بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې

موقع أيام نيوز


هبه كيفك يا دكتوره ...منوره السرايه
هبه شكرا ليكى دا من ذوقك
حضرت تفيده ووضعت الطعام الساخن أمام عائشه التى اصطنعت انها لم ترا طبق الشوربه واوقعته على هبه التى صړخت من سخونه الشوربه
حمزه وهو يقف خلى بالك يا عايشه فى حد يعمل كده
هبه وهى تحاول عدم البكاء حصل خير ...حصل خير 
كوثر يا جلبى يا بنيتى اكيد اتحرجتى الشوربه جايده ڼار

هبه بدموع محصلشى حاجه ممكن بس اروح الحمام
تفيده تعالى معايا يا ست هبه وانى هوديكى 
اتجهت هبه مع تفيده وهى تحاول التغلب على آلامها وعدم البكاء أمامهم 
حمزه انتى انعميتى ولا ايه يا عايشه مش شايفه اللى جنب ايدك
عائشه بلا مبالاه مختش بالى وكمان مهى ذى الجرد اهه محصلهاش حاجه
كوثر يا شيخه اتجى الله الشوربه جايده ڼار دى اكيد اتحرجت
حمزه بقلق معلش يا حجه روحى اطمنى عليها لو محتاجه حاجه نجبهالها
كوثر حاضر يا ولدى ...لا اله الا الله...لا حول ولا قوه الا بالله
فى شرم الشيخ
كانت رقيه واقفه فى شرفه غرفتها عندما رن هاتفها المحمول فوجدت أن المتصل والدها
رقيه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ازيك يا بابا عامل ايه
عبد الحميد الحمد لله يا رقيه انتى عامله ايه
رقيه كويسه الحمد لله ...بتأخد الدواء فى ميعاده يا حبيبي
عبد الحميد ايوه يا حبيبتي...بصى يا رقيه كنت عايز اطلب منك طلب
رقيه اؤمرنى يا بابا 
عبد الحميد انا كنت عايزك تبعتيلى ٢٠٠٠ جنيه ضرورى
رقيه ايه ٢٠٠٠جنيه هجبهم منين دول 
عبد الحميد من اى حته يا رقيه أنا محتاج الفلوس دى ضرورى 
رقيه بقلق محتاجهم فى ايه يا بابا انت تعبان يا حبيبي اجيلك واجبلك دكتور معايا
عبد الحميد مش تعبان ولا زفت انا عايز الفلوس لحاجه تانيه 
رقيه وقد فهمت ما يقصده حضرتك عايز الفلوس علشان خاطر تهانى صح يا بابا...طيب مفكرتش انا هجيب منين ٢٠٠٠ جنيه مفكرتش فيا ...انا اسفه يا بابا بس الفلوس اللى معايا بدور بيها على شقه اقعد فيها علشان حضرتك طردتنى من شقتك
عبد الحميد فعلا ذى ما قالت تهانى انتى بنت عاقه بأبوكى كانت تهانى عندها حق لما طردتك من الشقه يلا روحى فى داهيه انا مبقاش عندى بنات ربنا يخدك ويريحنى من قرفك
واغلق الهاتف فسقطت على الارض باكيه لا تصدق ما سمعته من والدها وضمت ركبتيها الى صدرها وازداد بكائها ولم تلاحظ يوسف الذى ينظر اليها بحزن من شرفته المجاوره لشرفتها
فى قصر حمزه
كانت الحاجه كوثر تنتظر خارج دوره المياه لتطمئن على هبه التى طالت جلستها فى دوره المياه وفى هذا الوقت خرجت تفيده 
كوثر طمنينى يا بت هبه كيفها
تفيده عم تبكى الحرج كبير جوى وجالتلى اجيبها اى حاجه تلبسها علشان تتدلى للمستشفى
حمزه الذى تقدم منهم ليه هو الحرج كبير للدرجه دى
تفيده ايوه يا سعاده البيه الشوربه كانت مغليه والطبج كله ادلج عليها 
كوثر وهى تضع اذنها على باب المرحاض روحى يا تفيده هاتيلها خلجه من خلجاتى بسرعه البنيه عم تتوجع داخل 
حمزه انى هروح اشغل العربيه واجيبها عند المدخل 
كوثر ماشى يا ولدى ربنا يستر 
وبالفعل فى لحظات كان حمزه فى غرفته ورأى والدته وتفيده يساعدون هبه على السير وكان واضحا على وجهها البكاء واستقلت معه السياره ورافقتهم والدته وعندما وصلوا إلى المستشفى لم تستطع الهبوط من فرط المها فاتجه اليها حمزه وحملها وسط اعتراضها ودهشة والدته وكل من رأى ما حدث واتجه مسرعا الى الداخل يبحث عن طبيب 
الطبيب وهو ينظر الى هبه دكتوره هبه مالك فى ايه
هبه التى كانت تشبه الفراوله بأحمرارها خجلا دكتور ذكى انا اتحرقت فى رجلى 
ذكى محدثا حمزه هاتها هنا بسرعه يا حمزه بيه ...وأشار الى غرفه فارغه 
ادخلها حمزه الى الغرفه ونظر لذكى الذى كان يقف بجواره
حمزه فين الدكتوره اللى هتكشف عليها
ذكى انا هكشف عليها اتفضل حضرتك ارتاح بره
حمزه لا عايزين دكتوره ست تكشف عليها انت لا
هبه وآلامها تزداد معلشى يا دكتور ذكى نادى الدكتوره مريم بسرعه الله يخليك 
ذكى حاضر ذى ما تحبى بعد اذنكم
وبالفعل فى غضون ثوانى اتت الطبيبه وخرج حمزه وذكى خارجا ووقف حمزه متوترا يتمنى أن يرا عائشه الان ليقوم بتحطيم وجهها بسبب اصوات الالم الصادره من هبه من داخل الغرفه غير مدرك لوالدته التى تراقب تعاقب المشاعر على وجهه بأبتسامه...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع عشر
فى المستشفى
حضرت هويدا ومعها حنين التي كانت مازالت تبكى وعندما رأت سلمى ركضت اليها 
حنين انا بحسبك سبتينى زى مامى ...متعمليش كده تانى 
سلمى وهى تربت على ظهرها حاضر يا حبيبتي بس بطلى عياط عشان خاطري
هويدا الف سلامه عليكي يا سلمى عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
سلمى الحمد لله حضرتك قدر الله وماشاء فعل 
حنين طيب يلا قومي معانا نروح 
كريم سلمى لسه تعبانه يا حنين وهتفضل فى المستشفى شويه
حنين
 

تم نسخ الرابط