رواية شيقة بقلم فاطمه ابراهيم

موقع أيام نيوز

مني حاجة وأنك تاخد الدوا دي حاجة تانية متكلمنيش زي ما انت عاوز بس الدوا هتاخده يعني هتاخده 
بص في عينيها ومسك الحباية وكوباية الميه فبتسمت بس مدمتش الابتسامة دي كتير لما راح ناحية الشباك ورمي الدوا والميه وببرود متحلميش أنك تقدري تمشي كلامك عليا إذا كنتي أنتي جبرتيني بوجودك هنا فأنتي مستحيل تجبريني أني أعمل حاجة أنا مش عاوزها مش عاوز أشوف وشك هنا وأوضتي مش تعتبيها تاني 
بحزن بصتله وعيونها راغت بالدموع بس أنت كدا بتعاقب نفسك لو أنت كارهني أوي كدا ليه رجعت وأنقذتني ليه مسبتنيش أمو ت وارتاح من العڈاب إلا أنا فيه دا 
بجحود اقفلي الباب وراكي 
شهقت بعياط وهي بتخرج ورزعت الباب وراها بقوة 
تاني يوم 
صحيت سندرا ع صوت حاجة بتتكسر جريت بسرعة ع برا لقت سام في المطبخ وكل حاجة حوليه متبهدلة حرفيا المطبخ كان مدمر برقت پصدمة هو فيه أييه زلزال ضړب البيت! 
مسك كوباية بيض بلبن وشربها ع بؤق واحد فبصت سندرا بتأفف وحطت إيديها ع بؤقها بقرف وبعدها رمي الكوباية وخد طبق الفشار ع رجله وخرج بهدوء نفسي تام وشغل التلفزيون وقعد يتفرج ع فيلم قديم وهو بياكل 
بصت سندرا ع المطبخ پصدمة وبعدها بصتله بزهول أيه دا هو معقولة في حد كدا!!! 
بنرفزة طلعتله تمام لو مش حابب تاخد الدوا دي حاجة ترجعلك أنما ممكن تفسير لل عملته في المطبخ دا! ليه مصحتنيش أعملك إلا أنت عاوزه بدل ما تبهدله بالشكل دا 
ضحك سام ع مشهد في الفيلم وهو بيتاكل فبغيظ أنت ي بني أدم أنا مش بتكلم! 
رد ببرود وهو باصص للتلفزيون محدش جابرك تعملي حاجة ولا تكوني موجودة هنا أصلا لو مش حابه تنضفي سهلة هاتي واحدة تنضف هي وبالمرة تبقي معانا هنا بدل البيت ما هو كئيب كدا 
جزت ع سنانها وكانت هترد عليه بس سكتت دبت في الأرض بقوة وراحت ع المطبخ فضلت تنضف فيه طول اليوم وبعدها عملت الأكل وهي خلاص حاسة أن جسمها كله متكسر من كتر التعب خلصت وراحت تشوفه لقته قاعد في البلكونة سرحان فعملت صوت تجذب إنتباه فبصلها خير 
تحب أحطلك تاكل دلوقتي 
مش عاوز 
الدوا لازم ميتخدش ع معدة فاضية ع فكرة 
ومين قالك اني هاخد دوا 
سام أنت كدا مش هتتحسن فهمني بتعمل كدا ليه 
حرك الكرسي بإيده ودخل لجوا من غير ما يرد عليها سام أستني أنا بكلمك أخرت إلا بتعمله دا ايه ممكن أعرف 
أنت كلكم أتفقتوا عليا وقولتوا أني عاجز فأكيد هتحتاج مساعدتكم وهضطر أرضي بالأمر الواقع مش كدا ! بس لأ أنا مش ضعيف للدرجة إلا في دماغكم والك لب جين دا كمان أنا ليا تصرف تاني معاه لما أشوفه 
سابها ودخل أوضته فقعدت سندرا پقهرة حطت إيديها ع وشها بحزن وهي حاسة بالذنب اتجاهه قامت دخلت أوضتها وطلبت زينة في التلفون ألوو 
ازيك ي حببتي طمنيني عليكم عاملين ايه 
رشفت بعياط سام مبياخدش الدوا ي زينة ولا بياكل من إيدي أي حاجة بيعاقب نفسه بذنبي أنا دا حتي مش عاوز يشوفني قدامه 
بحزن للدرجة دي! 
بعياط وأكتر من كدا ي زينة تخيلي يقصد يبهدل المطبخ علشان يضايقني ويخليني أنضف فيه طول اليوم علشان أتشغل عنه وميشفنيش! أنتي لازم تخلي جين يتصرف يعمل أي حاجة أو يقولي أتصرف أزاي هو صاحبه وأكيد عارف أقدر أتعامل معاه أزاي 
حاضر ي حببتي متقلقيش هكلم جين وأقوله يشوف حل معاه بقي فيه حد يبقي معاه قمر زيك كدا ويستحمل يخاصمها دا كله .. صحيح الرجالة دول مبيعرفوش قيمة الجوهرة إلا بين إيديهم غير لما تروح منهم 
أرجوكي ي زينة خليه يتصرف بسرعه أنا عارفه أنه محتاج مساعدة بس رافضها مني بأي شكل من الأشكال مش عارفه اتصرف معاه أزاي بيتعمد يعصبني ويبين أني مش فارقه معاه .. تجاهله ليا دا بيموتني بالبطئ 
حاضر والله متقلقيش من بكرا وهيكون فيه حل ووقفة لتصرفاته دي متخفيش أحنا معاكي ي حببتي
أطمنت شويه وقفلت معاها كانت جعانة أوي بس مجلهاش نفس تاكل وهي عارفه أنه جعان من كتر تعبها نامت مكانها وهي بتفكر فيه ودموعها ع خدها لحد ما نامت وفي نفس الوقت سام كان في أوضته مشغل الكاست وقدامه لانشن وجبنه وسجق وشويه شيكولاتات وبيتفنن في لف الساندوتش بمزاج عالي خلص أكل وحلي بالشكولاتات وهو بياخد من كل واحدة قطمه كأنه بيقارن بينهم وبعدها قفل النور ونام 
تاني يوم 
صحيت سندرا بتعب ع صوت جرس الباب فبسرعة قامت وهي بتقول في نفسها أكيد جين الحمد لله أنه متأخرش 
فتحت بلهفة بس فجأة برقت پصدمة نعم! 
بنت في العشرينات بإبتسامة مدت إيديها أهلا أنا ليلي 

بصت سندرا عليها من فوق لتحت وهي شايفه قدامها بنت زي القمر لابسه جيبه قصيرة وشعرها ربطاه ديل حصان وحاطه ميك اب خفيف وجمبها شنطة كبيرة ودا من أيه إن شاء الله! 
بستغراب
تم نسخ الرابط