ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز


ايه وهى عامله ايه دلوقتي 
والله يا بني ماخابر بس هنروح المستشفى ونطمن ونعرف كل حاجه بنفسنا يلا قوام وقف تاكسي 
شعر بالارتباك وهو ينظر حوله ثم هم بالسير حاضر 
صفا قاسم سيارته امام الكرفان ليترجل فارس أولا ثم صفا قاسم السياره جانبا ولحق بصديقه 
اقترب فارس من زوجته التى عندما علمت بقدومه وهى تقف بانتظاره ليشاركها سعادتها ركضت اليه بابتسامتها الرقيقه ترحب به بوجودك تكمل فرحتي 

ضحكت بسعاده وهى تنظر له بحب شيف مره واحده 
اؤمى لها موكدا طبعا أحلى شيف فى الدنيا وقد الدنيا كمان 
اقتربت جودي لتشاكسهم على فكره هنا مكان اكل عيش ممنوع منعا باتا أي غراميات واتفضل يا حضره وكيل النيابه ساعدنا 
نظر لها فارس برفعه حاجب اممم قولتلي اساعدكم تمام ماعنديش أي مانع 
هتفت قدر بقلق لا يا حبيبي انت تعبان اقعد استريح انت 
نظرت لها جودي پغضب وهى تقلدها لا يا حبيبي تعبان بس فارس يقدر يساعد باي حاجه انتي مش شايفه الزحمه واللخمه اللى احنا فيها وبعدين ده افتتاح 
ابتسم فارس لزوجته ماتقلقيش فعلا جودي معاها حق وأنا اصلا هنا عشان اساعدكم وجبت قاسم كمان معايا واتصلت بايمن كمان هيخلص حاجه مهمه وجاي ده متحمس اكتر مني ههه 
ابتلعت ريقها بتوتر عندما علمت بقدومه وشعرت بالتخبط اما عن فارس فسار بجانب زوجته ووقف جانبها 
أنا ممكن اشتغل بايد واحده عادي بصي هعمل أنا ساندوتشات برجر سهل جدا وهرص كل حاجه فوق بعضها 
ابتسمت له ثم احضرت له ما يلزمه وبدء فارس فى مساعدتها وهم يتبادلون نظرات الحب الممزوج بالسعاده 
عندما وقعت عيناه على وردته التى خطفت نبض قلبه منذ اول لقاء جمع بينهم سړقت عقله واصبح لا يفكر الا بها تقدم بخطواته ووقف خلفها دون أن تشعر به فقد كانت منشغله بوضع الكفته داخل الاسياخ وخصله من شعرها المتمرد تنساب على وجنتها تعيق رؤيتها ظلت تأفأف بضجر منما جعله يبتسم على هيئتها المجنونه وعلى حين غفله رفع انامله برفق ليلملم خصلاتها المتبعثره اثر الهواء وثبتها جيدا خلف اذنها ووضع ورده حمرا اعلى خصلاتها منما زاد من جمالها وهمس بصوته الدافئ مبروك على
المشروع 
ظلت تحدق به بقوه ولم تستعب بعد ماذا يفعل امامها اشاح بكفه امام مقلتيها 
الورده الجميله سرحانه فى ايه ايوة أنا هنا قدامك يا حبيبتي مش بتحلمي ولا حاجه 
هتفت بضيق انت ايه ! 
أنا حبيبك يا بت ههه
يا برودك يا اخي 
طاح بكتفها لتتزحزح من جانبه ووقف مكانها يكمل ما كانت تفعله الحق عليه يعني جاي اساعد مايخلصنيش اشوفك محتاسه كده 
لا يا سيدي شاكرين افضال معاليك 
اهو لسانك
ده بقى اللى عايز 
نظرت له بعند عايز ايه 
ارسل إليها غمزه ماكره عايز أطه ههه
قليل الادب 
حضر ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بين يديه باقه من الزهور اراد ان يقدمها اياها ويخبرها بحقيقه مشاعره اتجهاها ولكن تسمر مكانه عندما وجدها تقترب من فارس وتتحدث معه منما جعله يتقدم بخطواته ليسترق السمع ويعلم ما الحديث الذي يدور بينهم 
همست باحراج فارس ممكن اخد من وقتك دقيقه 
نظر لها باهتمام أكيد يا جودي اتفضلي 
ابتلعت ريقها بتوتر الحقيقه أنا عايزة اعتذرلك على اللى حصل بينا اخر مره اتقابلنا وكلمتك بطريقه بايخه او
بالاصح بقله ذؤق وتعالي أنا بجد اسفه على كل كلمه قولتها أنا كنت مټعصبه 
ابتسم لها بود أنا نسيت الموضوع ده اصلا يا جودي ومافيش داعي للأسف ركزي انتي فى اللى جاي وانسي اللى فات 
