ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز


هنا كلكم ولادي والاب بيفضل داعم لولاده لكن كمان مطلوب من الاولاد تسمع الكلام وتنفذه انت راجع تعبان روح ارتاح عشان التحقيق معاك هيتم بكره ومن هنا لانتهاء التحقيق مافيش أي قضيه هتتكلف بيها معلش دي كلها مجرد ادعأت والتحقيق فى صالحك انت وفارس ماتقلقش
زفر بضيق ثم هز راسه موافقا اياه ولكن لن ييأس فقرر مرافقه صديقه وحضور المحاكمه كأي شخص 

داخل جلسه المحاكمه التابعه لمحكمه القاهره 
كانت الجلسه تعم بالحضور داخل القاعه وبعد لحظات قليله كان يدلف الساده المستشارين ووكيل النيابه وكل منهما يتاخذ مقعده وقف حاحب المحكمه ينادي على القضيه التى هزت الرأي العام باكمله والجميع فى حاله ترقب 
دلف المتهمين داخل القاعه تحت حراسه مشدده الى ان وقف كل منهما خلف القضبان 
تحدث القاضي بعد أن طرق بقوه اعلى مكتبه ليلزم الجميع الصمت وتبدء النيابه فى مرافعتها 
وقف فارس وهو ينظر لهيئه المحكمه بسم الله الرحمن الرحيم ولكم فى القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون صدق الله العظيم 
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار 
صدق الله العظيم 
نظر القاضي للاوارق التى امامه ثم هتف بصوت قوي نادي على الشاهده رنيم خالد خاطر 
وقف الحاجب امام قاعه المحكمه وظل يهتف مناديا باسمها عده مرات
الفصل الثالث والعشرون 
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي 
ظلت العيون مترقبه دخول الفتاه لقاعه المحكمه تبادل قاسم النظرات بينه هو وفارس بقلق الى ان تنهد الأخير بارتياح واشار الى صديقه بهزه خفيفه من راسه لينظر قاسم خلفه وتتسع ابتسامته عندما دلف اللواء اكمل سلام يحاوط رنيم من كتفها ويدلفوا سويا لداخل القاعه ربت على كتفها بحنان ثم ابتعد عنها وهو يهمس بصوته الحاني 
ماتخفيش كلنا معاكي 
هزت رأسها بالايجاب ووقفت امام القاضي تدلو باقوالها بعدما اقسمت اليمين بان تنطق بالحق استمعت هيئه المحكمه باهتماما شديد الى ان انتهت رنيم من اقوالها 
رمقها سامي پغضب ثم مال الى جانبه ليهمس باذن طارق هو ده اللى اتفقنا عليه 
ابتسم له الأخير بمكر ثم همس بكل ثبات لو كان جرالها حاجه كان زمان حضرتك جنب ريان فى قفص واحد ثق فى كلامي شهادتها مالهاش قيمه عشان ريان خلال ساعات من دلوقتي هيكون خارج مصر كلها 
زفر بضيق ثم أستمع لهيئه المحكمة ليستمع لقول القاضي حكمت المحكمة بتأجيل القضيه لجلسه النطق بالحكم وسماع الدفاع يوم السابع والعشرون من الشهر الجاري رفعت الج
دلفت لغرفه زوجها لكى تيقظه 
جلست جانبه اعلى الفراش تهز كتفه برفق حسن يا ابوعلي صحى النوم يا ريس حسن 
فتح عيناه بتكاسل في ايه يا بياضه 
احنا بقينا الصبح يا حسن وأنا كلمت إيمان زمانتها على وصول 
نهض من فارشه بقلق إيمان ليه انتي تعبانه 
لا يا حبيبي أنا زى الفل قدامك اهو 
امال ليه اتصلتي باختك 
ده عشان الجدع اللى بره مش عشاني 
نهض بفزع من فراشه واسرع فى خطواته يغادر غرفه نومه وهو يهتف بضجر ازاي نسيته ونمت كل ده ليه ماصحتنيش اطمن عليه 
سارت خلفه وهى تهتف بتوجس صعبت عليا يا ابو على بقالك يومين فى البحر 
تحسس الشاب برفق يتفقد نبضاته ثم استرد انفاسه ونظر لزوجته پغضب افرض الجدع كان جراله حاجه دلوقتي كنا هنسامح نفسنا ازاي يا بياضه يا ريت بلاش استهتار فى حياه بني ادم 
هتفت بحزن والله صعبت عليا يا حسن و 
قاطعها بصرامه خلاص يا بياضه وحياه ابوكي 
