ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز


والشباب يتمايلون وسط حلبه من الرقص الجماعي زفر بضيق وهو مازال يبحث عنها ليجدها أخيرا تلوح بذراعيها وتصرخ مناديا باسمه 
اسلام تعالى انا هنا 
سار إليها وهو يزفر بضجر وعندما وقف امامها نظر حوله باسي عاجبك المكان ده فى ايه عاوز افهم ده مكان اقل ما يقال عنه ان قذر يلا بينا هنخرج من هنا حالا يا رنيم أنا مش قادر افضل فيه ثانيه واحده 

تحدث ريان بسخريه ايه معقول يا رنيم حبيبك مش قادر يتحمل جو حياتك ثانيه واحده امال هيتحملك فى بيته ازاى ولا هو لعب عيال يا كابتن 
رفر بهدوء وهو يرمق ريان
ليطمئنها وهمس بابتسامته الحانيه ماتخفيش أنا دايما معاكي 
لتبادله الابتسامة بحب وهذا ما جعل ريان يشتعل ڠضبا ارسل غمزه لصديقه عمرو ووضع بيده اقراص من المخدر الخاص به وهمس بصوت خاڤت أتصرف 
تفهم عمرو الأمر وترك الطاوله متوجها الى البار وطلب من النادل إحضار كوب من العصير ثم وضع بداخلة قرصين وانتظر لثواني حتى تذوب تلك الأقراص المخډره وبعد ذلك حمله وعاد الى حيث الطاولة وقدم المشروب لاسلام وهو يبتسم بانتصار لصديقه ريان 
التقط الكوب من يد عمرو ثم ارتشفها بهدوء ليداهمه الدوار خلال لحظات 
وجد رؤيته مشوشه ينظر للجميع بتوهان جاهد فى فتح عينيه ولكن ازادد شعوره بالدوار ليقف مكانه بغرابه وينظر لمن حوله بتشتت ليستمع فجاه لصړاخ رنيم 
بالابتعاد عنه 
بقولك مش عايزه ارقص يا ريان هو بالعافيه 
تحدث باصرار قوي اه عافيه يا رنيم وهترقصي وشوفي بقى مين هيمنعك عني 
ابعدت كفه الموضوع ونظرت له بتقذذ بقولك سبني 
نجحت فى افلات نفسها من بين براثينه ووقفت بجانب اسلام تطبطئ ذراعه يلا بينا نمشي من هنا 
سار جانبها بغير اتزان ليشتعل ڠضب ريان ويتقدم منهم بشړ وقف امامهم يمنعهم من المغادره وابعد اسلام بقوه من امامه ورينا بقى هتخرجو ازاي انتي ليه أنا وبس واسلام اللى فرحانه بيه ده أنا هخلصلك عليه 
ليبعدها ريان بقوه وينظر للجميع پغضب مزيكا 
وقف اعلى جثته الهامده التى كان مازال يلفظ بانفاسه الاخيره ولكن وقف اعلى جسده وظل يرقص بهستريه والجميع يتطلع له پصدمه 
باك 
ازدادت شهقاتها المتواصله فقد كانت تبكي بحرقه على فقدانها لحبيبها الذي قتل غدرا على يد شابا مستهترا مثل ريان 
ده كل اللى حصل يومها وفى شهود كمان على اللى حصل ده وتقدر حضرتك تتاكد بنفسك 
لكن أنا والله ماكنت اعرف نيه ريان بانه عايز ېقتل اسلام والا كنت بعدت اسلام عنه اسلام ده الانسان الوحيد اللى حبيته وتقبلني بكل عيوبي وكان مستعد يتحملني وكان بيحاول يغيرني للاحسن أنا بحبه ومااقدرش اذيه ولا اشارك فى مۏته ريان هو اللى خطط لكل ده وأنا كنت مغفله مش شايفه حقيقته 
زفر فارس انفاسه بضيق ثم نظر لها بجمود وماقولتيش ليه الكلام ده فى بدايه التحقيق 
كفكفت دموعها وهى تقول كنت خاېفه من نظرات ريان بس الحقيقه لازم تتعرف وريان ياخد جزائه 
نظر لاحمد باهتمام اكتب عندك قررنا نحن وكيل النائب العام بتجديد حبس المتهمه رنيم خالد خاطر اربعه ايام أخرى الى ان يتم استدعاء الشهود والنظر فى القضيه واثبات صحه كلاهما فيما هو نسب إليها 
ثم صړخ مناديا يا عسكري تعالى رجعها حپسها تاني 
وهاتلي عمرو وريان من الحجز
غادر فهد البنايه بانتصار بانه سوف يجتاز تلك المهمه خلال ساعات معدوده 
