رواية رفقا بالقوارير لكاتبتها ميادة مأمون

موقع أيام نيوز


ما ټحرق الحشېش في الارض تبيعه ليا
وجفت تاني و لمعت الفكره في راسى
موافج بس عايز تشتري الحشېش هاتشتريه بالأرض اللي مزروع عليها يعني تشتري الأرض بزرعتها يا حضرة العمده
و ماله يا ولدي موافج طبعا شوف انت عايز كام و الفلوس تجيلك حالا و نخلص دلوقيت
لاه مش بالسهولة دي أصلها ماعتخلصش اكده يا عمده 
الفصل الرابع

بعد ما اتفجت اني و العمده على بيع الأرض بعت لعم الشيخ حسن مرسال عشان يجيلي 
خير يا قاسم يا ولدي بعتلي ليه
كنت عايزك تطمني علي وعد يا عم الشيخ
مليحه جوي يا ولدي بس حزينه
ايه ليه كيف يعني حزينه اوعاك تكون انت او الست كريمة بټضربوشها 
اكده بردك يا قاسم تفكر فينا اكده ماكنش العشم يا ولدي دي بقت في غلاوة بنتنا اللي مخلفنهاش
على العموم اني اقصد انها حزينه بسببك انت عشان مش بتسآل عليها
و هي لساتها فكراني يا شيخ حسن ده عدت سنه علي فراقنا دلوك و انت دارك في وسط الكفر و اني جاعد اهنه في اخره وسط الخلا
معذور يا ولدي اصلك مابتشوفهاش لما بتيجي سيرتك جدامها بتقعد تستمع لينا بفرحه كيف و لما بسآلها ليه بتضحكي يا وعد و فرحانه تقول عشان بحب قاسم
و امي
كانت بتقولي لما تكبري هاجوزك قاسم و بعدين تجعد لحالها تبكي
كفايه يا شيخ حسن ماتكملش مش عايز اسمع حاجه تاني
واه انت پتبكي يا قاسم و ليه يا ولدي بتقسى علي نفسك و عليها اكده
انت مفكر ان بعادها مش مآثر فيا دي هي اللي فاضله ليا من عيلتي كلها
انا باقسى علي نفسي قبل ما اقسي عليها هي عشان اعوضها عن اللي اتحرمت منه و بحاول انسى آللي ابوها عمله فينا
قصدك ايه يا قاسم قصدك ان عزوز هو السبب في هدم السرايا علي العيله
اني متآكد من اكده عزوز هو السبب في موتهم كلهم
طب و هي ذنبها ايه يا ولدي بس دي بت صغيرة لساتها عودها اخضر و ماتعرفش حاجه
ذنبها الوحيد أنها بنته يا عم الشيخ ادعيلي اني احاول انسي و الم نفسي بسرعه و ارجع اخدها من عندك و نتجمع سوي من تاني
ربك جادر يلم شملكم تاني يا ولدي و ابجي افتكر ديما كلمته رفقا بالقوارير 
المهم اني كنت عايز اطلب منك طلب يا قاسم
خير اطلب زي مانت عايز طبعا
كنت عايزك تقدم لوعد في المدرسه دي بقي عندها ست سنين دلوك 
حاضر بس بعد ما ارجع اني و العمده من القاهرة
و آنت هتسافر القاهرة مع العمده ليه يا قاسم
اصله ناوي يشتري مني الارض و اني عايز نكتب العجود حدا المحامي بتاع ابوي و كمان افتح حساب في البنك بالفلوس
و ليه ده كله
اصلي بصراحه مش ضامن بعد ما ابيعله ممكن يطمع في المال تاني و يجتلني 
سافرت القاهرة اني و العمده اللي كان مصمم يخليني امضي علي العقود قبل ما نسافر
لكن اني رفضت و اخدت المحامي بعد ما فهمته
كل حاجه و انه يزود في العقود اد اللي هيدفعه العمده تلات مرات
و فهمت العمده انه هيدفع مليون جنيه في الفدان الواحد لكن هانكتب في العقد تلاته مليون بحجة اني
أقدر ابيع بسعر اعلي بعد اكده
و سجلنا العقود و عطاني المليون جنيه و العقود و سافر
و قضيت انا ليله في القاهرة و تاني يوم الصبح طلعت علي البنك بالفلوس و العقود و فتحت حساب بيهم و عشان المبلغ كبير و الشاب اللي جدامهم لساته صغير
دخلوني للمدير و سآلني عن مصدر الفلوس
طلعت ليه عقد الارض و طبعا كلم المحامي بتاعي و فهمه ان لسه في اتنين مليون هيدفعو
آخيرا عملت الحساب و فهمت المدير اني وارث ارض كتير و هاودع في حسابي مبالغ اكتر من اكده بكتير باسمي و طبعا رحب جدا بده
رجعت البلد من غير اي حاجه معاي و اللي عملت حسابه
لجيته الاغبيه ھجمو علي الجاعه فتشو في كل حته فيها قلبوها من فوقها لتحتيها و طبعا مالجوش اي شئ
جعدت اضحك علي غابئهم تاني يوم روحت قدمت لوعد في المدرسه و بلغت الشيخ حسن بكده
و بعدها روحت للمقاول اللي في اللبلد و اتفقت معاه يجي يبني لي دار صغيره مكان السرايا من غير حفر و لا اساسات
و بنيت الدار و نقلت عيشتي فيها
كنت عايش يومي على روتين واحد مش بيتغير الصبح يآما بذاكر ياما ببيع الزرع اللي في الأرض ياما بتفج مع حدا جاي يشترى حتة ارض 
و بليل بطلع في المال اللي كان تحت الأرض دي
فضلت علي اكده لمدة سنتين لحد ما خلاص طلعت اخر مليون جنيه من تحت الارض
و الكفر اللي كان اسمه علي اسم عيلتي مابقتش املك فيه غير كام فدان و الدار الصغيره اللي كانت في يوم من الايام اكبر سرايا في البلد بحالها 
لحسن حظي نجحت في الثانويه بمجموع حلو و جاتلي
 

تم نسخ الرابط