قاطع حديثهم طرقات على باب المنزل نظر لها بضيق افتحي الباب لاختك 
سارت اتجاه الباب لفتحه ثم استقبلت شقيقتها ودعتها لداخل 
دلفت إيمان خلف بياضه ثم اقتربت من حسن سلام عليكو يا حسن 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا إيمان 
بخير بياضه حكتلي على الجدع اللى لاقيته فى البحر ممكن ابص عليه 
وانتي هتعمليله ايه يا إيمان انتي لسه فى التعليم الشاب ده عايز باش حكيمه 
يا سيدي احنا بندرب تحت ايد الدكاتره واحنا اللى بنقوم نتخيط چرح تطهيره لو حاجه بسيطه نقدرو نعملوها 
زفر بضيق وابتعد عن الاريكه ليظهر الشاب الراقد اعلاها بلا حراك اتفضلي شوفي بنفسك 
اقتربت منه لتنزع القميص عن ظهره لتخرج شهقه عاليه عندما شاهدت حړق ظهره 
ياساتر يارب ايه ده ده حړق صعب اوي من الدرجه الرابعه 
نظر لها باهتمام يعني مش هتعرفي تعمليلو حاجه وده اللى أنا بقوله 
بص يا حسن وضعه مش سهل بجد ومحتاج مستشفى متخصص فى الحروق ايه رايك نكلم مستشفي مصر الخاص بالحالات اللى زى ده وبعدين ده شكله كده فى غيبوبه محتاج محلول مغذي وعلاج ولازم اهتمام ورعايه 
هو مش مستشفي مصر ده فى القاهره واحنا هنا فى السويس مش هنقدر نساعد الجدع ده ونعالجو ولا ايه 
العلاج هيكلف كتير يا حسن وهياخد وقت كمان 
شوفي انتي عايزة ايه يا إيمان واكتبيه وأنا هروح الصيدليه اجيبه وماتشغليش بالك بالمصاريف مش هيحتاج شاش وقطن ومراهم اكتبي اللى محتجاه وانا هتصرف 
انت ليه منشف دماغك وديه المصتوصف هنا يعالجوه 
هتفت بها بياضه لينظر لها بابتسامه صفراء مصتوصف يا بياضه هو في هناك سراير للعيانين ولا حتى علاج وبعدين ربنا بعت الراجل ده فى طريقي وأنا مش ههمله لحد لم
يسترد صحته احنا بنعامل ربنا عشان ربنا يقف جنبنا فى ولادتك الخير بيرجعلنا والشړ بردو بيرجعلنا 
شعرت بالخجل منما تفوهت به وعلمت پغضب زوجها فكفت عن الجدال اما عن إيمان فدونت له بعض محاليل التغذيه التى بحاجه جسده لها لكي يسترد بنيانه وبعض المراهم والكريمات الخاصه بالحروق وأيضا الشاش الطبي والقطن ثم اعطته الورقه ليسرع حسن بمغادرته المنزل لجلب لها العلاج المطلوب 
غادرو المتهمين قاعه المحكمه تحت حراسه مشدده من افراد الامن الى ان استقلوا بسياره الترحيلات لتتوجه بهم الى السچن 
وقف ثلاثتهم يتحدثون بقلق هتف فارس موجها جديثه لاكمل تحب نوصل حضرتك 
ربت على كتفه وهو يهمس باطمئنان لا ماتقلقش احنا فى امان وخلاص الموضوع أنتهى ورنيم قالت اللى عندها لو حد كان عاوز يأذيها ماكنش سابنا نوصل للمحكمه خلو بالكم أنتم من نفسكم الموضوع لسه ماخلصش 
همس قاسم بجديه فعلا لسه ماخلصش وشكل سامي وطارق بيخططو لحاجه بقولك
ايه يا فارس معاك عربيتك 
ايوه معايا 
أومي له بالايجاب ماتنسوش التحقيق بكره الصبح 
لا طبعا يا فندم ودي حاجه تتنسي 
سار بصديقه الى حيث سيارته ثم استقل مكان القياده وجلس فارس جانبه يهمس له بعتاب ايه اللى عملته ده يا قاسم سياده اللواء يقول ايه دي قله ذؤق منك 
أنطلق باقصى سرعه ليلحق بسياره الترحيلات التى بها المتهمين مش هيقول حاجه أنا متاكد ان فى حاجه هتحصل 
اخرجه هو الاخر من تبلوه السياره معايا 
فى ذلك الوقت بفيلا تقع بطريق اسماعيليه الصحراوي كان يجلس طارق بهدوء وينظر لذلك الواقف امامه بترقب 
شعر بمدا خوفه الحقيقي على سلامه نجله الوحيد انتابه الشعور بالانتصار فبعد لحظات من الان سوف يستولي هو على كل شي يخص ذلك المدعو سامي الحديدي بعدما يثأر من مۏت والده ويرا الحسره بعيون سامي على فقدانه لوحيده غمرته السعاده وهو يراء نفسه متربع على عرشه وينظر لكل من حوله بتعالى واستحقار 
