونى فيه
رهف من فلوسى
مدكور بفضول فلوسك دى اللى هى ايه بالظبط انا عاوز افهم
رهف ورثى من ماما الله يرحمها
لينتفض مدكور پغضب قائلا انتى بعتى ارض امك
رهف برهبة لأ طبعا انا مش ممكن اتصرف تصرف زى ده ابدا و كمان من غير ما تعرف
مدكور بحدة اومال جيبتى فلوس منين و اتكلمى على طول و خلى كلامك مفهوم و واضح انا مش هقعد اسحب الكلام من على لسانك
رهف پذعر من ايراد الارض بتاعة ماما حضرتك سايبهالى و قلتلى اتصرفى فيها زى ما انتى عاوزة و انا كنت بحوشها كلها لانى ماكنتش
متابعة القراءة