رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة

موقع أيام نيوز


عدم إنتظام أنفاسها.
واستنشق بإشتياق وهو يقول بهمس ريحتك دي بتسكرني
تقف أمام المرآة تنزع دبابيس حجابها بينما هو خلع سترته ووضعها داخل خزانة الملابس ثم استند عليها يراقبها عن بعد وهي تفك حجابها عشرون عاما مروا علي ارتباطهم وهو لم يرى إمرأة أجمل منها قط بل كل يوما تزداد جمالأ في عينيه كل يوم يتيقن أنه تزوج بأفضل إمرأة في العالم لم يندم يوما على إختيارها لتكمل معه حياته وتكون رفيقته في السراء والضراء بل دائما جعلته فخورا بإختيارها فقد امتلكت من الميزات مالم تمتلكه غيرها من النساء فقد كانت على قدر كبير من الجمال والحكمة والحنكة والعطاء والحنان والمودة لذا هو يجد نفسه محظوظا بها.

سار بهدوء حتى وقف خلفها وهي تقف مبتسمة له أمام المرآة بعدما انتزعت حجابها من على شعرها ثم بحب ويقول كل يوم حلاوتك بتزيد تعرفي إنك كنتي أجمل واحدة النهاردة
وهي تبتسم وتقول بحنان أنت اللي أجمل حاجة حصلت في حياتي يا مراد أنا بحمد ربنا كل يوم أنه رزقني برجل جمبك يفضل سند ليا طول العمر
استدار حتى وقف أمامها ورفع كفيه بهما وجهها ويقول أنا بتنفس بوجودك يا ياسمين ثم بحنان فمالت تلقي رأسها على صدره فأنزل إليه ويقول أظن اطمنتي كده على إخواتك النهاردة بجواز يمنى 
ردت عليه وهي تنعم فعلا الحمد لله أول يوم أحس بإرتياح ورضى كده اطمنت عليهم كلهم وتذكرت حينها نظرات ياسر التي كانت تأكل غصون طوال تواجدهما وعلمت أنه أخيرا رآها كزوجة وإمرأة له كما أنها رأت السعادة والألفة والتناغم في علاقة آسر وسدرة ونظرات العشق بينهما أثناء رقصهما معا ويمنى التي أخيرا تزوجت يوسف واجتمع حبهما خلف باب مغلق عليهما.
رفع وجهها مراد وقال لها بحماس إيه رأيك بقى في أسبوع عسل نقضيه سوى بعيد عن الناس كلها نبقى فيه لوحدنا
نظرت له بحيرة وقالت طب وجنى وفادي
رد عليها جني إنسانة متفاهمة وعارفة مصلحتها وهي مشغولة بدراستها زي ما انتي شايفه وفادي عنده معسكر مع فريق النادي لمدة أسبوع
ابتسم له بدلال وقالت دا أنت مظبط كل حاجة 
انزل يديه يرفعها كطفلة صغيرة بين يديه وينظر لها بحب بينما هي رفعت يديها وتبتسم له بعشق قائلة بحبك لآخر نفس ف عمري يا مراد 
استيقظت و جمعتهما الحياة بعد عناء وأصبحت زوجته تتذكر عندما انتهى حفل الزفاف ليلة أمس وعاد بها إلى بيته الكبير برقة وحب يدخل بها المنزل وهو ينظر لها بإمتنان وسعادة كما أنها لم تنسى دموعه التي انهمرت بعد جلوسهما سويا يتناولان الطعام وهو يتذكر أمه ويتذكر كم تمنت ذلك اليوم الذي تصبح زوجته فيه حينها نهضت كطفل صغير كما ابتسمت عندما تذكرت تلك اللحظات التي لم تنسى أبدا وهي أول لحظات جمع بينهما فراش واحد لقد عاملها بمنتهى الحب والحنان والرقة وهي الأخرى تاهت معه في عالمه وسبحت معه في بحور عشق أبدي جمعهما إلى الأبد.
فتح عينيه وجدها تتأمله بحب بعينيها الخضراوتين فابتسم لها التي مازالت على صدره بحب وقال صباح الخير على أجمل عيون ف الدنيا
ابتسمت له بعشق وردت عليه صباح الفل ياقلبي
رفع ويسألها أنتي صاحية من زمان
ردت عليه بإبتسامتها لا بقالي شوية صغيرة
نظر لها بإمتنان وقال شكرا يا يمنى شكرا إنك جمبي ومعايا شكرا إنك وافقتي تكون دنيتي بعد ما بقيت فيها وحيد
رفعت يدها تكررها على وجهه بحنان وترد عليه شكرأ يايوسف للقدر اللي رغم قسوته كان سبب أنه يجمعنا سوى من تاني شكرا ليه لأنه خلاني ارجع للحب الوحيد ف حياتي شكرا لأن رجعت اتنفس في وجودك معايا أنتي كل ماليا يوسف 
التي تتجول على وجهه الآخر وقال ربنا مايحرمني منك أبدا يا يمنى 
ردت عليه ولا يحرمني منك يا عيون يمنى قوم ياللا خلينا نفطر 
نهض قليلا ومال عليها وظل يتأمل ملامحها الجميلة بإفتتان وانخفض بعاطفة وهو يقول بهمس المتقطعة أنا برضه بقول إني محتاج أفطر بالمربي على عسل دي 
هي الأخرى اشتعلت الرغبة داخلها من أثر الحارة فرفعت وجهه وتشاركه الحارة قبل أن تغوص معه في أعماق عشقه الحارق لتلك الجميلة البيضاء.
مر أسبوع كامل وهي تتعمد تجاهله فقط تنهض صباحا تعد الولدين للذهاب إلى الروضة وتجهز الفطور له ثم تضعه على الطاولة وتصعد لغرفتها حتى يفطر ويغادر المنزل ومعظم الأحيان يترك الطعام دون مسه ويغادر وعندما يعود تعد الطعام له وتذهب من أمامه تجلس في
 

تم نسخ الرابط