روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
الفصل الاول
قبل البداية اود ان انوه بان الرواية و برغم ان ابطالها من الصعيد الا ان الحوار بعيدا تماما عن اللكنة الصعيدية التى خشيت ان اتحدث بها دون اتقان و هذا ليس من عادتى و ايضا لعلمى بان هناك الكثير من سكان الصعيد الذين يتحدثون العامية تماما كسكان القاهرة و لذلك لزم التنوية
بسم الله الرحمن الرحيم و نبدأ البارت
الغفير بقلق يا مدكور بية دى الناموسة مابتعديش من غير ما بنشوفها
الغفير بتصميم يا سعادة البية احلفلك انها ماخرجتش ابدا من السراية انا ما اتنقلتش من مكانى الا اما سعادتك ندهتنى دلوقتى و لا يمكن تكون خرجت ابدا من غير ما اشوفها
مدكور بحدة امشى غور من قدامى و تقلبوا عليها البلد كلها لحد اما تلاقوها
ليأتيه صوت ناعم من وراءه يقول بقلق فيه ايه بابا ايه اللى مخلى حضرتك عصبى كده
رهف بتردد انا كنت فى الروف بذاكر
مدكور پغضب و ماسمعتيش كل اللى بيدوروا عليكى من ساعة ماوصلت
رهف بشحوب اول ماسمعت صوت حضرتك بتزعق نزلت على طول
رهف بحزن حضرتك عارف انى بحب اقعد اذاكر فوق
مدكور بحدة اللى اقوله يتنفذ مفهوم و اللا لأ
رهف بوجل حزين مفهوم
مدكور و هو يحاول ان يهدئ من انفاسه مراد ابن عمك هيوصل من السفر بكرة بعد الضهر عاوز البيت جاهز لاستقباله و تفهمى الشغالين يوضبوا له اوضته ازاى و خليهم يعملوا له الاكل اللى بيحبه و انتى
رهف بعدم فهم ضيوف مين
مدكور معاه تالا بنت سليمان الأنصارى هتقعد عندنا شهرين على مانخلص المشروع الجديدة مع ابوها عاوزك تجهزيلها اوضة جنبك و عاوزك تتلحلحى شوية انتو مكتوب كتابكم من سنتين و من ساعتها عمره مالمحلى انه عاوز يتم الجواز
مدكور بقسۏة اومال اسيبك لحد غريب ييجى يلف عليكى و يطمع فيكى و فى فلوسى لو كده كده فلوسى لحد مش من صلبى يبقى مراد ابن أخويا اولى بخيرى
رهف بتردد بس انا بخاف منه
مدكور بسخرية و انتى من امتى ما بتخافيش روحى اعملى اللى قلتلك عليه و مش عاوز صداع كتير و كلمى الكوافير يبعتلك حد الصبح يظبطك بدل ما انتى دايما حاطة نفسك فى اسطمبة واحدة مابتغيريهاش بالشكل ده اتعلمى تهتمى بروحك و البسيلك فستان عدل من اللى بجيمهوملك بدل ماتبصى تلاقيه بص لغيرك و اللا اتجوز عليكى طول عمر سليمان الانصارى بيحرجم و عاوز ياخده لبنته و لو مراد مال لها ساعتها مش هقدر الومه لانها واخدة بالها من روحها على الاخر و شاطرة و حركة مش زيك حاطة كل همها فى الكتب و المذاكرة و اديكى خدتى الليسانس و الماجيستير عاوزة ايه تانى خلاص بكفاية لحد كده
رهف بخفوت خلاص يا بابا دى مناقشة الدكتوراه مافاضلش عليها غير كام شهر
مدكور بحزم و انا قلت خلاص انا مش عاوز دلوقتى غير انك تلتفتى لمراد و بس انتى فاهمة
لتنصرف رهف من امامه بعد ان امائت له رأسها بخضوع و هى بداخلها حزن كبير بسبب طريقة معاملته الجافة لها فمنذ ماټت امها و هى فقدت كل معالم الحنان فى الدنيا من حولها الا من لحظات مسروقة تقضيها مع مربيتها الحنونة زينب و التى اشتركت فى تربيتها منذ
نعومة اظفارها فكانت زينب و مازالت هى الملاذ الوحيد لرهف و التى تختبئ بين احضانها و هى تشكو قسۏة ابيها و صلف و غرور المدعو زوجها و الذى يكاد لا يتعامل معها او يتحدث اليها الا قلما و بحضور ابيها
فمراد هو ابن عمها الذى تربى بين جدران قصرهم العامر بصحبة شقيقته هدى و التى كانت تعتبرها رهف صديقتها الوحيدة لتتزوج هدى و تبتعد عنها هى الاخرى لتسافر بعيدا مع زوجها احمد و لم تعد تراها الا مرة واحدة كل عام لمدة لا تتعدى ايام قلائل يمروا كحلم جميل ينتهى سريعا تاركا ذكرى عذبة فى قلب رهف و هى تتوق لتكراره من جديد
اما مراد فهو القائم بجميع اعمال مدكور و اعماله فى
متابعة القراءة