ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
دلوقتي
مش وقتها خالص
وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين بس مش كتير انتي فاهمه طمعان فى اكتر من كده
بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري
ابتسم بحب
وهمس بهدوء وايه هو اختيارك
همست دون تردد اكون معاك
خفق قلبه بشده وازدادت عدد نبضاته فقل نبضه تهمس باحتياجه لها وسعادته فى قربها فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه اغلق معها الهاتف ونهض من فراشه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته وقرر
الفصل الثاني والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من فراشه مهرولا ليغادر غرفته ليفتح الباب لشقيقه
ابتسم لشقيقه بسعاده ثم دلف به لداخل واغلق الباب بهدوء ربنا يهنيك يا خوي بس طمنى امورك بخير
اؤمى له بالنفي شايل جبل هموم فوق كتافي يا رحيم ومش قادر ابعد قدر عني ولا قادر اقرب
شدد على كتفه بحنو قلبك دلك خلاص يا ولد ابوي بلاش تبعد يا خوي كفيانا بعاد وحزن جى الوقت اللى نفرح فيه يا حضرة وكيل النيابه
ابتسم له وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسرى ماشي يا حبيبي تصبح على خير الحاج والحاجه هيفرحو جوى لم يشوفك الصبح
تنحنح باحراج ماهو أنا مش مطول هنا يا رحيم هاخد قدر ونرجع علطول
لا يا فارس ريحلك شويا والصباح رباح نفطر سوا وبعدين تعاود لمصالحك كيف ما بدك
تنهد بنفاذ صبر ربنا يسهل يا رحيم
همس بصوته الدافئ بس بس اهدى ده أنا مش حد غريب كنت هشيل دهب انيمها فى اوضتها فى مشكله
مازلت تحدق به پصدمه وهزت رأسها نافيه
حمل منها الصغيره برفق ليطبع قبله حانيه اعلى جبين الصغيره وسار بها الى حيث غرفتها وضعها برفق داخل فراشها ثم دثرها جيدا بالغطاء ونهض من جانبها عائدا الى محبوبته المشتاق لضمھا بين ذراعيه
داخل فيلا أكمل سلام
لم تستطيع جودي مواستاها او مواساه نفسها فخسارتهما واحده فكل منهما فقد قطعه من قلبه بغياب حسام عن تلك الحياه
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن
عاد
ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها
نثر حسن القليل منه اعلى انامله ثم قربها من وجه ذلك الشاب فلم تنجح محاولاته تذكر چرح ظهره لينظر لزوجته قوام تجبيلي غياره من هدومي يا بياضه وشنطه الاسعافات بتاعت
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها
اتفضل
اتفضل اللى طلبته يا حسن
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه
زفر بضيق يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها
وكزته بكتفه ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم يفوق ونشوف هنعمل ايه
لا يا ابو علي أنا هفضل على قلبك ووقت لم تنزل البحر ابعتني عند ابويا وانت راجع تعدي تاخدني
امري لله قدري بقي هقول ايه
ومالو قدرك بقى ان شاء الله
ناس تخاف ماتختشيش
ماتلتمي بقي يا بت وسبيني انام
ابتعدت عنه بضيق نام يا حبيبي نام نوم العواف
ربنا ما يحرمني منكم يارب انتي وابننا ولا بنتنا مش هتفرق
ابتسمت له بحب ولا منك يا ابوعلي
فرحت والدته عندما اقبل عليها ابنها الحبيب لتعانقه بحنان وهى تربت على ظهره بحب
اتوحشتك يا ولدي حمدلله على سلامتك يا حبيبي بس بلاش تتنيها تاني وتاجي فى العتمه كيده
قبل يدها بحب حاضر يا ست الناس اصلك اتوحشتيني جوي جوي
ابتسمت بخفه وهي تربت على كتفه بحنان أنا برضك اللى اتوحشتك يا ضناي
نظر لها باحراج عندما فهم مقصدها ثم ابتعد عنها بهدوء ليجلس بجوار والده
كيفك يا حاج وكيف صحتك
بخير يا ولدي طمني على احوالك انت
تنهد بهدوء وهمس لوالده بجديه بخير يا بوي كنت بعد اذنك حابب اخد معايا قدر أنا شايف مكانها جنبي احسن لينا كلنا
همس والده بقلق هى مرتك يا ولدي وماجولناش حاجه بس وجودها اهنيه وسطينا مش امان ليها ولا ايه عاد
امان طبعا يا حاج بس هى مسئوليتي ودوري احميها مش اخبيها وانا قادر احميها يا بوي أنا راجل ومن ضهر راجل ولا حضرتك مش واثق فى تربيتك ولا ايه
ربت على ظهره بقوه واثق فيك يا ولدي ومتؤكد انك راجل وتجدر تحمي مرتك زين خلاص يا ولدي اللى شايفه فى الصالح ليكم اعمله واني امعاك بس المهم عندي تخلي بالك من نفسك وتطمني عليك وربنا يحفظك ويعينك يا ولدي وينصرك يارب