انتشله من احلامه الواهيه صوت سامي القلق اتاخرو اوي يا طارق اتصل باي حد يفهمنا ايه اللى بيحصل 
يا باشا ماينفعش ممكن تهدى التوتر مش كويس عشانك وخلاص كلها دقايق وريان يكون قدام عنيك وكمان الهليكوبتر في انتظاره ممكن حضرتك تقعد وبلاش توتر انا عارف انا بعمل ايه كويس وكل حاجه مدروسه يا باشا 
يتولى إطلاق الڼار على فارس وقاسم ليبعدوهم عن طريقهم 
أتت قوه الشرطه وتم السيطرة على الوضع لتنجح الشرطه فى افشال عمليه هروب المتهمين والقو بالقبض على بعضهم ومنهم من فرا هاربا 
فارس ايه اللى حصل ليه بعدت عني بس مش قولنا هنحمي ضهر بعض 
ثار غضبه عندما اتاه الاتصال الذي ينتظره ولكن يبلغه الأخير بان الشرطه تدخلت وافشلت محاولتهم بالفرار بريان وصديقه لينهى الهاتف پغضب جامح وينظر لسامي باضطراب فهو يعلم بانه سوف يلقى عليه باللوم 
هتف سامي بصوته الحاد حصل ايه انطق ريان جراله حاجه 
لا الباشا بخير بس البوليص تدخل وحصل ضړب ڼار بين الرجاله والشرطه والعمليه ماتمتش وفى رجاله اتقبض عليهم 
صړخ معنفا اياه يعني ايه لسه ابني تحت رحمتهم وماعرفتش تهربه يا طارق شاطر كل شويا تقولي سبني أتصرف ثق فيه وانت ولا ليك أي لازمه عمليه بسيطه زي دي ماعرفتش تخطط ليها صح يا بن المنسترلي غور من وشي وماتورنيش وشك هنا تاني غير لو ريان فى ايدك انت فاهم
وده اخر كلام بينا يا طارق ولو ابني ماخرجش يبقى تنسى خالص شغلك معايا 
يا باشا اسمعني بس أنا مليش ذنب كل حاجه كانت ماشيه مظبوط لولا تدخل فارس وقاسم وحضرتك شايف أنا حاولت ابعدهم على قد ما اقدر واتهمتهم پقتل ابويا كمان عشان يتم استبعادهم من اي قضيه دلوقتي بس فى خبر حلو واحد منهم اټصاب ويمكن نقرا على روحه الفاتحه وريان لسه عندنا وقت نخرجه من القضيه
زفر بضيق واشار بكفه بالابتعاد سبني دلوقتي افكر هعمل ايه 
همس داخله بكره وهو يغادر الفيلا بكره ادفعك التمن وغالي اوي يا سامي ان ماخلتكش تنزل على رجلي تبوسها مابقاش أنا طارق المنسترلي 
وضعت الصوره كما كانت وفتحت درج الكومود لتخرج البوم صور يخص فارس وبعض اصدقائه بمراحل عمريه مختلفه ترا ابتسامته تاره وجمود وجهه تاره أخرى وجدت سخصيته التى يخفيها عنها داخل كل صوره من تلك الصور فكل منهما تخبرها عن طابع بشخصه كانه كتاب مفتوح امامها استطاعت ان ترا ما بداخله دون ان يخبرها بشئ الهمها احساسها بانها تعرفه منذ زمن بعيد تركت غرفته وعادت الى غرفتها تقف بالشرفه تنظر للعصافير التى لم تكف عن الزقزقه فتحت باب القفص برفق لتخرج العصفور الاصفر حملته بهدوء على راحه يدها وقربته من فاها لتقبل منقاره الصغير ثم عادته لمكانه وفعلت المثل مع العصفوره أيضا 
غادرت غرفتها وتوجهت الى المطبخ لتعد الطعام فقد اقترب موعد عوده فارسها وقفت امام الموقد ثم اشعلته ثم وضعت الاناء اعلى الشعله الموقده ثم همت بسكب الماء المغلي صدح رنين هاتفها جعلها تترك المطبخ وتهم بالرد على المتصل وجدتها والده فارس ظلت تتحدث معها لعدة دقائق وبعدما أغلق الهاتف تذكرت أمر الطعام عادت الى المطبخ لتجد الماء قد تبخر حملت الاناء دون وعي لتصرخ پألم عندما احټرقت اطرافها فتحت صنبور المياه ووضعت كفها تحت الماء البارد لعله يخفف ما تشعر به من ألم 
ثم اطفئت الموقد وغادرت المطبخ تحاول الاتصال بفارس
 

تم نسخ الرابط