نوفيلا وصمات بالجمله بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


وهي تستعد للقادم ولكن ما إن رأته أمامها يحدق بها بتلك النظرة الباردة ثم يسألها مستنكرا
انتي بتعملي إيه هنا معقول قررتي تقولي هو مين بالسرعة دي 
حينها أحست جنة أن ملامحه الصارمة أتت كالعاصفة على كل ما قررته وكانت تجهزه لتقوله لتطيح به مع مهب الرياح وتبقى هي وحيدة أمامه تفكر ترى هل تخبره الحقيقة وتضمن أنه لن يفترق عنها ابدا ام تكذب عليه كما اتفقت مع والدتها لتنقذ آخرين وربما لن تنجو هي بكذبتها وتضع عقبة جديدة في طريق حياتهم سويا !

يتبع
الفصل الثالث 
فرفع عمار حاجبه الأيسر يسألها
انتي راجعة عشان تسكتي تاني! 
لأ ده آآ بابا أصل بابا قالي ارجعي البيت وصمم إني ارجع النهاردة 
فسألها بنبرة فظة
ورجعتي بناءا على إيه
فهزت كتفاها معا وهي تجيب بقلة حيلة 
معرفتش أرفض فرجعت 
للحظة خيل له أنها ستعطيه بجوابها مفتاح لتلك الغرفة المظلمة من الأكاذيب والصدمات التي تحبس كلاهما حتى إختنقا ولكنها أذابت أمله كزبد البحر ما إن عادت لتتهرب من المواجهة المصيرية ! 
فقلب عيناه وكأنه يحاول تكبيل شيطان الڠضب الذي يجاهد ليخرج من بين جنح الجمود
الظاهري ثم خرج صوته أجش جاف
هتقعدي هنا اليومين الباقيين وبعدها تيجي وتقوليلي قبل اليومين دول وطول ما انا في البيت مش عايز أشوف وشك نهائي وكأنك مش هنا 
وما إن أنهى كلماته كاد يغادر ولكن جنة أوقفته وهي تقترب منه خطوتان حتى أصبحت أمامه على بعد إنشات قليلة ثم همست بصوت حمل شيئا خاڤتا من التوسل
عمار ممكن تسمعني لو سمحت 
توقف مكانه على مضض دون أن ينظر نحوها حتى لتستطرد هي
حاول تفهمني أرجوك أنا مش هقدر أقولك آآ 
ليخرج صوته خشنا پعنف مچنون
بلاش تقولي حاجة تزيد الفجوة بينا 
عيناها المتوسلة اللامعة بالدموع تسلطت على قلبه كالسهام تود التأثير فيه ولكن جراحه النازفة كانت تغطي أي شعور او تأثير آخر فأبعد عيناه عنها ليتركها ثم غادر متوجها لغرفته دون كلمة اخرى 
تاركا إياها تبكي من جديد وكأنها أصبحت لا تملك أي رد فعل سوى البكاء فقط 
بعد فترة قليلة 
إنتهت جنة من إعداد الطعام بملامح شاحبة باهتة خالية من الروح ووقفت أمامه في حيرة من أمرها تتساءل هل تناديه لتناول الطعام ام سيفرغ فيها غضبه كعادته مؤخرا ! 
ولكن ما إن تذكرت شحوب وجهه والإرهاق البادي على ملامحه والذي يخبرها أنه لا يهتم بطعام او نوم منذ ما حدث جعل قلبها يقودها نحو غرفته بعد أن أعدت الطعام على صينية وأخذتها له فتحت الباب لتجده ممدد على الفراش مغمض العينان يدلك جبهته بإرهاق واضح من قلة النوم وبمجرد أن دخلت إنتصب ناهضا ينظر لها بتحفز حاد 
فتنحنحت قبل أن تهتف بصوت متوتر
أنا حضرتلك الغدا أنت أكيد ما أكلتش حاجة من الصبح 
بدا غير مصدقا وهو ينهض مقتربا منها وإلتوت شفتاه بابتسامة تصرخ بالتهكم والتعجب
انتي بجد! 
عقدت ما بين حاجبيها في توجس
أنا عملت إيه دلوقتي يا عمار 
بلحظة إنقلبت ملامحه المتهكمة الغير مصدقة بأخرى باتت تعرفها جيدا مؤخرا حادة كسن سيف وغاضبة حد الجنون ثم ضړب الصينية التي
تحملها لتسقط ارضا ويسكب الطعام ارضا وقد لامس
بعضه جسد جنة التي
 

تم نسخ الرابط