نهض من مجلسه لازمن اعواد دلوك يا بوي عندي تحقيق مهم ولازمن يخلص الليله اشوف وشك على
خير
ودعته عائلته بحب إلى أن استقل سيارته وانطلق فى طريق العوده الى القاهره
همست بتوتر هنتكلم هنا
نظر حوله والابتسامه لا تفارق ثغره ثم عاد يتطلع إليها ماله هنا مكان هادي ومافهوش حد غيرنا فى الشقه عندي اول لم أوصل محتاج انزل الشغل عشان عندي تحقيق مهم وأنا محتاج اتكلم معاكي
تحقيق فى قضيه الرأي العام بتاعت مۏت الشاب
ايه ده انتي متابعه القضيه
أكيد طبعا السوشيل ميديا بتتكلم عنها وبصراحه حاجه توجع القلب بس أكيد المجرمين دول هيتعاقبو صح
ان شاء الله هياخدو العقاپ اللى يستحقوة
أنا اسفه
ليه بتتأسفي
عشان ماكنتش فاهمه طبيعه شغلك شغلك صعب جدا ومليان ضغوط وماكنش ينفع يعني اقولك اللى أنا قولته لم جبتني هنا
ليه هو انتي قولتي ايه أنا اصلا اعتبرت نفسي مايمعتش حاجه وانا هنا قدامك عشان اوضحلك حاحات كتير أولا وده الاهم عندي أنا ماقدرش ابعدك عني لاي سبب من الاسباب عشان بحبك بجد واللى بيحب حد بېخاف عليه حتى من نفسه خۏفي عليكي لټتأذي بسبب شغلي هو سبب ان جبتك هنا ثانيا بحقق فى قضيه معقده جدا وكمان جرت وراها قضايا كتير وكل ده حمل فوق كتافي قبل لم اتجوز ماكنش عندي نقطه ضعف حد ممكن يستخدمها ضدي كنت فاتح صدري ومابخفش من مخلوق اسمي فى النيابه معروف بالصقر الجرئ عشان الصقر عنده قوه نظره حاده ومابيستهانش بعدوه مهما كان اقوي منه عندي كمان مخالب حاده اعرف التهم فريستي كويس وصعب حد يغلبني الحمد لله بفضل ربنا مافيش واثق من اجرامه وقوه نفوذه جي تحت ايدي وتم محاسبته بدون استغلال لسلطته عشان مافيش حد فوق القانون ومعايا أنا بالذات والقضيه دي هزت مصر كلها وهزتني من جوايا انا شخصيا واقسمت اجيب حق اسلام الله يرحمه عشان اسلام مالوش اهل واتربى وعاش فى ملجأ عاش حياه صعبه وقاسيه ولم حاول يطور من نفسه وبدء يشتغل ويعمل لنفسه حياه ريان واللى زيه استكترو عليه الحياه دي وكانت نهايته قاسيه جدا وبكره اول جلسه لمحاكمه المجرمين ولازم أحضر مرافعه قويه تزلزل المحكمه وبدعي ربنا ياخدو حكم مش تأجيل
ربنا معاك وهينصرك ان شاء الله عشان انت بتنصر الحق ومش راضي بالظلم أنا فخورة بيك اوي
غمز لها بمشاكسه فخوره بيه بس يعني مافيش حاجه كده ولا كده طيب
النقطه فارس من الشاب وهو يتمتم له بالشكر وبعدها ابتعد الشاب وقف فارس امام قدر ونزع الغلاف الخارجي المحاط بالصندوق ليظهر امامها قفص به عصفورين شهقت قدر بدهشه ثم نظرت لهم بابتسامتها الرقيقه وهمست بفرحه
الله ايه الجمال ده
التقط فارس يدها وفتح لها باب القفص الصغير وقربها من العصفور الذي يحمل
بعنقه قلاده منقوش عليها خروف اسمه ويتدله منها دبله ذهبيه خاصه بها
شيلي السلسه حرام كفايه عليه كده
نزعت القلاده المحاطه بعنق العصفور وتطلعت
إليها بدهشه همس فارس بالقرب من اذنها
تقدري تقولي دي شبكتك البسهالك ولا لسه محتاجه وقت تفكري
شمرت عن ساعدها لتظهر معصم يدها الذي تزينها بالاسوار التى هداها اياها من قبل وهى تحمل اسمهما معا قدر فارس
قولتلي ان اسمنا هيفضل مرتبط ببعض وقدرنا واحد مش هنتفرق
جحظت عيناه پصدمه ولمعت بفرحه بجد يا قدر عايزة نفضل مرتبطين بعض
هزت رأسها بالايجاب اسمي مربوط باسمك لاخر العمر يا فارس
ابتعد عنها بهدوء ليلبسها القلاده ثم الدبله ونظر الى عينيها الصافيه بحبك يا قدر فارس
عندما علم بموعد المحاكمه قرر العوده من مدينه السويس على الفور ولكن تفاجئ بقرار التحقيق معه ثار ف
غضبه وتوجه لمكتب فارس الذي اقترب منه بلهفه ليعانقه
حمدلله على سلامتك يا صاحبي كده تقلقني عليك وماتردش عليا
زفر انفاسه بضيق ڠصب عني يا فارس اللى أنا شوفته كان صعب اوي
ربت على كتفه وجعلها يجلس اعلى الاريكه وجلس جانبه ربنا يرحمه ماحدش هيجيب حق حسام غيرنا
نظر له بحزن أنا موقفون عن العمل لحد لم يتحقق معايا يا فارس
ازاي موقوف أنا كمان هيتحقق معايا بس ماحدش اصدر قرار بمنعي
ازاي اتوقف دلوقتي وانهارده اول جلسات فى محاكمه الولاد دي مقصوده بقي انا مش هسكت على اللى بيحصل ده
هم بمغادره
المكتب بانفعال ليستوقفه صوت قوي ياتي من خلفه
هتف اكمل بصوت عال قاسم استني عندك
وقف قاسم فى مواجهته ليهتف الأخير بحزن نفذ الاوامر وبلاش تهور عشان أي حركه تهور هتتاخد ضدك فى التحقيق
حضرتك اللى بتقولي كده
ربت على كتفه بحنان أنتو
متابعة القراءة