رواية رفقا بالقوارير لكاتبتها ميادة مأمون
المحتويات
و من غير تفكير
بصيت للشيخ حسن اللي كان فرحان بتفكيرى
و ايدني عليه
و بعد كذا يوم عدو عليا و اني لوحدي
بدؤ الناس يشيلو في الردم و اللي كان بيلقي حتة دهب صيغره كان بيفرح بيها جوي اذا كانت غويشه و لا خاتم
و أني قلبي بيتقطع و دموعي بتنزل علي خدي
دى غويشة امي و ده خاتم فدوه دهبتهم كانو لابسينهم و دلوقيتي متعاصين بدمهم
اطعم الفم تستحي العين
لمحت الخزنه الكبيره بتاعت ابوي و اربعه من رجالة البلد بيحملوها جريت عليهم و قولتلهم
سيبولي خزنة ابوي بيكفياكم اللي عم بتلاجوه و بتاخدوه
رد عليا واحد منهم وهو بيهجم عليا
عاترجع في كلامك اياك يا ولد الديب انت جولت ان اللي هيلجي حاجه هاتبجي ملكه
واه و آحنا مالنا يا تسيبها و نكمل يا ترحل و برضك هانخدها
اكده موافج خدوها لكن الاوراق اللي فيها تخصني اني
موافجين و احنا هانعمل ايه بالورق يعني المهم نعرف نفتحها دي تجيله جوي يا بوي
لمعت عنيهم بالطمع و سيبتهم يفرحو بالكنز اللي عاملين يكبشو منه
فتحوها فعلا بعد ما جطعو الحديد بصاروخ من عند الحداد
مال ابوي لكن ماهتمتش
سيبتهم يفرحو بيه و لمېت كل الورق و اخدته
عقود الارض و السرايا و كل حاجه تثبت ملكيتي ليهم شهادات ميلادي انا و اخواتي و شهادة ميلاد وعد حتى قسايم زواج امي و فدوة
سيبتهم يكملو حفر يلمو الغنايم و يفرحو بيها زي ما هما عايزين و جريت انا علي الشيخ حسن
الورق ده فيه مستقبلي كل حاجه املكها جوه الورق ده يا عم الشيخ آني راح اسيبه حداك امانه خليه عندك لحد ما اطلبه منك
في ايه مالك يا عم الشيخ
مش هاتيجي تشوف وعد دي مش بتبطل بكى يا ولدي البنته صغيره و اللي شافته برديك مش شوية
لاه يا عم الشيخ اني مش هاجي اشوفها الا لما اكون واجف علي حيلي من تاني و ساعتها هاجي اخدها من عندك مش بس اشوفها
رجعت تاني علي السرايا لجيتهم لساتهم بيشتغلوا
و اخيرا لمحتها معالم جاعة الجد الديب الكبير
البلاط اللي بان جنبه وجفت اراقب الرجاله
بس استغربت انى لجيتهم بيسيبو كل حاجه و يمشو جولت لهم
ايه ماشين ليه
رد عليا واحد منهم و قالي
ما خلاص شيلنا كل الردم و مبجاش غير بلاط السرايا
بس انتو لسه هاتبنوها
بصلي و هو
بيستهذئ بيا و بص ليهم و ضحكو كلهم
نبنيها ليك ليه عشان نزرع عيلة الديب وسطينا من تاني احسنلك تبيع ارضك و ترحل من البلد انت خلاص مابجاش ليك حد فيها و لا حد من اهل البلد رايدك
بصتلهم پغضب و صړخت فيهم
يعني كنتم بتخدعوني لحد ما لمېتو كل حاجه مش اكده
ضحك واحد تاني و جالي
تمام هو اكده و اوعاك تفكر ان حد في البلد دي عايز نسل الديب يعيش وسطينا من تاني
اكده تمام جوي بس عمركم ماهتقدرو ترحلوني من اهنه دانا قاسم نصار الديب
و اللي يقدر و عايز يجتلني اني اهو جدامكم
اني فعلا هاسيب البلد دي بس بعد ماخد حقي منكم يا كفر الديب
الايام بتمر بصعوبه عليا و اني عايش لوحدي
سيبت كل حاجه زي ما هيا لمدة سنه عشان ابعد شكوك اهل البلد و المطاريد عني
كل اللي عملته اني كنت بذاكر و الم الزرع من أرضى و اكل منه و ابيعه للناس عشان اعرف اعيش
و احړق زرعة الحشېش اللي في باقي الارض
و ده كان بيخلي الناس تستغرب
و في يوم لجيت عمدة البلد جاي ليا بنفسه!!
فتحت له البوابه و جعد يرحب بيا و يسآلني عن احوالي
كيفك يا قاسم يا ولدي و كيف احوالك
اني بخير الحمد لله يا حضرة العمده خير في حاجه
لاه مافيش اني بس كنت حابب اطمن عليك و اسالك ليه بټحرق الحشېش في ارضك يا ولدي
اني بحړق ارضي و اظن دي حاجه ماتزعلش حد بالعكس دي تفرحك انت بالذات دانت بتمثل الحكومه بالنسبه للكفر ده مش اكدة بردك
هاه اه طبعا بس انت عارف ان ابوك و من قبله جدك الديب الكبير و معاهم عزوز المحلاوي هما اساس زراعة و تجارة الحشېش في البلد
و لامؤاخذة يعني انت حالك دلوك مايسرش
وجفت علي حيلي من جدامه و جولتله پغضب
آني ماشتكيتش لحد و لا طلبت احسان من حد يا حضرة العمده اني قاسم الديب شديد كيف ابوي و جدي و باكل و بشرب من خير ارضي بردك
معلوم يا ولدي ماجولتش حاجه و البلد كلتها تشهد بكده
انحنيت عليه و عيوني كلها ڠضب و حسيت انه خاف مني و كانه شايف ابوي لاء جدي جدامه
اومال تقصد ايه عايز مني ايه يا حضرة العمده
ااااني كنت قصدي يا ولدي بدل
متابعة القراءة