روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
عمرى ماتمنيتلك غيره لانه اكتر حد هيصونك و هيخاف عليكى
يمكن اى بنت فى الدنيا دى فى يوم زى ده بتبقى محتاجة امها معاها تبقى جنبها الله يرحم امك كانت و نعم الزوجة و اتمنى انك تكونى زيها و دايما تبقى مصدر فخر ليا زى ماكنتى طول عمرك
رهف بدموع انا يا بابا انا كنت مصدر فخر ليك
مدكور بتاكيد اومال ايه طبعا كنت دايما فخور بيكى لدرجة انى كنت بخاف عليكى من الحسد فكنت دايما احاول ادارى فخرى ده
رهف و هى تجفف دموعها الله يبارك فيك يا بابا و مبروك لحضرتك انت كمان و ان شاءالله انت كمان تبقى سعيد و مبسوط
مدكور ربنا يكتبلنا الخير كله من عنده ياللا عشان ترجعى تكملى اللى كنتى بتعمليه و عاوز الابتسامة ماتفارقش وشك النهاردة
رهف بحيرة ايوة بس هعمل بيها ايه و انا مسافرة
مدكور خلاص ماتشغليش بالك انا هديها لمراد وهو هيتصرف
رهف اللى حضرتك تشوفه
لتمر الساعات سريعة ليجتمع كبار عاىلات الصعيد مع كبار رجال الاعمال فى حفل زفاف انجال العزيزى و الذى تناولته بعض المواقع كحدث مباشر
فى السيارة التى كان يقودها احمد زوج هدى و كانت هدى بصحبتهم كانت رهف كالتائهة و يبدو على ملامحها الذعر و هى تنظر من النافذة و تراقب قصرهم و هو يبتعد عن عينيها شيئا فشئ فقامت هدى باجلاس تميمة بين مراد و رهف و قالت بقول لكم ايه ماتاخدوا تيمو معاكم مش هتاخد مكان قول لهم الماديلية بتاعتى
تميمة و هى تصع يدها على فستان رهف هستخبى فى فستان رهف و مش هبان
مراد فكرة برضة خلاص يا رهف دخليها معاكى فى الفستان
لتبتسم رهف نصف ابتسامة دون رد ليقول احمد بس يا هدى ماتشبطيهاش لا تفضحنا فى المطار
هدى انا عاوزاكم تكلمونى كل يوم و عاوزة صور كتير كتير و كمان تجيبولى هدية حلوة من تركيا و لتيمو كمان
مراد و هو يقبل تميمة احلى عروسة لكحكتى
احمد عروسة مين
يا عم احنا عاوزين عيال تلعب مع تيمو عشان تونسها
ليكسو الخجل ملامح رهف التى ذهبت ببصرها على الفور الى النافذة وسط ضحكات احمد و هدى اما مراد فكانت الابتسامة مرسومة على شفتيه دون تعليق
وبعد ان وصلا الى الميناء الجوى تبادلوا السلام و التهنئة مرة اخرى بعد ان اخذت هدى رهف بين احضانها و قالت لها هامسة سيبى نفسك للدنيا يا رهف و انبسطى و اوعى تخافى خلى عندك ثقة فى مراد صدقينى مراد هياخد باله منك و هيعمل كل ما فى وسعه عشان يسعدك و حاولى تتكلمى معاه و تطلعى اللى فى قلبك ابنى قناة للحوار بينكم يا رهف ماتستنيش حد يبنيهالك
اما بالقصر فبعد ذهاب جميع المدعوون بقى سليمان باستضافة مدكور ليبيت ليلته بالقصر بعد ان تم الاتفاق على سفر الجميع الى القاهرة فى اليوم التالى استعدادا للزواج الجديد
الفصل التاسع
فى الطائرة المتجهة الى تركيا كانت تجلس رهف الى جوار مراد و هى كالمۏتى فكانت يداها باردة كالثلج تتشبث بحواف مقعدها و عيونها ذائغة فى كل اتجاه لا تستقر على شئ لاكثر من لحظة و هى تجاهد لرسم ابتسامة على شفتيها التى لولا طلاء الشفاة لاجزمت انها باهتة بهوت اشجار الخريف
و كانت المضيفات يرحبن بها و بمراد مع ترديد عبارات المباركة و التهنئة التى اشترك فيها الكثير من الركاب و كان مراد يرد عليهم بايماءات من رأسه يصاحبها ابتسامة دبلوماسية كامتنان للجميع
و ما ان استقر مراد بمقعده و الټفت اليها ليشعر على الفور بما تعانيه فقال لها بخفوت ايه يا رهف انتى خاېفة من الطيارة و اللا ايه
لتهرب عبرة خائڼة من مقلتيها عندما احنت راسها و هى تحاول مداراة رعبها الساكن بجوانبها فقال مرة اخرى انا عارف انك ماركبتيش
متابعة القراءة