رواية رفقا بالقوارير لكاتبتها ميادة مأمون

موقع أيام نيوز


اللي حصل يا قاسم يا ولدي 
استنى يا قاسم ماتطلعش ليهم بطولك يا ولدي 
مانتباهتش لكلامه و جريت على الحرس أمرت نصهم يأمنوا السرايا و الباقي راحو معاي
اكيد هو اللي عملها عادل ولد العمده مافيش غيره الله في سماه ما هيطلع عليه صبح 
و قبل ما اخطى برجلي خطوه واحدة كان الشيخ حسن موجفني 
لاه اكيد مش هو اسمعني بس يا ولدي

هو او غيره احمد ربنا انها جات على اد اكده و اشكر الشيخ حسن عشان لولاه ماكنش حد فينا اتحرك و الڼار دي كانت كلت الزرعه كلها 
من كتر صدمتي فيهم وجفت مزهول و صړخت فيهم 
ماريدينش منك حاجة و لا ريدينك انت كمان وسطينا ارحل من اهنه عاود مكان ما كنت 
مش بمزاجك يا كفر مالوش حاكم قاسم الديب رجع لبلده و بلد ابوه و جده و المره دي مش راح افارق منها ابدا راح تشوفو يا كفر الديب مين هو كبير البلد دي و تاري هاخده من الصغير جبل الكبير فيكي يا بلد 
ماحدش هيسمحلك بأكدة يا ولد الديب 
دا كان صوت العمدة جاي يشوف الحريق و معاه ولده و بالغفر بتوعه 
و مين بجي اللي هايمنعني يا عمده الغفر اللي انت متحامي فيهم و لا ولدك الجبان المستخبي فيك ده عمل عملته في الخفي و جاي
دلوك يتشفي مش اكده 
ولدي معملهاش يا قاسم و لو عملها ماعيتدراش و الخصومة ماهياش بينك وبين اهل البلد و
حسيت ان عجلي هايقف من كتر التشتيت رفعت حاجبي و اني مستغرب كلامه 
خصومة مع ناس تانين اني ماعرفهمش مين دول انشاء الله يكنوش من الجن و مش عارف يا عمدة 
لاه يا قاسم يا ولد الديب دول رجالة غمامي 
و هنا انتبهت للشيخ حسن اللي وقف قصادي و زعج فيا 
و بعد ما الدنيا هديت و صلي بينا الشيخ
حسن صلاة الفجر رجعنا اني و هو و الرجالة على السرايا
و اني هاتجنن من كتر التفكير يطلع مين غمامي ده و حكايته ايه و ليه معاديني و معادي البلد كلتها بسببي كل دي أسئلة كانت دايرة في راسي و ماكنتش لاقي ليها إجابة
ماكنش قصادي حد ممكن ينورني غيره الشيخ حسن 
جعدت قصاده و وعد الي كانت پتبكي و باين على وشها الړعب بحاول اطمنها و اهديها 
بكفياكي يا وعد ما انا مليح اهه يا بت و ماحصلش حاجه 
كيف بس يا قاسم و الحريق
اللي حصل ده 
فداكي يا روحي و بعدين دول شوية زرع كلتهم الڼار ماهياش الأرض كلتها يعني 
هما يا بوي مش اكده 
كان جاعد سرحان و بيفكر بس اول ما وعد سألته بصلي 
خد مرتك و اطلع جاعتك نام شوية يا قاسم 
لاه مش جبل ما اعرف اصل الحكاية يا عم الشيخ 
قام وقف و اتجه ناحية جاعته لكن سؤالي ثبته مكانه و اتلفت ليا 
جولتك خد مرتك و اطلع نام و لما تصحو تاخدها و ترجع على سرايتك في القاهرة 
انفزعت وعد من فكرة رجوعها و كلامه خلاني اعند اني كمان 
لاه يا عم الشيخ اني صحيح هاخد مرتي و ارجع بس مش جبل ما اعرف مين عدوى الخفي ده و معاديني ليه من أصله 
وقفت شارد برجع الزكريات في عجلي اسمه فعلا مش غريب عليا مع انه ماكنش بيتردد قصادي كتير و شكله مش متذكره اوي
بس في لحظه افتكرته كان شاب صغير دايما كان بينزل من الجبل مع عزوز باليل و ماكنش بيرحل من علي باب السرايا غير معاه بردك
عمري ماشوفت وشه لأنه دايما كان مغطيه بلاسه و ماكنش بيبان منه غير عنيه السودة زي ضلام الليل 
جعدت مكاني من تاني و فضلت ساكت 
افتكرته يا قاسم 
ايوا يا عم الشيخ افتكرته بس ده يعايدني ليه و يعرفني منين اصلا 
غمامي بعد حاډثة عيلتك طلع الجبل انت قعدت اهنه سنتين تبيع في أرضك و تلم في فلوسك
و هو قعد في الجبل يلم رجالة عزوز و يكبر عصابة المطاريد من تاني
صحيح الموضوع ده جننه و خلاه ينزل البلد كل شوية يسرق و ېحرق فيها بس دا كان بعيد عنك انت و وعد 
لقيته رجع و بص لوعد بطريقة حزينة و دا خلاني اسأله 
و هو ماله و مال وعد يا عم الشيخ 
اللي نجت من المۏت مع قاسم ولد نصار الديب 
الناس في الكفر مابجوش عارفين يردو عليه بأيه لكن اني طلعت و جولتله 
و لما انت عارف اكده جاي تسألنا احنا عليها ليه ما اكيد اخدها معاه لما رحل من اهنه 
عيني مارفتش و لا ارتجفت قصاده و لأول مره في حياتي كلها اكدب رديت عليه بكل جرئه 
كنت متوقع انه هيقولي انهم خافو و ماقفوش معاه لكن
 

تم نسخ الرابط