روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم

موقع أيام نيوز


انك بتفكرى و بتاخدى و بتدى مع نفسك و لو قدرتى قوليلهم هفكر و ارد عليكم و اوعى تخليهم يحسوا انك خاېفة و اللا قلقانة يا رهف حسسيهم انك قوية و ان عندك حاجات كتير شغلاكى و شاغلة تفكيرك و اوعى تسمحى للعق ربة اللى تحت دى انها تضايقك بلسانها اللى زى لسان الحية ده
كانت رهف تستمع لكل حرف نطقت به أمينة و هى تحاول تسجيله بذاكرتها حتى وصلت الى اعلى الدرج لتوقفها أمينة فجأة و ټحتضنها قائلة انتى رهف بنت مدكور بية العزيزى يعنى انتى مش قليلة ابدا فاهمة يا رهف

لتومئ رهف برأسها و تسمى الله و هى تهبط اولى درجات الدرج و كانت مع كل درجة تستعيذ و تحوقل و هى تدعو الله ان يمر اليوم بسلام لتقع عيناها على مراد و هو يجلس باريحية امام عمها على الاريكة و تجلس تالا بجواره  و مكياچها الصارج ليملأها الڠضب الداخلى و لكنها استطاعت ان تدفنه بداخلها و رسمت ابتسامة ملأت وجهها و ظلت هكذا حتى وصلت اليهم لتقول بترحاب اهلا يا مراد حمدالله على السلامة 
مراد دون ان يتحرك من مجلسه اهلا يا رهف ازيك 
رهف باحباط داخلى انا بخير الحمدلله ثم نظرت لتالا و قالت ازيك يا تالا نورتى 
لتنهض تالا من مجلسها و هى تحيى رهف قائلة اهلا يا رهف ازيك هو انتى يا بنتى مابتزهقيش من قاعدة العزبة دى ابدا 
رهف و هى تذهب للجلوس بجوار ابيها حد برضة يزهق من الجمال ده 
تالا ايوة بس برضة الجو ده محتاج يومين تلاتة بالكتير مش عمرك كله بالشكل ده ده انتى قربتى تبقى زى الفلاحين من كتر الفراغ اللى انتى فيه و شوية شوية هتروحى تضمى معاهم المحصول 
كانت رهف تستمع اليها و الڠضب يجتاح جنباتها و لكنها تذكرت حديث امينة لها

فقررت العمل به على الفور فقالت و هى تدعى الثقة و الابتسامة ملئ شفتيها رغم ان ده لو حصل فهيبقى شرف ليا انى ابقى منهم لكن انا مش بالفراغ ده ابدا و بعدين انا رسالة الدكتوراه بتاعتى فاضل عليها كام شهر و اناقشها 
تالا بسخرية و هتعملى ايه بقى بالدكتوراة دى هنا فى الصعيد و الفلاحين 
رهف و هى تنظر لابيها برجاء بابا نفسه يشوفنى دكتورة فى الجامعة 
لينظر اليها مدكور و هو يحاول مداراة ذهوله من حديثها و لكنه ابتسم و قال ها يا رهف هتغدونا ايه النهاردة 
رهف انا قولتلهم على كل الاصناف اللى مراد بيحبها ثوانى هشوفهم خلصوا و اللا لسه
لتتركهم و تذهب بعيدا و جسدها يرتجف من الانفعال حتى توارت عن انظارهم فوقفت لتلتقط انفاسها و هى تستند على الجدار لتتفاجئ بأمينة و هى تجذبها و ټحتضنها و تقول بهمس ايوة كده برافو عليكى اوعى تسكتيلها الحر باية دى 
رهف برجفة بس انا خاېفة اوى لا بابا يحرجنى قدامهم
أمينة بتشجيع اوعى تخافى واضح ان عمى عجبه اللى عملتبه و الا ماكانش هيسكت 
رهف طب وسعيلى اما اروح اشوفهم كده خلصوا و اللا ايه
أمينة ااه خلصوا و السفرة جاهزة كمان ياللا يا حلوة روحى لهم و اهتمى بمراد شوية لاغيه كده و خليه ينطق بدل ماهو عامل زى ابو الهول كده 
رهف بامتعاض يعنى هسحب لسانه و اخليه يتكلم بالعافية
أمينة انا هقول لك تعملى ايه
و بعد دقائق تعود رهف اليهم و هى تدعوهم لتناول الغداء ثم تتقدمهم الى مائدة الطعام و هى تقوم بدورها كسيدة المنزل لتشير بيدها الى مقعد بعينه و هى تقول لتالا اتفضلى يا تالا واعتبرى البيت بيتك ثم نظرت الى مراد و قالت بابتسامة هادئة و هى تشير الى مقعد بجوارها و هى تقول لمراد اتفضل يا مراد 
و كان الغداء عبارة عن احاديث متبادلة فى العمل بين مدكور و مراد و تالا و لم تستطع رهف المشاركة به و لكنها لمحت أمينة على بعد و هى تشير لها لفعل شئ ما فمدت يدها بوجل و وضعت بعض الطعام التى تعرف حب مراد له بصحنه لتجده مد يده و تناوله دون حتى النظر اليها لتشير اليها امينة لمعاودة الكرة مرة اخرى لتكرر فعلتها و لكنها تلك المرة تتفاجئ بمراد يمسك يدها قبل ان تكمل ماتفعله و هو يقول لها دون ان ينظر اليها كفاية يا رهف مش هقدر آكل اكتر من كده
رهف باضطراب ط طب تحب اجهز لك القهوة بتاعتك
مراد لا شكرا انا محتاج اطلع انام شوية لما اصحى بقى
لينهض من مكانه قائلا باعتذار معلش يا جماعة هحتاج استأذن منكم ساعة و اللا اتنين
مدكور و هو يشير بعينيه لرهف ااه طبعا يا حبيبى مع جوزك يا رهف 
لتنهض رهف و تسير خلف مراد حتى وصل الى غرفته فقالت انا خليتهم طلعوا لك الشنطة بتاعتك بس ما
 

تم نسخ الرابط