رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة

موقع أيام نيوز


إلا أنها منذ أيام خرجت من غرفتها عندما شعرت بعودته تشكره على مساعدته لها أثناء مرضها ولكنه تجاهلها ولم يلتفت إليها رغم ذلك الۏجع الذي شعرت به حينها والحرج الذي تملكها إلا أنها التمست له العذر ولكن الآن ليس له عذر فقد حرمها هكذا حتى لقاء أهلها اشتاقت لهم عكس ماكانت تتوقع فقد ظنت أن قلبها قد ماټ وأنها ستتزوج هاربة من تلك الحياة بينهم ولن تلتفت لهم بعد ذلك 

جلست تنتظر عودته ولكنه تأخر كثيرا حتى غفت مكانها في صالة المنزل ولكنه عندما عاد انتفضت على قوة غلقه لباب الشقة فقد انفعل عندما عاد وجدها أمامه وكأنها تصر أن تعيد علي رأسه مافعلته به كلما رأي وجهها.
انتفضت واقفة تسأله بعفوية اتأخرت ليه بستناك من بدري
تنهد ثم رد عليها ببرود خير
بعدما رتبت طوال اليوم الحديث التي ستقوله لها تقف أمامه الآن متلجمة اللسان هي التي كان لم يوقف سلاطة لسانها قوة أصبحت مکسورة أمامه تعجز عن رفع عينيها فيه وتعلم جيدا أنها تستحق ذلك بعدما ظنت أن الأمر سيمر بسهولة أكثر من ذلك أفزعها صوته الحادة اخلصي كنتي عايزة إيه
توترت وتسارعت أنفاسها ولكنها حاولت التمسك وقالت ممكن أفهم انت بتقفل الباب بالمفتاح وانت خارج ليه
نظر لها بإستنكار ولم يرد وخطي للداخل وقفت تنظر في أثره بذهول من تجاهله لها فتنهدت ومشت بتعرج حتى وصلت لغرفته وفتحتها بإنزعاج تقول بصوت عال أنت مبتردش عليا ليه... شعرت بالحرج عندما وجدته قد نزع قميصه ويقف عاري الصدر فأخفضت بصرها بينما هو اقترب منها وقال بلهجة تحذيرية صوتك ميعلاش في البيت ده أنتي فاهمة
رفعت بصرها لوجهه الممتعض وقالت بحدة أما أعيش زي السجينة يبقى هعلي صوتي إما تتجاهل كلامي ووجودي يبقى هعلي صوتي
اشټعل عيناه بالشړ وصاح فيها بت أنتي ابعدي عني أنا مش طايق ابص في وشك أنا باعد نفسي عنك بالقوة عشان معملش مصېبة وكمان أنتي لكي عين تقفي تحطي عينك في عيني كده وتزعقي أنتي مبتحسيش 
تألمت من كلامه فابتلعت ريقها وقالت بخفوت حزين لا بحس وبحس أوي كمان وربنا عالم بحالي أنا مش وحشة زي ما انت شايفني أنا قولتلك دي كانت غلطة مرة ف حياتي أنا عارفة ان عندك حق ف زعلك ده ومش بلومك عليه بس أنا كمان تعبت ومبقتش قادرة على كده
ابتلع غضبه ورد بهدوء شوفي عايزة تطلقي امتى وانا موافق
ردت عليه بتساؤل ومين قال إن قصدي الطلاق أنا كل اللي طالباه منك ترحمني شوية وبلاش الجفا ده النهاردة سدن جت ومشت من غير ما أرد عليها لأنك قافل عليا الباب مش قادرة افتح لها 
ابتعد عنها وذهب لخزانة ملابسه يلتقط منامته القطنية ويقول وهو يرتديها أنا هفضل كده لحد ماترجعي لأبوكي لو منتظرة مني إني اسيبلك الحبل تخرجي وتدخلي في غيابي وتقابلي اللي انتي عايزاه تبقى غلطانة 
ثم هندم ملابسه واقترب منها يقول بحدة عارفة ليه لأن الثقة فيكي زيرو عشان كده متنتظريش اني اتغير ووقت ماهنتم الشهرين كل واحد هيروح لحاله ويبقى كتر خيري أوي على كده وتحمدي ربنا كل يوم اني سترت عليكي ثم تركها وجلس على فراشه يلتقط هاتفه لينظر فيه ويقول و اتفضلي بره واقفلي الباب وراكي 
خرجت منكسرة تمسح دموع عينيها التي هبطت دون إرادتها لعلها تطيب خاطرها بعد ذلك الكلام الحاد واتجهت تجلس في الصالة كما كانت والحزن يتملكها تفكر ماذا ستفعل إن ظلت هكذا ستموت قهرا لذا تنفست بقوة وقد قررت ماستفعله
هو يجلس بتفحص هاتفه وباله مشغول بحياته التي أصبحت بلا طعم إن كانت هي غير سعيدة بحياتها فهي قد جعلته بائسا جريحا چرحا لا يتوقف عن الڼزف ويزداد كلما اقتربت منه كل مايحاول أن يفكر في مسامحتها عقله يرفض ذلك وبشدة كيف له أن يسامحها وقد استهانت
 

تم نسخ الرابط