وتوجه صبحي بالصعود الطابق السابع ومعه الفتاه التى تتولى نضافه المنزل الخاص بفارس وعندما وصلا لوجهته ثم دق جرس المنزل لتفتح له قدر الباب ويتحدث معها قليلا عن تلك الفتاه وبعد ذلك رحل ليترك الفتاه معها بالشقه ابتسمت لها قدر بود ثم تعرفت عليها ونشأت بينهما علاقه صداقه فاعمارهم متقاربه وهذا ما جعل قدر تشعر بالراحة والامان 
استكمل سير التحقيق ونشب الفتنه بينهم والقى التهمه على عمرو لېصرخ عمرو نافيا ذلك الاتهام وقص عليه كل ما حدث ولكن نفى عمرو التهمه عنه وقص كل ما حدث وانها خطه مدبره من ريان للخلاص من اسلام وانه لم يشاركه الا فى وضع اقراص المخدر فقط ولم يكن على درايه سلام من قبل وكل ما حدث تفاجئ به مثل الجميع 
رمقه ريان پغضب وصړخ نافيا التهمه عنه ومازال مصرا على الانكار 
وقف فارس عن مقعده وقرر انهاء تلك القضيه ورفعها الى المحكمه 
امرنا بحبس كل من ريان سامي وعمرو عادل بعدما تم اثبات التهمه عنهم واخلاء سبيل رنيم خالد خاطر فهي الشاهد على تلك الوقعه التى تهتز لها الابدان 
دلف المحامي الخاص بريان وعمرو وعندما علم بما ادلاه عمرو بالتحقيق واعترافه على صديقه شعر بالڠضب وغادر مكتب النيابه يجري اتصالا هاتفيا بوالد ريان ويقص عليه ما حدث ليثور الأخير ويطالبه بالتصرف واخرج ابنه باسرع وقت ثم أغلق الهاتف ليتطلع لوالد عمرو الماثل امامه 
ابنك عايز يضيع
ابني يا عادل واعترف بكل حاجه قدام النيابه ووكيل النيابه مش سهل وقرر ينهي التحقيق بعد الاعترفات دي لاخر مره هديك فرصه يا عادل تروح تعقل ابنك وتفهمه ان اعترف تحت ضغط من النيابه ويغير اقواله 
ابتلع عادل ريقه بتوتر بس كده اتحولت للمحكمه يا سامي و
قاطعه بصرامه المحامي هيقعد معاه ويفهمه هيعمل ايه والبنت اللى كانت معاهم فهد عرف يوصل لزوج والدتها وهيتفاوض معاه وهيخليها تغير اقوالها الدور بقى على ابنك اللى اكد كلام البنت 
لا يعلم بماذا يفعل امام سلطته وقرر الانصياع لاوامره لكي يسلم من شره فمازال بينهم مصالح وشړاكه بالعمل ولا يريد خسارتها 
تقابل فهد مع رشدي بمكان هادئ خالي من العمار ونظر له پحده وهو يهتف بصرامته المعتاده 
بقولك ايه يا رشدي انت عارف اللعب مع الكبار بيكون ايه نهايته عندك 24 ساعه مهله بس عشان تخلي بنت مراتك تتراجع عن شهادتها والا انت عارف أنا اقدر أعمل ايه 
تحدث رشدي بتوتر بس أنا خلاص طلقت ساميه وماليش دعوه بحورات بنتها 
تركه پغضب واستقل سيارته متجها الى وجهته ومازال رشدي متسمرا مكانه ينظر لاختفاء السياره وداخله خوف وقلق من القادم 
أنتهى فارس من يوم عمله الشاق ثم تقابل مع صديقه قاسم ليخبره بانهاء القضيه ليراود صديقه القلق 
نهيتها بالسرعه دي 
ومانههاش ليه يا قاسم وانت عارف انها قضيه راي عام والكل منتظر الحكم فيها وخلاص قدامي ادله وشهود على القاټل يبقي ليه بقى نضيع وقت كفايه اوي وقت المحاكمه بياخد شهور تأجيل ومرافعه ووقت على النطق بالحكم النهائي
مش عارف ليه قلبي مش مطمن للقضيه دي حاسس انها هتفتح علينا ابواب ربنا عالم هتتقفل ازاى
ومن امتى بيفرق معانا حد يا قاسم ولا بنخاف اصلا احنا عارفين شغلنا متاعبه قد ايه وكمان حياتنا بتكون على كفنا فى أي مهمه بنأديها بس عندنا ثقه فى الله واللى ربنا كاتبه هنشوفه
انت كنت عايش مطمن يا فارس عشان اهلك فى مكان بعيد عن هنا وامان ليهم لكن دلوقتي بقى عندك اللى تخاف عليه 
نظر له فارس برفعه حاجب تقصد قدر 
ابتسم بخفه مراتك والكل هيعرف بوجودها 
شرد فارس قليلا فى كلمات صديقه وتذكر وعده لشقيقه
