رواية محيطي بقلم روان خالد

موقع أيام نيوز

حاجة في حياتي وجود مراد احيانا بحسد مراته المستقبلية وشايفة أنها كتير عليه من حنينه اللامتناهيه اتمنى تيجي واحدة تقدر قلبه!
تاني يوم خلصت تمريني وعديت على عمتو رفعت ايدي علشان ارن الجرس لكن سبقني حد بفتح الباب بصيت للشخص واتكتمت انفاسي في ثواني..
إيه يانور.
كانت طريقته في السلام دايما كده ميقدرش يقول ازيك حتى زي الناس الطبيعية سخرت من راجل الجليد اللي قدامي واللي المفروض أنا اللي هخليه يذوب وخرجني من شرودي لما اداني مفتاح البيت علشان ادخله متعجرف.

قابلتني عمتو ومريم بالأحضان وابتسمتلها بتوتر.
موافقة.
بصولي بعدم تصديق ووني للمرة التانية فجأة حاولت اخد نفسي من الخنقة دي وسمعت حماسهم عن الجاي دخل الاوضة أخوه بتساؤل.
في إيه ابعدو عن البنت هتفطسوها كده.
ضحكت بعد استنجادي ب يونس اخيرا وكان عكس اخوه تماما شاب بيحب الضحك والهزار مرح بمعنى اصح مقبل على الحياة شخصيته ممتعة..عكس رجل الجليد.
أصلك متعرفش يا يونس نور قبلت تتجوز آ...
مكملتش مريم جملتها وكان هو جوا الاوضة بصينا لبعض بتوتر ويونس بصلنا بأستفهام وكمل.
نور هتتجوز مين
كان داخل ياخد حاجة من الدرج بس التف لينا فجأة على أثر كلمات مريم ورفع حاجبه بأستفهام.
كده فجأة
لأول مرة يسألني أو يوجهلي كلام خاص عني ولوهله حسيت اني عايزه امشي واسيبهم واتراجع عن الفكرة كلها أنا مش قده..ايدي بدأت تعرق ونظراتي بتتوزع بينهم يمكن حد فيهم ينقذني زي ما دخلني في الدوامة دي.
آه..ابدا ده قصدهم إني قررت اجوز ابطال رواياتي اخيرا.
رفع كتفه ببرود وسابنا وخرج بصيتلهم بوعيد انكمشوا على نفسهم ويونس مستغرب حالتهم كملت مريم بعد ما سمعت قفل الباب.
نور قررت تساعدنا في تغير آدم من تاني.
صدمة احتلت يونس من فكرة تضحيتها لأجل اخوه البارد كلهم عارفين يعني إيه نور شروطها للراجل اللي عايزاه جدية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومش هينكر أن فكرتهم عجبته لأن نور الوحيدة اللي هتقدر على ده.
بتهزري صح.
نفيت بتوتر.
لأ.
ابتسم فجأة وطبطب على راسها بحنان مماثل لحنان مراد دايما كانت العيلة أقرب الاشخاص ليها ولقلبها وكانت بتحب تضحي لاجلهم.
انت أنسب حد ل آدم.
كانت بتسأل ليه الكل شايفها انسب حد والعيلة كلها كبيرة ومليانة بنات تقدر على آدم اشمعنا هي..وهي اكتر واحده مشعة للحياة عكسه.
انتهت السهره بوصول مامتها اللي قررت تقعد شوية عندهم بعد خناقة بينها وبين جوزها بسببها زفرت نور بيأس لأنهم مش ناويين يعقلوا ولأنها كانت لازم تمشي لبست الحجاب ووقفت ودعتهم ونزلت قابلها نسمات الهواء اللي ردت لروحها الاستقرار من جديد بعد يوم منهك لافكارها اتنفست اخيرا.
آدم.
ندهت عليه فجأة لما اتخطاها يطلع بيته ولعنت نفسها ألف مرة بسبب تجاهله وهي ندهتله بس علشان كانت عايزه تندهله التف ليها وبصلها بنظرات خاوية.
ايوا
زمت شفتها بتحاول تخرج أي كلمة منها أو أي سبب لندائها اللي من الواضح غير مرحب بيه من طرف آدم حمحمت بهدوء.
عايزة استشيرك في موضوع.
غباء وتسرع منها خلته يرفع حاجبه ببرود من امتى حلالة مشاكل العيلة بتاخد رأي حد وخصوصا آدم.
على كل نزل لمكانها وبصلها ب معنى اتكلمي زفرت بحنق مكنش ناقصها غير البارد ده ييجي يكمل يومه بس هي عمرها ما دخلت في حاجة وخسرتها وهي مش مستعدة تخسر حاليا يمكن الرسمة غيرت شيء!
معايا ولد في التمرين دايما بيتذمر علشان اخته الصغيرة و...
كملت سرد القصة اللي أنا حليتها قبل كده وهو واقف يسمع بس بيبصلي بهدوء مش مهتم بس مضطر يقف علشان هيبقى من قلة الذوق لو مشي بس قلة الذوق الحقيقة أنه يكون مش مهتم قصاد واحدة بتاخد بالها من أقل الهمسات.
بسيطة افصليهم عن بعض.
كان رده بارد زي برود قلبه بالظبط غمضت عيني قبل ما اتكلم بس قاطعني موبايلي اللي رن وبعد ما كنت مضايقة ضحكت للموبايل بفرحة حقيقة و شاورتله قبل ما امشي بسرعة.
ماشي شكرا يا آدم سلام.
رفعت الموبايل على وداني بسمع صوت محبب لقلبي ف صړخت بحماس وكنت لسه على مرآى آدم اللي كان واقف وهالة البرود مازالت موجودة.
بجد هتنزل مصر اخيرا!!
علشان تعرفي إنك محظوظة بوجودي في حياتكم.
قلبت عيني بملل ف المغرور الاساسي للعيلة قرر ينزل مصر اخيرا بعد ما اخد الماجستير من امريكا وللحقيقة اشتقت
تم نسخ الرابط