روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
و اللا ايه
رهف ابدا يا تالا بس مصدعة شوية
تالا حد يبقى مصدع و هو لابس الفستان الحلو ده ياترى ذوق مدكور بية برضة
رهف و هى تنظر الى ردائها عجبك
تالا ما اقدرش انكر ابدا ذوقه يجنن و تحسيه مش متكرر
مدكور انا بشترى لها هدومها من اشهر اتيليهات مصر
تالا بس الحقيقة ماشفتش زيه قبل كده
رهف ده لانه مش من الفساتين اللى بابا بيجيبهالى
رهف ماجيبتوش يا بابا عملته
مدكور بسخرية هو انتى لسه فيكى العادة القديمة دى على طول كده غاوية ۏجع قلب
تالا بالعكس يا مدكور بية ده ذوقها حلو اوى هو ينفع تفصليلى فستان يا رهف
لتنظر لها رهف بتركيز و كأنها توازن شئ ما بمخيلتها و عندما طال صمتها قالت تالا لو ده هيتعبك او يعطلك خلاص انسى
رهف بتردد تقصد انى اعمللها التصميم و افصل لها فستان يا بابا
مدكور و هو يبتسم لتالا المهم تبقوا انتم الاتنين مبسوطين
و وسط ذهول رهف لتلك النبرة الغريبة على اذنها من ابيها قالت انا عن نفسى هبقى مبسوطة و اوى كمان و بالمناسبة دى انا عندى لحضرتك مفاجأة اعتقد انها المفروض تبسطك
رهف و
هى تزدرد لعابها فى محاولة لمداراة خۏفها من رد فعل ابيها انا قررت اعمل اتيلية خاص بيا اقدر استثمر فيه موهبتى
تالا و هى تصفق بيديها برافو يا رهف
كان مراد ينظر اليها بذهول فكيف ان تمتلك مشروعها الخاص من اربع سنوات ماضية و تتحدث مع ابيها عن فكرة انشائه ! بينما كان مدكور ينظر لرهف و علامات الڠضب تتشكل على وجهه و لكنه توقف عن ابداء اى رد فعل عندما سمع تهليل تالا فقال و هو يكبت غيظه و هو انتى تقدرى على حاجة زى دى لوحدك
مدكور بتهكم اومال مين بقى اللى هيبقى معاكى
انا يا عمى
لتلتفت رهف الى مراد الذى انبرى لتأييدها امام ابيها الئى قال بذهول و هو انت هتقدر تعمل الكلام ده يا مراد و الا بتفهم فيه ده انت مابتعرفش تاخد نص ساعة تريح فيهم عدل زى بقية الناس
مراد الحقيقة يا عمى رهف كلمتنى على حكاية الاتيلية دى و الحقيقة الفكرة حلوة و عجبتنى و كمان عرفت من هدى ان رهف دماغها حلوة اوى فى التصميم لدرجة كبيرة تخليها فى نفس الصف مع مصممين كبار و معروفين
و اثناء مغادرتهم توقف مدكور و الټفت موجها حديثه لمراد قائلا انا نسيت خالص موضوع العشا اطلع لرهف و نبه عليها ان فى عشا عمل بالليل و انها لازم تبقى موجودة معانا
مراد بدهشة و من امتى رهف بتحضر معانا مناسبات زى دى يا عمى
مدكور من هنا و رايح المناسبات اللى زى دى لازم تبقى معانا فيها انا هسبقك انا و تالا و انت حصلنا على طول
لينصرف مدكور بصحبة تالا وسط مراقبة رهف لهما من شرفتها و هى تبحث بعينيها عن مراد حتى سمعت صوت طرقات على الباب لتجفف عينيها من اثر بكائها و تتجه الى الباب و ما ان فتحته حتى نظرت لمراد بدهشة قائلة انت ما روحتش معاهم ليه
مراد و هو يجول بعينيه داخل غرفتها الانيقة حتى استقرت عيناه على عينيها التى تكللت باثر بكائها ابدا جيت ابلغك بس بحاجة عمى نسى يقولهالك و انتى قومتى فجأة و سيبتينا
رهف بفضول خير
مراد فى عشا عمل بالليل و عمى عاوزك تحضريه معانا
رهف باستغراب انا انا احضر معاكم عشا عمل ليه و من امتى الكلام ده
مراد الحقيقة مش عارف بس اللى فهمته انه عاوزك تتعودى على الكلام ده بعد كده
رهف باستيعاب اممممم فهمت
مراد بفضول و ياترى ايه اللى فهمتيه
رهف بسخرية فهمت انه نوع من انواع الالهاء عشان انشغل عن موضوع الاتيلية
مراد بفضول لما انتى فاتحتيه فى موضوع الاتيلية ليه خبيتى عليه انه موجود فعلا
لتعطيه رهف ظهرها و هى تقول ماتشغلش بالك يا مراد و ياريت تنسى اى كلمة دارت بيننا امبارح ثم التفتت اليه مرة اخرى قائلة ااه و متشكرة على دعمك ليا قدام
متابعة القراءة