بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې

موقع أيام نيوز

 

وفاء تعالى يا رقيه شوفتى يوسف ضحك علينا ازاى 
رقيه وهى تجلس بجوار يوسف اه صحيح انا كلمتك امبارح قولتلى أن العمليه لسه بعد اربع ايام 
يوسف بأبتسامه انا عملت العمليه من من تلات ايام بس مقولتش ليكم علشان تبقى مفاجاه
رقيه واحلى مفاجأه والله
طارق وهو يقف انا هقوم بقى اروح علشان افاجئ مراتى انا كمان 

وفاء ماشى يا حبيبي ربنا يهنيكم يا رب
طارق اللهم امين 
فى المستشفى
كان عماد يمارس مهامه اليوميه من اطعام فاطمه ومساعدتها على دخول المرحاض على الرغم من اعتراضها ولكنه كان موجود دائما ولا يترك اى ممرضه تقترب من فاطمه بل يفعل لها هو كل شئ ولم يعد إلى المنزل سوا مره واحده قام بتبديل ملابسه وعاد اليها سريعا
فاطمه ببرود انت مش هتروح بيتك بقى ولا ايه
عماد وهو يرتب حولها الغطاء لا مش هروح ...محتاجه حاجه قبل ما تنامى اعملهالك
فاطمه لا شكرا مش عايزه حاجه ياريت تروح بقى انا بقيت كويسه
عماد يارب دايما بس بردوا مش همشى 
فاطمه طيب على الاقل روح غير هدومك واحلق دقنك انت كدا بتتعبنى اكتر خلى بالك
عماد لا احنا مش عايزين تعب حاضر هروح دلوقتى اغير هدومى وارجع على طول مش محتاجه حاجه من البيت 
فاطمه لا شكرا...اااه صحيح فين المذكرات بتاعتى 
عماد دون أن ينظر اليها معايا
فاطمه انت قريتها مش كدا...وعندما لم يجيب عليها ..انت قريتها ازاى تعمل دى حاجه خاصه بيا
عماد صدقيني دى كانت اخر حاجه انانيه عملتها من يومها بس انا مش ندمان عليها عارفه ليه لان لولا انى قريت المذكرات دى كنت فضلت اعمى طول عمرى 
فاطمه وهى تغمض عينيها لو سمحت طفى النور وانت خارج 
عماد يا فاطمه أرجوكى اسمعينى بس انا
فاطمه بدموع ارجوك سيبنى دلوقتى...ارجوك
عماد وهو يضع يده على شعرها حاضر هسيبك دلوقتى واروح اغير هدومى بس أرجوكى متعيطيش ...وحياه اطفالنا عندك متعيطيش 
فى فيلا يوسف
كان يوسف جالس مع والدته يشاهدون التلفاز عندما دخلت عليه رقبه باكيه فوقف واتجه اليها مسرعا
يوسف مالك يا حبيبتي بتعيطى ليه
رقيه پبكاء تهانى لسه مكلمانى بتقول بابا تعبان اوى فى المستشفى
يوسف وهو  طيب اهدى بس وكله هيبقى تمام 
رقيه پبكاء انا خاېفه اوى على بابا 
وفاء كفايه عياط يا بنتى ...خدها يا يوسف وروحوا اطمنوا على باباها وابقوا طمنونى يا حبيبي
يوسف حاضر يا ماما يلا يا حبيبتي روحى البسى علشان نروح لباباكى 
رقيه حاضر ثوانى 
وبعد فتره كانت رقيه تبكى فقد علمت أن والدها فى المشفى منذ اسبوعين كاملين ولم تخبرها تهانى الا عندما اخبرها الطبيب أنه لا امل لشفاءه وبالفعل بعد أن دخلت إليه رقيه وتحدث معها والدها واخبرها ما حدث فارق الحياه وهو يطلب منها مسامحته على كل ما فعل
فى منزل عماد 
دخل عماد الى المنزل لكى يبدل ملابسه سريعا ويعود الى فاطمه عندما سمع اصوات ضحك قادمه من غرفته فأتجه مسرعا فسمع ريهام وهى تتحدث على الهاتف وتضحك
ريهام ايوه يا حبيبي ذى ما بقولك كدا مبقاش ييجى خالص قاعد جنب الهانم فى المستشفى ايوه طبعا وحشتنى ...لا مش هقولك لابسه ايه ...طيب ما تيجى انت وتشوف...لا انا اخر مره كنت عندك اخرتنى اوى..لا تعالى ومتخافش مش هيرجع خالص ...يارب ټموت واخلص منها ومن اللى فى بطنها 
لم يستطع عماد تحمل سماع المزيد فأقتحم الغرفه واخذ يضربها وهو ېصرخ 
عماد بقى پتخونينى يا زباله...پتخونينى انا ...دا انا لميتك من الشارع ودخلتك بيتى ...انتى طالق...طالق...طالق 
وتركها وخرج من المنزل يهيم على وجهه فهل كان غبى لهذه الدرجه ...ام انه بالفعل كان اعمى لم يرا حب فاطمه الذى كان باديا فى كل تصرفاتها ولم يلاحظ أن ريهام ليست سوا خائڼه لا تستحق أن تحمل اسمه....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون
فى المستشفى
كانت فاطمه تنظر الى السقف فى شرود فقد كانت تتعامل مع عماد ببرود سابقا لأنه لا يعلم اى شئ اما الان فهو يعلم أنها غارقه فى عشقه فكيف ستنظر فى عينيه مره اخرى ..شعرت فاطمه بتحرك اطفالها فى احشائها فوضعت يدها على بطنها وعادت الى
 

تم نسخ الرابط