بانها امانته فى حمايته فاق من شروده على يد صديقه التى تربت على ارجله 
ها روحت فين يا بني بكلمك عملت ايه مع جودي وليه ماجتش امبارح عند دودي زي ما وعدتني 
تنهد بضيق وقال بضجر جودي مش متقبله اللى قولته بس سبتلها وقتها تفكر وتاخد قرار اخير فى علاقتنا اما بقى ماجتش ليه امبارح بجد كنت مرهق جدا ومحتاج انام على العموم
تتعوض سلملي عليها أنا همشي محتاج حاجه 
شعر بحزن صديقه الذي يخفيه عنه سلامتك على اتصال بقى
ابتسم له ثم ودعه ليغادر القسم ويستقل بسيارته يقودها الى حيث منزله ومازال ذهنه شاردا بامور أخرى 
وقفت فى المطبخ تعد الطعام وتركت الفتاه تنظف المنزل وعندما انتهت الفتاه من حمله النظافه وقفت جانبها فى المطبخ أنا خلصت اللى ورايا تحبي اساعدك فى حاجه 
ابتسمت قدر لها وامسكت بيدها لتجلسها بالمقعد الموجود بالمطبخ ووضعت اعلى الطاوله الصغيره الطعام شكرا يا ورد اقعدي بقى كلي معايا أنا خلصت الاكل 
همت ورد بالاعتراض ولكن رفضت قدر ماتحوليش هتاكلي يعني هتاكلي انتي من الصبح عماله تنضفي ناكل بقى لقمه سوا عشان يكون عيش وملح
ابتسمت لها ورد وهمست بصوت هادئ بس يعني فارس باشا لم يرجع هياكل لوحدا وانتو يعني لسه عرسان جداد 
تنهدت قدر وحاولت رسم الابتسامة على محياها وقلدت طريقتها بالحديث فارس باشا بيتأخر فى الشغل وماتشليش هم
تناولت معها الطعام بصمت الى ان قطعت قدر الصمت وهى تتسال بتدرسي ايه يا ورد
هزت رأسها نافيه لا انا خرجت من ثانويه عامه ماكملتش 
ليه 
زفرت انفاسها بضيق حكايه طويله ابقى احكهالك بعدين تسلم ايديك الاكل تحفه نهضت من مجلسها
انا لازم امشي عشان انا كده اتاخرت 
نهضت معها قدر وسارت جانبها الى حيث باب الشقه وعندما همت بفتح الباب وجدت بالفعل الباب ينفتح امامها ويطل من خلفه فارس لتلتقي به لتتسمر مكانها
ابتسم فارس عندما وجدها امامه بطلتها التى ټخطف العقل ولكن تفاجئ بوجود ورد لينظر لها بود ازيك يا ورد عامله ايه 
الحمد لله بخير يا فارس باشا 
همش أنا بقى بعد اذنكم
ما تهربيش مني
الفصل السادس 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
ما تهربيش مني يا قدر 
تطلعت اليه پصدمه وافلتت ذراعيها من بين قبضته وهمست پاختناق ليه بتعاملني بالطريقه دي 
ضيق ما بين حاجبيه وهمس بتسأل تقصدي ايه بالطريقه دي 
اقصد كلامك معاملتك طريقتك معايا رغم ان السبب اللى اتجوزتني عشانه مازعلتش ولا خدت موقف عدائي اتجاهي على العموم انا بحررك من وصيه سند و تقدر تطلقني بكل سهوله وماحدش هيعترض على ده لم يعرفو أن ده قراري وبلاش تجبر نفسك اكتر من كده 
همت بالمغادره ولكن وقف امامها كالسد المنيع أنا مش طفل صغير عشان اتجبر على حاجه أنا رافضها وجوازي منك يا قدر بموافقه الطرفين وحياتي معاكي دلوقتي ووضعنا
ده طبيعي ومش حكايه الوصيه بس هى كانت أساس العلاقه دي في روابط كتير لازم نحافظ عليها انتي هنا فى بيتك فاهمه ولا لأ ومش وضع موقت ولا حاجه حياتنا هتستمر مع بعض وده قرار مشترك بينا وأنا سبق وقولتلك انتي فى بيتك وأنا جوزك وتاخدي راحتك فى بيتك بدون قيود وانا مقدر دلوقتي الوضع الجديد اللى اتحطينا فيه لكن مش هيستمر كتير فحاولي بقى تعودي نفسك على وجودي فى حياتك ولازم تعرفي انك مراتي ومسئوليتي أنا وانسي أي حاجه قبل كده 
استرد انفاسه ثم استطرد قائلا حضري بقى الغداء وماتهربيش مني تاني 
افسح لها الطريق وتوجه الى حيث غرفته
 

تم نسخ الرابط