بجد يعني مش زعلان مني صح ومش هتبعد قدر عني 
ابعد قدر عنك ليه أنتو اصحاب وكمان شركه اهو فى نفس المشروع صدقيني يا جودي مش زعلان خالص ولو كنت من الاول عايز ابعد قدر عنك ماكنتش سمحتلها انها تكون بينكم صداقه من الأساس جودي انتي زي اختي بجد وباباكي ليه افضال كتير عليه وبلاش تفكري فى أي حاجه حصلت قبل كده دلوقتي اشغلي نفسك بمشروعك وحياتك وبس 
شكرا بجد يا فارس بس كنت محتاجه اصفى أي حاجه حصلت قبل كده واعتذر عن تصرفاتي الهمجيه وطريقتي يلا بقى هشوف ورايا ايه 
كادت ان تنصدم به لتتشبث بياقته بقوه وعندما رفعت انظارها تفاجئت به 
ابتسم لها ايمن وحاول الثبات ثم قدم إليها باقه الزهور خلي بالك لتقعي 
ابتسمت له برقه كنت هتسبني اقع 
هتف بجديه ياريت تقعي 
نظرت له پصدمه ليهمس برقه تقعي فى حبي زي ماانا وقعت في حبك 
التقطت الباقه من يده ثم همست له برقه ميرسي هتفضل واقف كده كتير يلا ورانا شغل كتير 
نعم 
هتف بها باستنكار 
لتهم بالسير امامه ثم عادت ترمقه بنظرات جاده ايه يا دكتور مافيش مساعده ولا هتخليني اغير فكرتي عنك 
أكملت طريقها ليحلق بها ايمن وهو يهمس بجديه وايه هي بقى فكرتك عني 
هتفت دون ان تنظر اليه حد كويس وجدع ووقت احتياجي ماسبتنيش فى الدنيا اعافر لوحدي كنت الايد اللى بتقومني كل لم الدنيا تخبط فيه وتوقعني عمري ماهنسي اللى عملته معايا لم تعبت وتمسكك انك تخرجني من حزني حتى
لو كنت بتقدم ابسط الحلول لكن كنت بتسمعني بتفهمني حاسس بۏجعي وكل ده عندي كتير اوي 
كلامك ده يشجعني اطلب حاجه قصاد كل اللى انا قدمته ليكي 
نظرت له پصدمه حضرتك عايز مقابل 
اؤمى براسه بالايجاب مقابل معنوي مقابل نتسند على بعض العمر كله تكوني سندي وأكون سندك تكوني تؤام روحي وتكملي عمري تقبلي ترتبطي بيه يا جودي 
لمعت عيناها بالدموع وتذكرت كلماته وهو ېصرخ بها باخر لقاء جمع بينهم
مافيش حد هيقدر يغير جودي غير الحب صدقيني لم تحبي بجد يا جودي وقتها بس هتتنازلي عن غرورك وكبرياءك 
ركض حسن مسرعا لداخل المشفى بعدما علم بوجود زوجته اقترب من غرفتها يطرق بابها بلهفه ثم دلف على الفور وتقدم من الفراش بلهفه 
حمدلله على سلامتك يا غاليه 
قبل وجنتيها ثم نظر لها بحب ربنا عطانا ايه 
بنت يا ابو علي 
قبل رأسها بفرحه ومالك زعلانه ليه وهي البت وحشه ده احسن حاجه فى الدنيا خلفه البنات يا حبيبتي 
وينها حبيبه ابوها اخدها فى حضڼي مشتاق لشوفتها اوي 
ناولتها حماته اياها سمي عليها يا بني وقول ناوي تسميها ايه 
ألتقطها بسعاده وهو يردد بسم الله الرحمن الرحيم ربنا يحفظك ويخليكي لينا يا أغلي هديه ربنا بعتهالنا 
قبل كفها الصغير برفق ثم نظر لزوجته بتسأل مين جابكم هنا 
ابتسمت له وهمست بحب الخير اللى عملته 
نظر لها بعدم فهم لتعود تردد الخير اللى عملته اتردلك فيه وكتر خيره الاستاذ حسام جبنا هنا وفضل معانا وماهتمش بتعبه كمان اتبرعلي بدمه وفضل جنب بنتك فى الحضانه اول لم تولدت 
تنهد بارتياح امال هو فين ماشوفتش وأنا داخل 
يمكن راح هنا ولا هنا هو قال مش هيسبنا اللى لم ترجع بالسلامه 
وضع إبنته برفق داخل احضان والدتها 
هروح اشوفه فين 
غادر الغرفه ليبحث عنه وجده بحديقه المشفى يبدو عليه التعب اقترب منه بقلق وضع كفه اعلى كتفه مالك يا حسام انت تعبان 
نظر له بعينين محمره اثر الدموع علم حينها لم يبكى الان عانقه حسن بقوه وهو يهمس له بيقين هترجع حقهم يا اخويا وأنا معاك كمان قوم معايا شوف رحيق بنت اخوك 
