ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
ابتسامه جانبيه اعلى ثغرثها وهى تؤمي بالايجاب
لتبدء قدر حكايتها وتلخص حياتها التى مضت وتخبرها بالمنح التى حظت بها بعد كل محنه مرت بها تجد يد الله تحاوطها وترسل إليها ما يضي حياتها بعد عكمتها وبعد الظلام التى عاشته
حاول ان يعتدل فى جلسته فتأوة بشده
خليك مرتاح انت محتاج حاجه اعملهالك
من يومين قولي عايز ايه بس
ابتلع ريقه بصعوبه ومد يده مسك به حسن بقوه وساعده على الجلوس حاول ان يتلاشى الآلام المتفرقه التى يشعر بها بجسده ينفع اخد دش
أكيد طبعا اتسند عليه
بالفعل ساعده حسن للوصول إلى المرحاض ثم تركه ليحضر له ثياب
وقف اسفل رشاش المياه البارده التى تهبط على جسده المټألم كالنيران التى تحرقه من جديد اغمض عيناه من شده الألم وراودته تلك المشاهد امام اعينه
بعدما صفا سيارته بالقرب من المينا وعندما هم بالترجل من السياره وجد الباب موصد بقوه حاول فتحه بدهشه وتسأل داخله لماذا لم يفتح باب السياره انتابه القلق لينظر حوله بغرابه حاول مرارا فتح النافذه وهو يدفعها بقوه ليستمع الى صوت ياتي من المقعد الخلفي دقات تيمر لينظر پصدمه ليجد قنبله موضوعه اعلى المقعد الخلفي وصوت الدقات تخترق اذنه بالعد التنازلي
ابعدو عن المينا ابعدو من هنا العربيه فيها قنبله ارجوكم ابعدو فضو المينا
نظرت له بعض الناس بعدم فهم حاول بعضهم ان يساعده وفر البعض الاخر
ركضوا مبتعدين عن سيارته ليغمض حسام عيناه وهو يردد الشهاده والاستسلام لنهايته
وقبل ان يستسلم للمۏت دفع النافذه مره اخري بقوه لينكسر زجاج النافذه بقدمه ثم ترجل منها وقبل ان يخطى بقدمه مبتعدا عن ذلك المكان حدث إڼفجار مروع والقي بجسده بعيدا ليستقر جسده داخل البحر المالح تتخبط به الامواج هنا وهناك غاب عن وعيه ولم يشعر بشئ من حوله
فتح عيناه بقوه يسترد انفاسه اللاهثه وكانه كان يصارع المۏت نفض المياه عن جسده ليستمع لمناده حسن وهو يعطيه المنشفه ليجفف جسده وثياب لكى يرتديها
فتح له الباب ومد يده ليأخذ الثياب من حسن ويتمتم بالشكر
انتظره حسن الى ان أنتهى من حمامه ليعود به الى فراشه ثم نادى لزوجته لتعد الطعام تحت نظرات حسام الخجله فهذا الشاب لا يعرفه ويعمل معه كل هذا شرد أيضا بحالة زوجته الان انتابه القلق عليها وبالأخص بتلك الظروف التى تعانيها نهض من مكانه وقبل ان يخطى خطوه انتابه دوار قوي جعل جسده يترجح ليسرع اليه حسن ويمسك به بذراعي القويه يمنع جسد حسام من السقوط
جحظت عين قدر پصدمه وهمست له وهى تنظر لسودويته بإصرار لا أنا هفضل معاك هنا
همس له صديقه استلم بقى يا عم
حبيبتي قاسم معايا وكلها بكره بس وهكون فى البيت
روحي افضل
هزت راسها نافيه لا يا فارس أنا مش هتحرك من هنا غير معاك
وجدت دلال بأنها فرصه ليقتربو من بعضهما واكدت على حديث قدر
وماله يا فارس خليها جنبك يا حبيبي كده أفضل ليكم عشان ماحدش يقلق على التاني ربنا ما يحرمكو من بعض يارب
همس ايمن بارهاق وصلتو لايه عشان أنا مرهق ومحتاج اروح انام بقالي يومين مانمتش
هتف قاسم بجديه ماتروح يا دوك حد منعك خد دودي معاك وانا مش هسيب فارس انهارده
بالفعل غادر ايمن ووالدته المشفى وظل
قاسم مع صديقه يتحدثون بامر القضيه وجلست قدر بشرفه الغرفه لتتركهم يتحدثون عن عملهم
قاسم مافيش داعى تبات قدر معايا وكمان محتاج منك مهمه لازم تنجز فيها وانا هنا
مهمه ايه دي
هتروح مكتبي الصبح وتقابل احمد تاخد منه لاب توب بتاع حسام عايزك تفحصه باهتمام وكمان هتشوف المحضر اللى تعمل واقول دكتور ثروت وانت هتفهم الجديد فى ملف فى اللاب توب مافيش هكر عرف يفكه الملف اسمه عسكر
مش فاهم حسام مشفره ليه واكيد وراه لغز كبير حاول مع اي حد يفتحه متاكد انه هيوصلنا لحاجه مهمه
همس باستغراب عسكر تفتكر ده اسم ولا صفه ايه ممكن يكون ورا الملف ده
والله يا صاحبي حاسس ان مابقتش عارف افكر وماعرفش يقصد بيه ايه بس لو ماقدرناش نوصل للى جوه الملف مافيش غير سياده اللواء اللى هيعرفنا حسام كان يقصد ايه بالملف ده وايه السر اللى وراه
فعل ماحدش يعرف حسام قد سياده اللواء
