رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة

موقع أيام نيوز


برجولته وكرامته وعلى الرغم من ذلك هو لا يريد أن يأذيها بأي شكل كان لذا سينتظر اليوم الذي يتخلص منها فيه بفارغ الصبر.
قطع شروده دقات على باب غرفته علم أنها هي فاعتدل جالسا يزفر بيأس ويقول ادخل
فتحت الباب ودخلت ونظرت له بطفولة وقالت أنا جعانة
تعجب من طريقتها ونظر لها برهة ثم قال بجمود وأنا مالي
ردت عليه بتوضيح مفيش اكل في البيت انت مبتجبش حاجة وكل اللي ف التلاجة رميته لانه باظ

هز رأسه وعاد إلى فراشه يستلقي مرة أخرى ويمسك هاتفه ويرد دون أن ينظر لها بكرة اكتبي كل طلباتك وهجيبها وانا راجع
اقتربت منه وقالت طب انا جعانة دلوقتي ياآسر أنا هستني لبكرة.. أنا حاسة إني بقيت شبه الناس اللي عندهم مجاعات 
نطقها اسمه ألجمه فهي لم تنطقه منذ تلك الليلة المشئومة كما أنه رق قلبه لما قالت فهي إنسانة تتألم جوعا ولكنه عقله أيقظه من ذلك التعاطف وكأنه يخشى عليه أن يستسلم لخداعها مرة أخرى فألقي هاتفه جواره پعنف واعتدل جالسا مرة أخرى يقول لها بحدة روحي اتنيلي كلي أي حاجة لما يجي بكرة واجيبلك طلباتك وحافظي على الحدود اللي بينا لأن مكرك ده أنا عارفه كويس
نظرت له بخيبة ولم ترد عليه واستدارت مغادرة الغرفة بينما هو مسح على شعره بتوتر والتقط علبة السچائر التي تجاوره وأشعل سېجارة ينفث فيها غضبه وحيرته.
بينما هي دخلت غرفتها وأغلقت عليها الباب واستلقت على الفراش تحاول النوم وعدم التفكير فيما حدث فقد أرهق عقلها من كثرة التفكير وأصبح الألم يلازم قلبها من شدة الحزن ولكن بعد محاولات عديدة أبي النوم أن يزورها وتحول مسار تفكيرها لذلك الوسيم ذو الملامح الجذابة ظلت تتذكره والإبتسامة تملأ وجهها رغما عنها تتعجب كيف له أن يكون جميلا هكذا في كل حالاته في هدوءه وغضبه ولكن سرعان ما تلاشت الإبتسامة عندما ذكرها عقلها بمدى كرهه ونفوره منها.
قطع تفكيرها صوت جرس باب الشقة فشعرت بالقلق ممن يطرق الباب في ذلك الوقت المتأخر من الليل وبعدها سمعت صوت خطوات آسر متجهة ناحية الباب وانتظرت حتى سمعت صوت إغلاق الباب فنهضت وفتحت باب غرفتها لتجد آسر عائدا إلى غرفته يحمل حقيبة من البلاستيك بها شيئا ما فقابلته تسأله مين اللي كان ع الباب ف وقت زي ده
لم يرد عليها ومد لها يده بالحقيبة التي يحملها وتركها ودخل غرفته وأغلق الباب خلفه نظرت له بتعجب حتى اختفى من أمامها ثم فتحت الحقيبة وجدت علبا ورقية تحتوي على طعام ساخن شهي وبعض قطع الدجاج فنظرت لباب غرفته بحب وابتسمت وقالت بخفوت ياريتني عرفتك في ظروف غير دي ياآسر يابخت اللي بتحبهم بيك
أسبوعان وهي لا تمل من مرافقته ولا من الحديث إليه تحدثه كل يوم عن حبها له وعن إشتياقها لعودته وعن ندمها على كل لحظة ابتعدت فيها عنه تتألم مما أصابه ومجرد فكرة أنها كانت تفقده للأبد ټقتلها لذا يجب أن ينهض كي يستكملا حياتهما سويا حتى أنها أخبرته أنها ابتعدت عنه حبا فيه فهي لم تستطع أن تتحمل أن يكون مع غيرها ولكنها لم تكرهه 
وكالعادة كل يوم تجلس وهي مرتدية الزي المعقم الخاص بالغرفة تمسك على شعره وتتحسس وجهه وذقنه التي نمت بشكل كبير  عايز ترجع فيهم قوم بقى وحشتني عنيك أنا كنت عايزة ابشرك وأقولك اني اتحجبت يايوسف وخلاص قررت مش هسيب فرض صلاة تاني مش عايزة ربنا يعاقبني فيك مطولش عليا يا يوسف
شعرت بيده تتحرك ولكنها تتشنج بقوة كما حصل نفس الشيء ليده الأخري وساقيه وألقت النظر على وجهه وجدت ملامحه تنقبض بشدة فشعرت بالفزع ودقت الجرس المجاور لفراشه فأتتها الممرضة مسرعة فقالت لها يمني بقلق دكتور بسرعة يوسف أطرافه بتتشنج 
غادرت الممرضة مسرعة بينما ظلت يمني تدلك يدي يوسف وتتلو بعض آيات القرآن خوفا عليه.
عاد الطبيب بعد قليل يتفحص يوسف ثم ناداه يوسف.. يوسف.. أنت سامعني لو سامعني اعطيني اي إشارة لم يرد
 

تم نسخ الرابط