نظر له بلهفه هتسميها رحيق 
اومال هو في احسن من الرحيق 
حل المساء وانتهى يومهم الشاق ثم عاد كل منهما الى منزله 
وداخل كل منهما احلام ورديه يريد تحقيقها 
وقف امام باب مكتب اللواء اكمل سلام قليلا قبل ان يحسم امره ثم
طرق بابه وعندما اذن له بالدخول دلف لداخل وهو يسير بخطواته الواثقه الى ان وقف امام مكتبه وهو يبتسم لسيادته 
صباح الخير يا
فندم 
رفع اكمل انظاره بدهشه فارس ! صباح الخير ايه نزلك الشغل دلوقتي
أنا قطعت إجازتي حضرتك عارف مابحبش قعدة البيت وكمان فى قضيه مهمه لازم ننجز فيها 
طب اتفضل اقعد واقف ليه 
جلس فارس بالمقعد المقابل له أنا جاي لحضرتك فى خدمه 
خير يا فارس 
اعطاه ورقه ليقرا اكمل ما بها ثم نظر له پصدمه 
ايه اللى انت طالبه ده 
حضرتك محتاج افتح قضيه المقدم فخري عبدالهادي الله يرحمه ومافيش غير حضرتك يساعدني بصفه شخصيه حضرتك تقدر تصدر قرار باعاده فتح التحقيق
فى القضيه 
ازاي بس يا سياده الوكيل انت مش واخد بالك ان لازم يكون فى ادله جديده وقويه عشان نعيد فتح ملف أي قضيه 
حضرتك أنا عارف ده كويس بس أنا متاكد لو فتحنا القضيه دي هنوصل لحاجات كتير ارجوك يا فندم محتاج موافقه حضرتك 
اللى بتطلبه ده صعب يا فارس 
طب عندي اقتراح ممكن اخد ملف القضيه ادرسه كويس واوعد حضرتك هيكون فى سريه تامه ولو لاقيت أي ثغرة ممكن تحل الالغاز المفقوده هقدم طلب لسعادتك الأول قبل مااخد أي اجراء قانوني 
ماشي يا فارس انا محتفظ بملف القضيه دي فى مكتبي ومش عايز أي غلطه 
ابتسم بود وهز راسه بالايجاب اوعد حضرتك مش هتصرف أي تصرف غير لم ارجع لحضرتك
فتح الخزنه خاصته ثم اخرج منها الملف المحدد واعطاه اياه التقطه فارس بامتنان ثم غادر مكتبه ليعود الى مكتبه ويجلس بمقعده وبدء فى فتح اول صفحاته لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على تاريخ يوم الحاډث 
على الفور جال بباله فكره وجبت تنفيذها فتح اللاب توب الخاص بحسام ووقف عند الملف المشفر يدقق النظر به ثم دق باطراف انامله تاريخ الحاډثه الذي راح ضحيته عائله حسام لينفتح الملف بكل سهوله 
لتتسع ابتسامته لشعوره بالانتصار ولكن سريعا ما اختفت تلك الابتسامه وهو يردد اسمه پصدمه مختار عسكر 
الفصل السابع والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
دقق النظر باللاب توب الخاص بحسام وتصفح ذلك الملف المشفر لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت على صوره تجمع بين ثلاثتهم اللواء اكمل سلام والمقدم الراحل فخري عبدالهادي والد حسام والآخر مختار عسكر 
ظل يقرا ما دونه حسام وبين تلك السطور يزداد شعوره بالدهشه منما كان يخفيه الان فهم كل شيء ولم يعد شيئا غامض امامه أغلق الحاسوب ونهض عن مقعده متوجها لغرفه اللواء اكمل لمناقشه ما عرفه وهو عازم النيه على انهاء تلك القضيه اليوم وليس غد 
تفاجئ به حسام امامه لينهض من نومته وينظر له بغرابه حسن انت هنا ليه ليه مش جنب مراتك وبنتك 
ضحك بخفه وهو يجلس جانبه أعلى الاريكه بياضه فى بيت ابوها وانا ماينفعش افضل قاعد هناك بس كل يوم هروح اطمن عليهم وأشوف طلباتهم ماتشغلش بالك انت 
تمام أنا بقى عايز اقولك حاجه مهمه 
قاطعه بالنفي فهو يعلم ما يدور بخلده مش هتسيب البيت يا حسام استنى بس سبوع رحيق وهنزل معاك القاهرة ولو انت مش ناوي تستضفني فى بيتك ولا ايه 
لا طبعا انت بتقول ايه انت تشرفني فى اي وقت بس انا مقدر ظروفك دلوقتي وكمان حاسس ان
 

تم نسخ الرابط