رواية محيطي بقلم روان خالد

موقع أيام نيوز

ليه أوي لأنه كان مصدر أمان بالنسبالي.
سيب غرورك شوية على جنب وقولي هتجيبلي إيه وانت جاي
اتكلم متجاهل اول كلامي.
اجبلك إيه ده يكفي إني جاي..مصر هتنور من تاني.
اتنهدت بيأس لأني مش هخلص من مناقشاته عن مدى جمال حياتنا بوجوده وان سفره مسبب لينا التعاسة.
هقفل في وشك يا زين!
تراجع لثواني ولأنه زين مش هيتخلى عن نرجسيته كمل.

شامم ريحة حاجة بتحصل من ورا زين الجميل.
ابتسمت لكوني مفضوحة أوي قدام اللي بحبهم.
في الحقيقة أنا بعمل مصېبة.
شهقة نسائية صدرت منه من الجهه الأخرى.
يانور ارحمي نفسك أنا مش لاحق ألم من وراك هتتعبي عقلي الجامد كده في تفكير لحل للمصايب بتاعتك دي.
هقفل في وشك.
تراجع.
خلاص خلاص كملي.
انتهيت من الحكاية مستنية رده اللي اختفى لمدة ربع ساعة وانا بحكي اللي في دماغي واللي حصل الأيام اللي فاتت. عارفة إن مهما بدى زين شخص تافهه ونرجسي مغرور إلا أنه مهتم لأمري زي مراد بالظبط.
بس اللي انت عايزه تعمليه ده ممكن يخرجك خسرانة واخت زين متخسرش خالص.
سماع كلامه الاولاني خلاني احس إن عنده حق وبقيت كلامه ضحكني.
هكون اتعلمت!
همهم بتأكيد وكأنه واثق إني بكذب.
انت طول عمرك رافضة إنك تدخلي في علاقة علشان خاېفة ميكونش هو الشخص اللي تستحقي تبقي معاه پتكرهي التجارب من صغرك وعايزة اختيارك يبقى صائب معقول حياتك دي كلها هتنفي كلامي!
كان عنده حق في كلامه أنا عمري ما حبيت التجارب وكنت بخاف اخسر كنت ببعد عن الناس علشان متخدعش فيهم مكنتش بفتح قلبي لحد علشان ميتكسرش بس المرة دي مختلفة..لما سكت شوية استرسل.
نور انت بتحبي آدم.
ليه بتقول كده
وجوده بيوترك وانت اللي بيوترك بتكوني حباه.
لأ..ده اللي متأكده منه أنا مبحبش آدم مش معنى إني بهرب لما اشوفه اسكت وانهي نقاشي في وجوده احاول اتلاشى ظهوري واخد جنب ايدي تترعش واحس ب دفئ غريب في قلبي في وجوده معرفش اتعامل معاه ولساني يتعقد بينما الكل بيتكلم معاه وبيديله كل الاهتمام صمت المفاجئ أول ما عيني تقع على خاصته يبقى معناه إني بحبه.. أحب آدم مستحيل!
وصلت تحت البيت واتنهدت قبل ما اقفل مع زين منهيه النقاش.
أنا وصلت اقفل ولما تيجي ابقى كلمني.
سخر كعادته النرجسية.
اسمها انت اللي تكلميني وتعرفي دكتور زين وصل مصر ولا لا بس مش محتاجة تكلميني هتلاقي الشمس مزهزه كده اعرفي إني نورت اراضي مصر.
قفلت السكة في وشه انا حاليا مش ناقصة صداع من النرجسية بسببه يكفي انه جاي مصر ومش هيسيب دماغي في حالها دخلت البيت ورميت الشنطه بأرهاق ولقيت مراد بيتكلم في التليفون اتسحبت بهدوء وقفت وراه..
مفيش الكلام ده أنا ناوي اتقدملك أنا مبحبش اللف والدوران ولا الارتباط والكلام بتاع الاطفال ده أنا عايز احافظ عليكي وادخل البيت من بابه.
ابتسمت بفرحة وصفرت ف اتخض من وجودي وكمل المكالمة وقفل فرحت أنه متكسفش مني وبعد ما قفل بصلي بحنية وباس راسي.
حبيبة مراد اللي عايزة قطع ودانها.
ضحكت .
ابننا بيحب
شكله كده.
بصيتله بمكر.
والعة معاك يا دنجوان ده زين لو عرف مش هيسيبك.
ضړبني براحة ف اصطنعت الۏجع.
مش ناوية تقوليلي يا لمضة إيه اللي محيرك
تقريبا حان الوقت إني احكي لمراد وبما إني مش متعودة اخبي عليه حاجة لازم استشيره في الموضوع ده حتى لو كنت قررت بالفعل اللي هعمله فيما بعد حكيتله الموضوع وكان سامع بأهتمام شديد ولما خلصت رفع حاجبه بحدة.
مش موافق على الهبل ده!
زفرت بأحباط ف في الاول والآخر كنت عارفة إن دي ردة فعله.
ليه يا مراد
وشي ب كفه واتكلم بهدوء.
نور ياحبيبتي أنا عارف من زمان إن انت بتحملي حاجة لآدم بس في نفس الوقت أنا عارف آدم وانه مستحيل يديكي أي شيء من اللي هتقدميهوله الحب ده أنا خاېف مينجحش.
حاولت اطمنه رغم صحة كلامه.
ثق فيا عمري ما هحارب على حاجة واخسرها.
بصلي لمدة كبيرة وفضل ساكت ف نغزته.
ماشي بس اوعديني لو ملقتيش رجا تسيبي الموضوع خالص.
ابتسمت .
موافقة.
دخلت اوضتي وغيرت خدت دش يريح جسمي التمرين بيكسرلي ضهري بكل جدية يعني وكفاية الأطفال اللي بمرنهم بس بحبهم بردو.. مسكت موبايلي ولقيته منزل ستوري وقررت اخد الخطوة الأولى رديت.
جايب القميص ده منين
قفلت الموبايل لعلمي أنه مستحيل يرد حتى لو ف هو شغله أهم

من
تم نسخ الرابط