اه وفى حاجه كمان عايزك تتأكد من شركه الطيران من سفر مرات دكتور ثروت وبنته سافرو النمسا فعلا ولا لسه عشان بعد سفرهم هنفتح الڼار على سامي وطارق وطبعا الولاد لازم بعد محاوله الهرب دي لازم حبس انفرادي ومشدد كمان فاهم يا قاسم
رغم أن فى حاجه مش فاهمها فى حوار الدكتور ومراته ده بس تمام هنفذ اللى طلبته بس انت متاكد انك مش محتاجلي بجد طب مش عايز اي حاجه من البيت
ماتحرمش منك يا صاحبي معايا قدر
أرسل إليه غمزه ووكزه بخفه فى كتفه ايوه ياعم مابقاش لينا عازه بقى ههه
ابو قرك ده هههه معلش ناديلي قدر
حاضر يا وكيل
وقف خلف الشرفه وهمس بصوت عال مدام قدر
نظرت له على الفور ليهمس بجديه فارس عايزك
غادرت الشرفه وأغلقت ستائرها ثم اقتربت من زوجها بقلق محتاج حاجه
اؤمى لها بالايجاب قاسم هيمشي وهيعدي عليه بكره شوفي محتاجه حاجه من الشقه
ابتسم على طريقتها وهمس بهدوء معايا مفاتيحي ماتقلقيش
نظرت له بلهفه العصافير فى البيت لوحدهم محتاجين اكل ومايه
هتف قاسم بغرابه عصافير !
ايوه عصافير
نظر لصديقه باستنكار ومطلوب مني ايه دلوقتي اروح اونس العصافير ولا اكلهم ولا اشربهم
حك ذقنه ثم زفر بهدوء وقبل أن يتحدث سبقته قدر بحديثها الذي ضړب قلبه بقوه وجعله ينبض فرحا
ممكن اكلم ورد تقوم هى بمهمه العصافير لو حضرتك مش فاضي
عندما استمع لاسمها عصفت بكل كيانه وهمس بصوت مبحوح ياريت هى تشوف العصافير وانا اشوف حالي
بتقول ايه يا بني
وجد أنها فرصه لكي يتقابل مع تلك الجنيه الصغيره التى هزت قلبه مين ورد
همست قدر صديقتي واكيد مش هيكون عندها مانع
تمام هات يا فارس المفتاح وبلغ ورد هنتظرها قدام باب الشقه هى اكيد تعرف تهتم بالعصافير وانا هجبلك الهدوم اللى تخصك وانا جايلك بالليل بعد لم اخلص كل اللى اتفقنا عليه
أعطاه إياه المفاتيح وغادر قاسم مودعا صديقه
همست بتذكر على فكره لازم تتصل بماما الحاجه عشان كانت قلقانه عليك وقلبها كان حاسس انك فى خطړ
انا فعلا كلمتها بس ماعرفتهاش حاجه عن اللى حصل بس رحيم اللى عرف ونبهت عليه ماحدش ياخد خبر وطمنته أن وضعي كويس الحمدلله
همست براحه الحمد لله
قوليلى بقى جودي كلمتك فى حاجه
طب بعدتي ليه عن حضڼي اتكلمي وانتي جواه بصراحه مش عارف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر
عنك الحقيقه يا فارس ماتكلمناش عنك لكن اتكلمنا عن نفسنا وبس هو فى حاجه
لاخر العمر
فى صباح اليوم التالي
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه
التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو
بعد مرور ساعه كان داخل شقه صديقه ينتظر قدومها على احر من الجمر فقد أخبره بواب العماره بأنه تحدث معها وطلب منها الحضور أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل
مرت الدقائق عليه ببطء
ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط
هز رأسه نافيا لا مظبوط
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده
عادي مسكتها كده
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى
شهقت پصدمه وهمست بقلق تعبان ماله
ردد بغيره
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكلماته وانما عادت تتسأل عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يصدرو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره
عندما لمحت طيفه خلفها نهضت من مكانها وسارت من جانبه وهى تهتف خلصت المطلوب مني سلام
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي زى كل مره
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش كلامي
مش هتجيبي رقم فونك
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله
ابتسم بغمزه نتعرف نتكلم نتصاحب اي حاجه المسمي اللى يعجبك
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد المنيع يحاصرها ايه بتاع ده هو انتي ماعندكيش حد كبير اتكلم معاه بدل لسانك المبرد ده اللى عايز يتقص منه
الكبير ربنا
ونعم بالله بس أنا بقى عايز حد يخصك اتكلم معاه واشتكيلو على عمايلك وكمان يجبلي حقي منك ولعلمك أنا كبير مش عيل طايش صغير عايز العب ببنات الناس والف وادور عليهم ولا ارسم حب ولا أنا من طبعي ادخل فى علاقات زي دي عايز اوصلك أن جاد ولو شاكه فى كلامي
متابعة القراءة